في الوقت الذي تمضي فيه المملكة بخطى واثقة نحو بناء مشروع رياضي عالمي، وضخّت القيادة مليارات الريالات لتطوير الرياضة والدوري السعودي ليكون ضمن أفضل وأقوى الدوريات في العالم، ما زالت بعض الأخطاء التحكيمية تلقي بظلالها على عدالة المنافسة ونتائج المباريات وتقلل من قيمة المشروع.
فإنصاف الأندية وتحقيق العدالة داخل المستطيل الأخضر مسؤولية لا تقل أهمية عن تطوير البنية التحتية أو استقطاب النجوم العالميين، فكل قرار خاطئ يُفقد المشجع ثقته، ويُضعف من قوة التنافس في الدوري.
آخر هذه الأخطاء ما شهدته مواجهة النصر والفيحاء ضمن الجولة السابعة من الدوري، حين أثارت صافرة الحكم محمد الهويش الجدل بعد قرار ركلة الجزاء التي وصفها المحللون التحكيميون بأنها كارثية ومؤثرة في نتيجة اللقاء، إذ أجمع أغلب النقاد عبر القنوات التلفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي على أن النصر استفاد من أخطاء واضحة، تمثلت في احتساب ركلة الجزاء غير الصحيحة في الوقت بدل الضائع بمساعدة حكم الفيديو ماجد الشمراني، رغم أن الإعادة أظهرت بوضوح عدم ملامسة الكرة ليد مدافع الفيحاء، مع وجود مخالفة ارتكبها كريستيانو رونالدو بدفع مدافع الفيحاء في نفس الهجمة بالإضافة إلى الزيادة في الوقت بدل من الضائع.
ما حدث في لقاء النصر والفيحاء يستدعي تدخلاً عاجلاً من وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم لإعادة تقييم أداء الحكم المحلي ولجنة الحكام، ودراسة آليات تطوير الكفاءات التحكيمية، أو الاعتماد على الحكام الأجانب خاصة في المباريات الحساسة.
** **
- حمود المطيري
تويتر: hamod1717@