رشيد بن عبدالرحمن الرشيد
زيارة ولي العهد لم تكن تقليدية لكن حملت عنوان التميز في جمال الاستقبال المهيب ودفء وحيوية اللقاء وتبادل المشاعر، وهناك كانت (الكيمياء السياسية) حاضرة وحققت تفاعلات ونتائج مبهرة في مجالات عديدة ونقل مزيد من برامج التقنية والطاقة؛ لتعزيز البعد الحضاري الذي تعيشه بلادنا في ظل الرؤية المباركة ناهيك عن منظومة التسلح وتعزيزها.
العلاقات السعودية - الأمريكية والتي بدأت مع ذلك اللقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت استمرت حتى اليوم ومرت بفترات فتور وتعافٍ، لكن اليوم تشهد هذه العلاقات نمواً كبيراً وتفاعلاً سياسياً ودبلوماسياً وتبادل مصالح مشتركة، لتأتي هذه الزيارة الميمونة وتضع النقاط على الحروف وتذيب الجليد وتفتح آفاقاً جديدة لمستقبل إيجابي لمزيد من الشراكة الثنائية.
إن المكانة الدولية والاقتصادية والإسلامية لبلدي المملكة العربية السعودية وثقلها العربي يجعل تلك الملفات التي حملها أميرنا الملهم محمد بن سلمان لا تقف عند المصالح السعودية وحسب لكن تتجاوز إلى هموم منطقته ومحيطه العربي والإسلامي، وتبقى القضية الفلسطينية حاضرة بقوة وهذا ديدن القيادات السعودية وملوكها.
إن حجم الوفد المشارك بتلك الزيارة التاريخية يكشف عن بعد أهدافها وتنوع مقاصدها التي نأمل أن تتحقق في القريب العاجل.. وبالفم المليان شكراً قيادتنا على تلك الخطوات التي تسعى لسعادة المواطن وصناعة وطن ينافس على تحقيق العالمية بجميع المجالات، ويوفر كل ما يساهم في حماية الوطن الغالي ليبقى آمناً مطمئناً.