أعاد مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي، مريضاً عمره «44» عاماً إلى حياته الطبيعية، بعد معاناة طويلة استمرت«8» أعوام مع رجفان مزمن ومتزايد وغير طبيعي باليد، يصحبه حركات لا إرادية، وأثر ذلك على حياته اليومية بشكل كبير، ذكر ذلك أ. د. أوشيك سيدي استشاري المخ والأعصاب، رئيس الفريق الطبي المعالج.
الذي قال إن المريض جاء إلى المستشفى، بعد رحلة بحث طويلة عن العلاج، امتدت إلى «3» دول، وتم تشخيصه بالشلل الرعاش وتلقى علاجات لفترة من الزمن، وتسببت له في بعض الآثار الجانبية، كما أن حالته ساءت أكثر، وانتهى به الأمر إلى التوقف عن العمل، بسبب عدم قدرته على الكتابة أو التعامل مع الحاسوب، وأصيب بالاكتئاب.
وقد أجرى له المستشفى فحصا بدنيا أظهر أن الرجفة مقتصرة على اليد، وهي لا تشبه الرجفة الطبيعية الحميدة، بالإضافة إلى أنها مصحوبة بحركة التواء غير اعتيادية لليد، وتم استكمال الفحوصات والأشعة بما في ذلك صورة رنين مغناطيسي للدماغ أظهرت سلامة المخ ولله الحمد، كما اتضح أن المريض لا يعاني من أي أمراض مزمنة.
وتابع د. أوشيك قائلاً إن الفريق الطبي بناءً على هذه المعطيات استبعد إصابة المريض بمرض الشلل الرعاش، وعزز ذلك أن الفحص السريري أكد أن الأطراف السفلية لا تعاني من الرجفان، كما أن التاريخ المرضي الأسري للمريض خال من حالات إصابة بالشلل الرعاش أو حالات مشابهة.
وأوضح أنه بناء على ذلك اعتمد الفريق الطبي برتوكول علاجيا متكاملا فبدأ المريض بالتحسن بسرعة وتراجعت حدة رجفة اليدين باستمرار، إلى أن استعاد قدرته على الكتابة باليد والتعامل مع الأجهزة الذكية بما فيها الجوال وتحسنت حالته النفسية وتوقف عن تناول أدوية الاكتئاب. مشيراً إلى أن ذلك يعد إنجازاً طبياً يضاف لنجاحات المستشفى، إذ تمكن من إعادة المريض إلى حياته الطبيعية بعد معاناة طويلة بفضل التشخيص السليم وتقديم الحلول العلاجية الناجعة.