ناصر زيدان التميمي
لم يقم مصمم ومبرمج الرؤية محمد بن سلمان -حفظه الله- بالإصلاح فحسب، بل أعاد برمجة الاقتصاد عبر إصلاح استراتيجي يضمن التفوق المطلق. لقد صمم هيكلاً اقتصادياً جديداً حول صندوق استثمارات سيادي ضارب يسيطر على الأصول العالمية والمحلية، محصّناً المملكة ضد تقلبات الطاقة بإنشاء خطوط دفاع مالية عبقرية. هذا التحوّل تم بدعم من تعبئة للطاقات الوطنية، لقد تم إطلاق العنان لجيل قيادي يعمل بذهنية الرهان على الوقت، حيث لا يُسمح بالبطء أو التردد. يتم قياس الإنجازات وفق مؤشرات أداء دقيقة، مما خلق آلة تنفيذية غير مسبوقة.
المملكة الآن لم تعد تتفاعل، بل تُعلن هيمنتها على المشهد الإقليمي وتفرض أجندتها العالمية عبر دبلوماسية قوية المصلحة. لقد تم ترسيخ موقعها كقائد مستقبلي للطاقة (الهيدروجين الأخضر)، بينما تقف مشاريع مثل نيوم والتحول الرقمي والكثير كشواهد حية على القدرة التقنية والفكرية على تجاوز المستحيل. هذا هو تجسيد للإرادة التي لا تتردد، مؤكدة على ميلاد قوة عظمى حديثة لا تعرف التراجع.