ناصر بن إبراهيم الهزاع
في صباح يوم الاثنين 20-4-1447هـ انتقلت إلى رحمة الله تعالى د. الهنوف الهزاع بحادث سيارة سير أليم بمدينة بوستن (الولايات المتحدة الأمريكية)، حيث نُقِل جثمانها إلى المملكة، وصلي عليها بالحرم المكي يوم السبت عصراً 26-4-1447هـ ودفنت في مقبرة المعلاة بمكة المكرمة.
الدكتورة الهنوف أستاذة جامعية ومحاضرة في جامعة بوستن الأمريكية، حيث درست الليسانس بجامعة هارفارد والماجستير والدكتوراه بالقانون الدولي في بوستن، وكافحت وتغربت عن أرض الوطن من أجل أهداف سامية وإنسانية وعلمية لتمثل وطنها في أعرق الجامعات الأمريكية وكانت الهنوف أهلاً لذلك، وقد امتازت بطيبتها وبصيرتها وحكمتها وخلقها الرفيع النابع من إيمانها طيلة إقامتها في أمريكا. ومن هنا لن نوفيها حقها بهذه المقالة، حيث تركت صفحة ذهبية للجامعة بفكرها وثقافتها وعلمها وكل من عرفها عن قرب من أساتذة وطلاب، ولِمَ لا وهي تحظى باحترام وتقدير كبير من قبل الجامعة.
الدكتورة الهنوف ولدت ونشأت في أسرة معروفة تاريخياً بمدينة بريدة حيث إن جدها سليمان ووالده علي وجدهم ناصر من كبار رجالات العقيلات المعروفين ببريدة من بداية القرن الماضي للهجرة، ومن ثم أصبح جدها سليمان بعد توحيد المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وكيلاً لإمارة الباحة، ومن ثم مدير مكتب قائم مقام جدة (إمارة جدة)، ووالدها كان موظفاً قيادياً في جمارك جدة.
ولا ننسى الشكر للدور الكبير لسفارة خادم الحرمين الشريفين بواشنطن بجهودها الكبيرة بسرعة إنهاء إجراءات نقل جثمان المرحومة إلى المملكة.
رحم الله الهنوف وغفر الله لها وأسكنها فسيح جناته، وألهم أسرتها الكريمة وأقاربهم وأرحامهم الصبر، ولا نقول إلا (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).