بدر الروقي
الكل في وسطنا الرياضي، وبمختلف أطيافه وأطرافه يقف موقف الدهشة ويتساءل سؤال المتعجب الموجوع: أين الشباب؟!
ما يمر به الشباب هذا الموسم من السوء الفني والانهيار المعنوي لأمر يحزن له المنافسون قبل العشاق وينادي بتداركه الوسط الرياضي كافة.
الشباب هذا لم يعد الشباب الذي نعرفه، وليس منه في شيء، فلم يتبق من ليثنا الهصور الذي عهدناه قوياً مفترساً إلا اسمه وبقايا رسوم تركها خلفه، تتناهشه مطامع الكبار وتتجيش في وجهه شرهات الصغار.
شبابنا الذي عهدناه واعتدناه بطلاً يطل في كل موسم وله فيه النصيب الأكبر من الذهب والوهَب لم يعد إلا رقماً يقبع في أواخر الترتيب.
الشباب النادي الذي كان محط إعجاب الجميع والرقم الأول في مسألة (تفريخ) النجوم، ودعم منتخبات الوطن بجميع فئاته السنية ومناصبه الإدارية، أصبح اليوم مفرغاً ليس من اللاعبين فحسب، بل من كل شيء، مفرغاً من لاعبيه من نجومه مفرغاً حتى من المناصرين.
الأسئلة الأهم الذي يجب أن نجد لها أجوبة: من أوصل الشباب إلى هذه الحال؟ ومن المسؤول عن تفريغ النادي من نجومه؟ وإدارته..؟ وأين الشباب أحد أعمدة الكرة السعودية من أهداف المشروع الرياضي الضخم؟!
أسئلة تحتاج لمن يخرج ويوضِّح ويبيِّن للجماهير المغلوبة على أمرها.
إضاءة
الإجابات ننتظرها من خارج البيت الشبابي؛ لأن البيت فارغ من ساكنيه.