سليمان الجعيلان
لا تنتقدوا سلوكياته ولا تتطرقوا لمخالفاته ولا تعلقوا على أخطائه ولا تدققوا بتصرفاته وبالغوا في الإطراء لأهدافه وأفرطوا في الثناء على أرقامه هذا واقع أراد المتناقضون أن يفرضوه على المشهد الإعلامي والجماهيري منذ انتقال اللاعب كريستيانو رونالدو للنصر، وبحجة أنه من أجل المشروع الرياضي السعودي كما يزعمون ويدعون بينما على النقيض تماماً، فقد ظلوا كما هم سابقاً وحالياً عندما تنافسوا وتسابقوا في الهجوم على قائد الأخضر السعودي سالم الدوسري بمناسبة ودون مناسبة واستمروا وواصلوا تتبع عثراته وتضخيم أخطائه والتقليل من ألقابه وتقزيم أرقامه وتهميش أهدافه دون اعتبار أو احترام لمصلحة المنتخب السعودي والتي يفترض ان تكون عند كل رياضي وطني هي أولى وأهم، ولكن قاتل الله التناقض الواضح والتعارض المفضوح!!..
فهذا التناقض والتعارض في تغيير المواقف وتبديل الآراء هو ليس وليد هذه اللحظة أو هذه البطولة وأعني هنا بطولة كأس العرب والتي يقدم فيها المنتخب السعودي وقائده سالم الدوسري مستويات مقنعة ونتائج رائعة كان من نتاجها وثمارها تأهل الأخضر السعودي لدور الـ8 وحصول قائد المنتخب السعودي سالم على جائزة أفضل لاعب في مباراتين متتاليتين أمام منتخبي عمان وجزر القمر فضلاً عن صناعة ومساهمة سالم في جميع أهداف المنتخب وتسجيله لهدف خرافي لا يسجله إلا اللاعبين الكبار من عينة وطينة سالم ومع هذا كله ظهر من يقلل ويقزم ما يقدمه سالم مع المنتخب بل ويستحضر إضاعة سالم لضربتي جزاء في التصفيات المؤهلة لكأس العالم القادمة في أمريكا على الرغم من تأهل المنتخب للنهائيات، وهو ما يدعم صحة ودقة نجاح مشروع الرياضة السعودي بغض النظر عن وجود اللاعب كريستيانو رونالدو الذي فشل في تحقيق ( 13 ) لقبا مع فريقه النصر منذ حضوره ولعبه للنصر والذي عجز المتناقضون عن التطرق له فضلاً عن انتقاده!!.. وبالمناسبة وأقصد هنا الحديث عن مشروع الرياضي السعودي لابد أن الجميع يدرك ويعي ان الانتصار التاريخي للمنتخب السعودي على بطل كأس العالم المنتخب الأرجنتيني الأخيرة وهدف سالم الدوسري الاستثنائي في تلك المباراة هو كان اللبنة والخطوة الأولى للمشروع الرياضي السعودي، وقبل حضور كريستيانو رونالدو بجهود أبناء ولاعبي المنتخب السعودي والذي رسخه وثبته هؤلاء اللاعبين السعوديين هو يؤكد ويثبت ان ما يقدمه ويحققه سالم الدوسري ورفاقه مع المنتخب السعودي يتماشى ويتناغم مع مشروع تطوير الرياضة السعودية وأنه أهم من وجود كريستيانو رونالدو بكثير بل وبكثير جداً لصالح المشروع الرياضي السعودي رغماً عن اعتقادات الفاشلين والعاجزين عن مواكبة هذه الرحلة وهذه المرحلة الاستثنائية والتاريخية للرياضة السعودية، وكذلك غصباً عن أوهام المتناقضين والغارقين بالميول وألوان الأندية!!.
وعلى كل حال وأمام هذه المزايدات الجريئة الموجهة لبعض اللاعبين على حساب لاعبي المنتخب السعودي وبحجة وتحت ذريعة المشروع الرياضي السعودي متى نرى أو نشاهد الاتحاد السعودي يتخذ مواقف جادة لحماية المنتخب السعودي ولاعبيه من هذه الحملات والمحاولات التي تسعى وتهدف لتحطيم وتقسيم المنتخب ولاعبيه، وتحاول أن تفرض التحزبات وتصفية الحسابات مع المنتخب ولاعبيه وأليس من المعيب والمخجل ان ينبري الإعلام الخليجي والعربي لإنصاف والانتصار لقائد المنتخب السعودي سالم الدوسري وسط صمت وسكوت بل أمام موقف الاتحاد السعودي في مواجهة ومجابهة هؤلاء المتناقضين؟!.. للأسف بلى ولكن لعل وعسى يتغير الحال في المؤسسة الرياضية في الدفاع والانتصار لسالم ورفاقه في المنتخب السعودي لمصلحة الرياضة السعودية أولاً وأخيراً شاء من شاء وأبى من أبى!