مشعل الصخيبر
أجزم بأن قرار معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري الرامي والصائب حول قائمة المحظورات على مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي والتي أصدرتها الهيئة العامة لتنظيم الإعلام الجديد لقيت تفاعلاً من جميع أوساط المجتمع السعودي من الجنسين لأن فيها حماية لقيمنا وعاداتنا وهويتنا وقيمنا الإسلامية السعودية الأصيلة التي لا تقبل المساس أو المساومة، ولا تسمح بالتجاوز عليها أو استغلال الآخر لصناعة محتوى من أجل الحصول على حفنة من الريالات وتضخم الأرصدة بالبنوك، وتضمن القرار منع التنمر أو الاستهزاء بالآخرين، وكذلك منع كشف خصوصيات الأسرة وخلافاتها، إضافة إلى منع استغلال الأطفال أو العمالة كمحتوى، ومنع نشر المعلومات المضللة أو غير صحيحة، وكذلك منع الألفاظ المبتذلة أو التباهي بالأموال والممتلكات ومنع إثارة القبلية أو العنصرية الطائفية، وتضمن المنع منع أي محتوى يسيء للقيم الاجتماعية والوطنية ليتجاوز المنع اللباس خاصة النساء والمتعلق بمنع كشف الجسد من الكتفين حتى الساقين، ومنع اللباس الضيق الذي يبرز المعالم ليشمل المنع اللباس الشفاف المخالف للآداب العامة، فإن هذا التوجيه من معالي الوزير والذي من يخالفه سوف تطبق عليه شروط صارمة قد تصل لمنع المشهور أو المشهور من الظهور الإعلامي، ووضعت الهيئة العامة العامة لتنظيم الإعلام الجديد قنوات تواصل للإبلاغ عن المتجاوزين والمتجاوزات لشروط الهيئة.
حقيقة يشكر معالي الوزير الدوسري على هذا القرار الذي أتى في وقته بعد أن بلغ السيل الزبى من تجاوزات ما شاهدناه من استغلال لبراءة الأطفال ليكونوا محتوى ليصل الأمر أحياناً السخرية ببعض الكلمات التي يصعب على الطفل نطقها، وهذا بلا شك له انعكاسات سلبية على الطفل مستقبلاً، وكذلك استغلال العمالة الوافدة التي بعضها لا يعلم بأن يستقدم لصناعة محتوى من قبل مكفوله أو ابنه أو ابنته من المشاهير لزيادة عدد المشاهدات لم يكتف بهذه الأفعال بل أصبح هناك تباه بالأموال، وإثارة للعنصرية القبلية والطائفية التي تعتبر محاربتها مهما جداً لأنها تؤثر على النسيج الاجتماعي، فنحن في المملكة العربية السعودية ننتمي لقبيلة واحدة وهي قبيلة السعودية، وكذلك تضمن القرار الكثير من الأشياء التي تخالف العادات والتقاليد خاصة ما يتعلق بلبس المرأة ووضع له الكثير من الضوابط التي تستر جسم المرأة بعيداً عن إظهار المفاتن واستغلالها للحصول على مشاهدين واستغلال جسمها كمحتوى وغيرها من المحظورات التي تضمنها القرار من قبل معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري، حيث إن هذا القرار بلاشك فيه حماية للعادات والتقاليد وانتصار للقيم والمبادئ، فحقيقة معاليه جعل الكثير من الأشخاص المهوسين بمتابعة المشاهير الذين كانوا في السابق يستخدمون عيونهم فقط فأصبحوا بعد هذا القرار يستخدمون عقولهم، أنا أتوقع بل أجزم بأن هذا القرار ساهم في الحد من متابعة المشاهير الذي للأسف استنزفوا جيوب المتابعين خاصة الذين يسعون لزيادة المتابعين وأنا هنا لا أقول كل المشاهير أو المشهورات سيئين بل هناك مشهورون ومشهورات محتواهم هادف ورصين، ومن حقهم الإعلان والحصول على المال الذي يعتبر حقا مشروعا لهم ما لم يكن هناك تضليل أو مخالفة، وكذلك الحصول على مشاهدات لكن بطريقة تليق بهم شاهدنا الأعداد الغفيرة تتوافد على معرض الرياض الدولي للكتاب من الجنسين، وشاهدنا معرض الصقور الذي أقيم مؤخراً بالعاصمة الرياض والجماهير الغفيرة والإقبال الكبير على المعرض ووسائل إعلام رصينة تنقل الحدث من أرض معرضي الكتاب والصقور ينقلها إعلاميون وإعلاميات سعوديون وسعوديات بكل مهنية إعلامية بدون إعلانات مشاهير.
حقيقة الوزارة بدأت تخطو خطوات صارمة تجاه المشاهير المتجاوزين للأنظمة والتعليمات التي تتعلق بالنشر وملاحقتهم وتطبيق الأنظمة والتعليمات بحقهم وهذا بلا شك مطلب الجميع أتمنى من معالي الوزير الأستاذ سلمان الدوسري أن يكون هناك فرض محظورات على شعراء المحاورة أنا لا أقول منعه لأنه موروث شعبي له شعراء ومحبوه وجمهوره، فاصبح حاضراً في المناسبات العائلية والمهرجانات، وكذلك المناسبات الوطنية، لكن هناك تجاوزات من بعض الشعراء تتمثل في الطعن في الأنساب سواء أفرادا أو قبائل أو خلق عيوب غير صحيحة لمهاجمة الخصم، وهذا شاهدناه في محاورات عدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بلا شك أن هذا يثير النعرات القبلية، لأنه كل شاعر يقحم القبيلة ويعتبر نفسه ممثلاً لها ويستخدمها في الهجوم على الطرف الآخر.