«الجزيرة» - الرياض:
في عالمٍ تتزاحم فيه الأصوات وتتنافس فيه المنصّات، يبرز اسم الزميل محمد الهاجري بوصفه واحدًا من أكثر المديرين التنفيذيين في شركة روتانا للصوتيات تأثيرًا وهدوءًا، فهو ليس مجرد مسؤول داخل منظومة الشركة، بل روحٌ تجمع بين الذائقة العالية وفن إدارة العلاقات، حتى أصبح يُعرَف بين الفنانين والإعلاميين بلقب يعكس حضوره بـ«الجناح الطائر لروتانا».
الهاجري ليس من الذين يطلبون الواجهة؛ فمحطته الحقيقية خلف الكواليس، حيث تُصنع القرارات وتُبنى الجسور وتُدار التفاصيل الدقيقة التي تُبقي روتانا في صدارة المشهد، هو ذلك النوع من القيادات التي تمرّ مرورًا هادئًا، لكن بصمته لا تغيب.
ويمتلك الهاجري قدرة استثنائية على قراءة ما بين السطور، وعلى تحويل أي موقف إلى مساحة تفاهم، وأي خلاف إلى فرصة تعاون، وأي فكرة خام إلى مشروع مُكتمل.
ويمتاز الهاجري بفهمٍ عميق لطبيعة السوق الفني، ويمتلك شبكة علاقات واسعة تُفتح أمامه الأبواب، وتطمئن إليه النجوم، وتثق به الجهات الإعلامية.
ما يميز محمد الهاجري ليس حضوره فحسب، بل طريقته؛ فهو يعرف متى يتقدّم ومتى يصمت، ومتى يترك المجال ومتى يتدخل، يتعامل مع الفنان كما لو كان مشروعًا يحتاج رعاية، ويتعامل مع الزملاء كما لو أنهم شركاء نجاح، ويتعامل مع الضغوط باحترافية.