عبدالرحمن العطوي
الزيارة التاريخية التي استقطبت أنظار العالم ووجهت وسائل إعلامه لتغطيتها والحديث عنها التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- للولايات المتحدة الأمريكية لحظة حافلة بالتحولات الدولية
فهي ليست زيارة عادية بل رسمت خريطة للعالم في الدبلوماسية السعودية وتقلها الدولي فلم يشهد البيت الأبيض وهو رمز القوة وصنع القرار في أمريكا أن شرع أبوابه واحتفى بمثل ذلك الاحتفاء بهذا الضيف الكبير صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
هذا الزعيم الشاب القادر على رسم ملامح شراكة نوعية استثنائية بين الرياض وواشنطن وتؤكد أن العلاقة بين البلدين لم تعد مجرد ارتباطات تقليدية، بل مشروع إستراتيجي طويل الأمد يقوم على المصالح المشتركة والتوازنات الجديدة في العالم. هذه الزيارة تأتي في وقت يتطلب تعزيز منظومة الأمن الإقليمي تنسيقا أوثق بين الرياض وواشنطن، باعتبار أن المملكة بوصلة العالم العربي والإسلامي وهي تلعب دورا محوريا في استقرار الشرق الأوسط، بينما تبقى الولايات المتحدة شريكا أساسيا في صياغة التوازنات الدولية.
وتلك العلاقة بين البلدين متنوعة بقدر ما أصبح الاقتصاد السعودي أكثر تنوعاً ونمواً في حين أدرك صناع القرار في مجلس الكونغرس أن المملكة العربية السعودية كدولة عظمى مؤثرة في استقرار المنطقة وهي التي لها قراراتها القوية في استقرار ما يحدث في بعض الدول من اضطرابات والدور الذي قام به الأمير محمد بن سلمان في استقرار سوريا وموقفها مما يحدث من اعتداء على الشعب الفلسطيني في غزة وكذلك السودان أنها مواقف تترجم بالأفعال لا الأقوال.
إن الاستقبال الذي حدث كان مهيباً وهو دليل واضح لأهمية السعودية العظمى على المستوى الدولي وأهمية قراراتها في كل ما يحدث من حولنا. حفظ الله المملكة وحفظ قيادتها وشعبها وأدام عليها أمنها وعزها واستقرارها.