عبد العزيز الهدلق
تأهل منتخبنا للدور الثاني في كأس العرب كأول منتخب في البطولة، بعد فوزه في أول مباراتين أمام عمان وجزر القمر. ويحتاج إلى التعادل أمام المغرب اليوم ليكون على رأس المجموعة ليقابل صاحب المركز الثاني في المجموعة الأولى، التي تضم منتخبات قطر وفلسطين وسوريا وتونس.
ولم يظهر منتخبنا بمستواه الحقيقي حتى الآن، وتتطلع الجماهير الرياضية السعودية لأن يرتفع مستوى الأخضر في المرحلة القادمة من البطولة، ولديه كل الإمكانيات لذلك، فالعناصر تمتلك ما هو أفضل.
ولكن يجب أن نتنبه لأمر مهم وهو عدم الضغط على المنتخب واللاعبين، فهم يحتاجون للدعم والمؤازرة والتشجيع، وإخراجهم من حالة الضغط التي صنعها بعض الإعلام الرياضي السعودي! وهذا دور الجماهير الواعية. ومهما كان المنافس الذي سيواجهه منتخبنا فلن يكون أفضل من الأخضر. فإمكانيات لاعبينا عالية جداً، ويبقى العامل النفسي هو المرجح، والمرتبط بالروح العالية والإصرار والتحدي في الملعب والاجتهاد. فهذه العوامل مصادر قوة لبعض الفرق والمنتخبات تردم بها فجوة الفوارق الفنية.
وبلا شك أن مدرب منتخبنا السيد هيرفي رينارد سيضع بطولة كأس العرب كمرحلة أولية لإعداد المنتخب لكأس العالم بأمريكا التي ستنطلق مبارياتها بعد سبعة أشهر تقريباً. ويهمه كثيراً الفوز بها كونها ستعطي الأخضر دفعة معنوية قوية، وتعزِّز ثقة اللاعبين في أنفسهم قبل مواجهة نجوم إسبانيا والأرغواي وكذلك الرأس الأخضر.
ولقب بطل العرب في متناول الأخضر السعودي، ولكن لا يجب أن يكون عدم تحقيقه هو نهاية المطاف. فكأس العالم وكأس آسيا العام القادم محطات مهمة للأخضر وأهداف لا يمكن التنازل عنها.
زوايا
* من أطلق على المنتخب الوطني السعودي مسمى المنتخب الكحلي ولاحقه في كل محفل بهذا المسمى هل ننتظر منه يوماً أن يدعم المنتخب ويؤازره؟! للأسف هناك من أعماه التعصب عن الأهم. وجعل لون ناديه فوق كل لون حتى ولو كان المنتخب!
* نتائج المنتخب في المباريات السابقة بما فيها التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم أسكتت بعض الأصوات النشاز التي تقلِّل من قيمة اللاعبين وإمكانياتهم وتشكك في قدراتهم وتطاردهم بشكل مقزِّز! وهذه العينات تنتظر أي تعثّر لتمارس بشاعة مواقفها القديمة.
* حارس مرمى المنتخب الكابتن نواف العقيدي اجتهد في الرد على سؤال الإعلامي العماني المفخَّخ، ولو أنه ذكر له حضور الهلال في بطولة كأس العالم للأندية بأمريكا بتعادله مع ريال مدريد وفوزه على مانشستر سيتي وأن هذا نتاج مبكر للمشروع الرياضي السعودي لألجم الإعلامي وجعله يخجل من نفسه على طرح ذلك السؤال الاستفزازي. وجعله يحسب ألف حساب لأي لاعب سعودي قبل أن يطرح عليه مثل ذلك السؤال.
* وصول النجم وليد الأحمد لصفوف المنتخب واحتلاله مركزاً أساسياً يعكس مسيرة لاعب عامرة بالكفاح، والعطاء وإثبات الذات في عدة أندية، توّجت بهذا الحضور الجيّد في البطولة العربية، وقريباً في كأس العالم.
* المفاوضات مع اللاعب العالمي والأسطورة كريستيانو رونالدو لا يمكن أن يقدم عليها ناد عليه ديون تتجاوز ثلاثمائة مليون ريال! لذلك على المتحمسين لترويج «سوالف» بطولات «وهمية» أن يتوقفوا.
* محمد صلاح غائب عن ليفربول، فهل يظهر في روشن؟! علاقات النجم العربي الكبير مع ناديه الإنجليزي في أوج توترها. واللاعب يطالب بالوعود التي قدّمت له الصيف الماضي عندما جاءه عرض سعودي فرفضه مفضِّلاً ليفربول ووعوده! ويبدو أنهم غدروا به.