التحكيم قانون يطبقه الحكم الواثق من نفسه ومن قدراته، وهذا ما عمله الحكم العالمي البولندي (سيمون مارسينياك) في لقاء القمة الذي جمع الاتحاد والأهلي أول أمس، فقد سيطر على اللقاء الملتهب (بالقانون) وبالصافرة العادلة، وكانت الـ90 دقيقة عبارة عن محاضرة في فن إدارة المباريات دون الاكتراث بالضغوط سواء من اللاعبين أو من غيرهم.
بعد اللقاء خرج الفريقان وهما مقتنعان بما آلت إليه المباراة، فكل فريق نال نتيجة جهده لأنهم يعلمون ان المدير الذي يحمل الصافرة لا يكترث بسقوط لاعب أو تمثيل آخر أو تلكؤ (فار) فالقانون واحد والعدالة لا تتجزأ عند من يستحق أن يكون مسؤولاً عنها.
شكراً سيمون مارسينياك، الحكم الذي أدار نهائي كأس العالم 2022 في قطر بأشواطه الأربعة وضربات الجزاء، ولم يرتكب خطأً واحداً لثقته بنفسه وبإمكانياته وبفهمه للقانون الواضح الصريح.
فهل يستفيد حكامنا من محاضرة مارسينياك؟ أم تستمر أخطاء الصافرة المحلية التي لم تتغير ولم تتطور مع كل أسف؟!.. وهل يستمر اتحاد الكرة بجلب حكام النخبة كما فعل في قمة الجولة في ديربي جدة الكبير؟.
نتمنى ذلك، لا سيما والمبالغ المحددة للحكام الأجانب كبيرة جداً.