راشد الزهراني
لقد حبانا الله سبحانه وتعالى والعالم العربي بقائد ملهم محنك وصاحب رؤية ليست محلية فحسب بل رؤية عالمية ثاقبة، تتجلى ببعد نظر عالمي وبعقلانية نيرة وفراسة ربانية تتحدى الصعاب بل كجبل طويق شامخ، إنه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه-،
لم يكن الأمر مستغرباً بالنسبة لنا في المملكة العربية السعودية عندما شاهدنا مراسم الاستقبال والحفاوة التي لا تكون إلا للعظماء تلقاها سموه من زعيم أكبر دولة في العالم إبان زيارته الرسمية والتاريخية التي حملت العديد من الاستثمارات التي لم يشهدها البلدان من قبل، إنها بصمة تاريخية وعلامة فارقة تخلد عبر التاريخ.. كيف لا وقد أسعد كل مواطن سعودي وأمريكي، ولاسيما والمجال مفتوح أمام كافة المستثمرين في العالم قالها سموه الكريم بكل حب ووفاء.
لقد لعب ولي العهد دوراً سياسياً واقتصادياً مهماً لفت أنظار العالم بل غير من اتجاه البوصلة نحو المملكة العربية السعودية نحو مملكة الحب والعطاء والإنسانية.. إنها فرصة لكل دول العالم كما أخبر سموه في كلمته لمن أراد أن يستثمر فلينتهز الفرصة الذهبية التي يعيشها العالم اليوم بقيادة أعظم قائد حين وصفه الرئيس الأمريكي ترامب، حيث قال إن محمد بن سلمان أعظم قائد في العالم.
فلم نجد زعيماً على مر التاريخ يسمو بسمات وصفات ولي العهد بكل ما فيه من حب وعطاء وبعد نظر لا حدود له.. لقد لفت أنظار العالم في خططه وسياسته التي تسعى بالفائدة لكل من يريد فرص الاستثمار، بل حمل معه هموم شعوب دول الجوار والأزمات التي تعيشها من حروب ودمار، ضحاياها أبرياء في فلسطين والسودان ولبنان وسوريا وغيرها.
إنه النابغة السياسي والقائد المحنك الذي يرى أبعاد الأمور ومصير المستقبل بعين الإنسان المسلم المؤمن منهجه؛ اقتداءً بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرى المسلمين إخوة يشد بعضهم بعضاً وأن يحب لأخيه المسلم ما يحبه لنفسه.. كيف لا وهذا نبراسه عندما طالب بمساعدة إخواننا في سوريا بإلغاء العقوبات عليهم، وتحقق ذلك بفضل الله، وفي زيارته الآن كان من ضمن أهدافه التي يحملها ومصالحة هو مساعدة إخواننا في السودان لوقف الحرب بين شعوبها والدمار والقتل الذي راح ضحيته أبرياء.. ولم ينسَ أو يغفل عن قضية فلسطين، وقد طالب بأن تكون هناك خطة ودراسة عاجلة لحل القضية الفلسطينية ومساعدة أهالي غزة وإعادة الأمل لهم - بإذن الله تعالى - قريباً.. وكذلك في العراق وإيران، حيث أجرى محادثات سياسية واقتصادية واسعه مليئة بالفرص الاستثمارية التي ترتقي بالإنسان العراقي والإيراني، ووقوفه مع لبنان الحبيب والإسهامات العظيمة التي قدمتها المملكة العربية السعودية، فهنيئاً لنا وللعالم بمحمد بن سلمان هذا القائد الفذ.