عبدالله سعد الغانم
قصيدةُ تأبينٍ ومواساةٍ في الفقيد العزيز الشيخ عبد الله بن ناصر الصوينع الذي وافاه الأجل يوم الأربعاء 28-5-1447هـ بعد معاناةٍ من المرض - رحمه الله وأسكنه الفردوس -.
رحيلُك مؤلمٌ والحزنُ جاثمْ
فأنت الهادئُ الأتقى المسالمْ
وأنت الصالحُ البسَّامُ تغدو
إلى الصلواتِ كم تهوى المغانمْ
وقد نلتَ القبولَ لك احترامٌ
فعبدُ اللهِ من أهلِ المكارمْ
مع الأرحامِ ذو وصلٍ وبِرٍّ
يراهم شيخُنا أغلى الغنائمْ
قليلُ اللفظِ مجلسُهُ جميلٌ
له وجهٌ سموحٌ وهو باسمْ
وفيٌّ في تعاملهِ لطيفٌ
له قلبٌ كبيرٌ وهو راحمْ
هو الرجلُ النقيُّ وذو عفافٍ
وللصبرِ الجميلِ هو الملازمْ
حفيٌّ بالضيوفِ سخيُّ حِسٍّ
يُجالسُهُ الأفاضلُ والأكارمْ
إلى الخيراتِ سبَّاقٌ ويرجو
رضا مولاهُ أنعمْ بالعزائمْ
وقد خَلَفَ الفقيدَ رجالُ خيرٍ
بهم تحلو المجالسُ والمواسمْ
لهم مني العزاءُ أقول صبرًا
أيا أحبابنا فالأجرُ قادمْ
عسى الرحمنُ يُخلفُكم بخيرٍ
يدومُ الحبُّ فيكم والمراحمْ
وللأمِّ الكريمةِ من خفوقي
عزائي فاصبري فاللهُ حاكمْ
هي الأقدارُ دبَّرها إلهي
وبالتسليمِ قد هانت عظائمْ
عسى داءٌ أصاب الشيخَ طُهْرًا
ويحظى رفعةً يوم المغارمْ
فيا ربَّاهُ فارحمْ مَنْ فقدنا
عسى في جنَّةِ الرضوانِ ناعمْ
** **
- شعر/ عبد الله بن سعد الغانم