د.عبدالعزيز الجار الله
تأتي زيارة العمل الرسمية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله- للولايات المتحدة الأمريكية خلال المدة من 25-26 جمادى الأولى 1447هـ الموافق 18-19 نوفمبر 2025م. تأتي مكملة لمرحلة قادمة وفي وقت تستعد المملكة للدخول في مرحلتين غاية في الأهمية بالنسبة لرؤية السعودية 2040 وهما:
- أولا: اكتمال مشروعات رؤية السعودية 2030 عبر الدخول في المرحلة الثالثة من الرؤية: من بداية 2026 إلى 2030. وهي مشروعات شارفت على الإنجاز وأخرى لها امتدادات متعلق بعضها باستضافة كأس العالم 2034 ، وأخرى مرتبطة بمشروعات العقارات التي سيتم تطوير أفكارها في مراحل لاحقة مثل مشروع نيوم.
- ثانيا: استعداد المملكة الإعلان عن رؤية السعودية 2040 وذلك في 2027 - 2028م ، والمشروعات التي وقّعت تحمل بعضا من مشاريع وأفكار التوجهات والاتفاقات التي وقعت في زيارة ولي العهد لأمريكا الأخيرة في 18 نوفمبر 2025..
ففي هذه الزيارة:
شهدت الزيارة -نوفمبر 2025- توقيع اتفاقية الدفاع الإستراتيجي، والشراكة الإستراتيجية للذكاء الاصطناعي، والإعلان المشترك لاكتمال المفاوضات بشأن التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية، والإطار الإستراتيجي للتعاون في تأمين سلاسل إمدادات اليورانيوم والمعادن والمغانط الدائمة والمعادن الحرجة، وإطار العمل الإستراتيجي بشأن تسهيل الإجراءات لتسريع الاستثمارات السعودية، وترتيبات الشراكة المالية والاقتصادية، والترتيبات المتعلقة بالتعاون في قطاع الأسواق المالية، والاعتراف المتبادل بالمواصفات الفيدرالية الأمريكية لسلامة المركبات، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم في مجال التعليم والتدريب.
كما شارك سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، وفخامة الرئيس دونالد ترمب في منتدى الاستثمار الأمريكي - السعودي الذي شهد إعلان توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم من الجانبين بقيمة تقارب 270 مليار دولار.
كما أجرى سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد لقاءً مع رئيس مجلس النواب الأمريكي السيد مايك جونسون، والتقى بعدد من قيادات مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكي.
إذّن ستكون هذه الاتفاقات في إطارها العام ضمن رؤية السعودية 2040 وبخاصة في جانب الصناعات.