د. تنيضب الفايدي
«مَدْيَن» اسم قديم للبدع أو مغاير شعيب المسمى حالياً، تاريخها عريق، تقع إلـى الشمال الغربي من تبوك على بعد حوالي 225 كلم، يتفق كلٌّ من المفسرين والمؤرخين بأن مدين اسمٌ لقوم شعيب - عليه السلام -، لكن الخلاف وقع في تحديد موقعها، فذهب معظم الجغرافيين والمؤرخين إلى أن مدين هي التي تعرف اليوم باسم: (البدع أو مغاير شعيب)، وقد ذهب البعض إلى أن مدين مدينة تقع بالقرب من مدينة معان في شرقي الأردن من أطراف الشام مما يلي ناحية الحجاز وقريباً من بحيرة قوم لوط، قال ابن كثير: «هي التي بقرب معان من طريق الحجاز». وقال الحموي: «مدين على بحر القلزم محاذية تبوك على نحو ست مراحل، وهي أكبر من تبوك، وهي منطقة العقبة الحالية بالأردن، بينما ذهب الآخرون إلى أن مدين تقع شمال خليج العقبة في بلاد فلسطين في قرية تسمى: (كفر مندا)، قال ياقوت عند حديثه عن (كفر مندة) إنها قرية بين عكا وطبرية بالأردن يقال لها مدين المذكورة في القرآن، ثم قال: «والمشهور أن مدين في شرق الطور». قال القزويني: «وقيل مدين هي (كفر مندة) من أعمال طبرية وبها البئر وعندها الصخرة التي قلعها موسى وهي باقية الآن». لكن الراجح ما ذكرته سابقاً بأن مدين هي ما تعرف اليوم باسم (البدع أو مغائر شعيب) وهي بلدة بين تبوك وساحل البحر الأحمر غرب تبوك. وما يؤيد ذلك هو آثارهم وبيوتهم وقبورهم حيث تقع حالياً في محافظة البدع. قال البلادي: «أمّا موقع مَدْيَن فهو بلا خلاف غرب تبوك، بينها وبين خليج العقبة، فإذا كان المقصود مدينة شعيب فهي تُعْرَف اليوم باسم البدع، وتقع على (220) كيلاً من تبوك، يصل بينهما طريق معبّد، أمّا إذا كان المقصود ديار القبيلة فإنَّ الموقع والحدود تتأثر بسعة انتشار تلك القبيلة وتقلُّصها، فإذا ثبت أنَّهم من جذام كانت تمتد من ساحل البحر إلى قُرب تبوك، ثُمّ تدخل في الشراة شمالاً، وتقرب من ضبة جنوباً».
التطور التاريخي
خلال فترة الألف الثاني قبل الميلاد، تعرضت المنطقة - فيما يبدو- إلى بعض التطور الملموس الذي تقتضيه فترة التطور التاريخي؛ حيث قامت تجمعات سكنية، وبرزت إلى مسرح التاريخ مدن وقرى، مثل: مدين، وقريّة، وتيماء، زاولت أنشطة اقتصادية متنوعة من رعي وزراعة وتجارة ونحوها، وقد أدت مدين وقريّة خلال هذه الفترة دوراً بارزاً في الأحداث التاريخية، وتحدثت التوراة عن مدين وسكانها، فورد في سفر التكوين أن مديان هو أحد أبناء إبراهيم - عليه السلام - من زوجته قطورة الكنعانية، وأن أولاد مديان هم: عيفة، عفر، حنوك، ابيداع، ألدعة. وجاء في التوراة أن تجاراً مدينيين هم الذين أخرجوا يوسف - عليه السلام - من البئر وباعوه في مصر، كما تحدثت التوراة في سفر الخروج عن فرار موسى - عليه السلام - من فرعون، وأنه نزل أرض مدين، وجلس عند البئر، وأنجد بنتي كاهن مدين رعوئيل من ظلم الرعاة، واستقى لهما، وسقى الغنم، فزوجه أبوهما ابنته صفورة، ويلاحظ أن التوراة أطلقت اسم رعوئيل على والد البنتين، ثم ذكرته باسم يثرون، وكان ذلك في نحو القرن الثالث قبل الميلاد. كما تحدثت التوراة في مواضع أخرى من أسفارها عن الحروب والصراعات العسكرية التي دارت بين بني إسرائيل وأهل مدين وملوكها.
وما ورد في التوراة يوضح جوانب كثيرة من الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي عاشتها مدين خلال فترة الألف الثانية قبل الميلاد، والقرآن الكريم وهو كتاب لا يأتيه الباطل أبداً؛ لأنه قول رب العالمين، ورد في كثير من آياته عددٌ من المدن والأمم، وما وصلت إليه من رقي وحضارة مادية ورغد في العيش، لكنهم مع ذلك لم يكونوا ليعجزوا الله عندما كذبوا رسلهم وأنبياءهم، فها هم قوم عاد ومدينتهم إرم ذات العماد التي لم يُخلق مثلها في البلاد. وها هي مدينة الحِجْر التي عاش أهلها في جنات وعيون، وزروع ونخل طلعها هضيم، وكانوا ينحتون من الجبال بيوتاً آمنين، وغير هؤلاء ممن عاشوا في نعيم، وأهلكهم الله بذنوبهم، ويلاحظ أن مدين وسكانها ورد ذكرها في القرآن الكريم، ومن ذلك أن الله - جل وعلا - أرسل إليهم رجلاً منهم، وهو النبي شعيب - عليه السلام - يدعوهم إلى عبادة الله وحده، والالتزام بالأمانة في المكيال والميزان، ولما لم يستجيبوا لدعوته عاقبهم الله بالصيحة، فأصبحوا في ديارهم جاثمين، كما أخبر الله - عز وجل - عن موسى - عليه السلام - أنه جاء إلى مدين، وأقام فيها سنين وصار له أهل منها، كلّ ذلك يدل على أن أهل مدين قد مارسوا التجارة في حياتهم الاقتصادية، كما زاولوا مهنة الرعي؛ ما أدى إلى زيادة كثافتهم السكانية، حيث أشار القرآن الكريم إلى زيادة عددهم في قوله تعالى: (وَاذْكُرُواْ إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ)، وهذا يدل على أنهم كانوا في رغدٍ من العيش.
يقول المؤرخ اليهودي يوسف بن متى، إن موسى قد فرّ إلى مدينة (Modiana) المواجهة للبحر الأحمر، وهذا يدلّ على أن مدينة مدين إنما كانت معروفة بصفة عامة في أوائل التاريخ المسيحي، ومدينة الحوراء، مدينة أهل مدين القديمة وتقع على مقربة من واحة البدع، لم يكن الأنباط حتى القرن الأول قبل الميلاد قد قاموا بعد بتحصينها وتوسعها، ولعل هذا هو السبب في أن الكتّاب الذين عاشوا قبل هذه الفترة، لم يعنوا بذكرها، على الرغم من معرفتهم بالإقليم الذي كانت تقع فيه».
أما يوسبيوس، فيذكر مدينة (مديم Madiam)، ويقول إنها سميت باسم أحد أولاد إبراهيم من زوجته قطورة، وهي تقع وراء المقاطعة العربية (Arabia) في الجنوب، في بادية العرب الرحل (Saracens) إلى الشرق من البحر الأحمر، وهكذا فإن «بوسبيوس» -وكذا سان جيروم- يضعان مدينة مدين فيما وراء حدود المقاطعة العربية التي كانت حدودها الثابتة من ناحية الجنوب تطابق دائماً الحدود الشمالية لبلاد العرب السعيدة عند السفح الجنوبي لجبل الشراة.
ويظهر من التوراة أن المديانيين قد غيروا مواضعهم مراراً بدليل ما يرد فيها من اختلاطه ببني قدم والعمالقة والكوشيين والإسماعيليين، ويظهر أنهم استقروا في القرون الأخيرة قبل الميلاد في (Madiana) والتي تقع في جنوب وادي العربة، وإلى شرق وجنوب شرق العقبة.
كما يفهم من قصص التوراة أن عداء أهل مدين للعبرانيين بدأ منذ عهد موسى - عليه السلام -، وربما صادقت إحداها موسى بعد أن تزوج منها، بينما جاهرت القبائل الأخرى قومه اليهود بالعداء بعد أن خشيت منهم على أرضها وتجارتها. وزاد عداء مدين للإسرائيليين حينما زادت أطماع هؤلاء الأخيرين في فلسطين وما يليها جنوباً على عهد ملكهم شاؤول في نهاية القرن الحادي عشر ق. م. وقد قاومهم المديانيون مقاومة شديدة، حيث ذكرت إحدى الروايات أنهم تمكنوا من بني إسرائيل سبع سنين. وبعد قرون دخلت مدين في طي النسيان، ثم سيطر الأنباط على أرضها بعد أن مدوا نفوذهم التجاري والسياسي من شرق الأردن إلى شمال الحجاز. وعملوا خلال القرن الأول ق. م على توسيع ميناء الحوراء وتحصينها. ولا تزال المقابر التي نحتت في الصخر بجوارها خلال عصرهم تعرف باسم مغاير شعيب وتشبهها بعض مقابر واحة البدع، كما تشبه بقية مقابر الأنباط في بترا وفي مدائن صالح لولا أنها تهدمت إلى حد كبير.
وبعد مغادرة الملك البابلي نبونيد تيماء في عام 543 ق.م يبدو أن تيماء وما يليها من شمال الجزيرة العربية أو ما يسمى حالياً بمنطقة تبوك، قد وقعت تحت الهيمنة الفارسية دون أن يكون هناك احتلال مباشر، ومما يؤكد ذلك قيام القبائل العربية في منطقة تبوك خصوصاً في أرض مدين بمساعدة الفرس في حملتهم العسكرية على مصر. ولما ظهرت للأنباط دولة منظمة وذات قوة مؤثرة في القرن الثاني قبل الميلاد وأصبحت معظم منطقة تبوك ووادي السرحان تحت نفوذهم وسيطروا على مسالك الطرق التجارية وتمكنوا من القضاء على مملكة لحيان، أصبحت أرض مدين تحت التوسع النبطي. في حين كان ميناء لوكي كومي (Leuke Kume) المشهور في العصرين اليوناني والروماني، من أهم الموانئ التجارية النبطية على البحر الأحمر في منطقة تبوك، واسمه يعني (المدينة البيضاء) ويرجح أنها كانت في موضع عينونة الحالية الواقعة بين ميناء ضباء جنوباً وواحة البدع شمالاً.
وبعد زوال مملكة الأنباط التي أتت نهايتها على يد الإمبراطور الروماني تراجان أصبحت منطقة تبوك خارج دائرة اهتمامات الرومان لبعدها عن مركز الولاية (بصرى) مدينة في سوريا، إلا بعض النشاطات الدينية، ويؤكد ذلك إقامة المعبد النبطي الموجود حالياً في روافة والذي يقع في الداخل وسط هضبة حسمى على حافة حرة الرحا.
المدينيون
شهدت المنطقة خلال تلك الفترة قيام مملكة مدين: إحدى الممالك العربية المبكرة التي تعود بتاريخها إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وكانت واحات تبوك وتيماء والبدع والعيينة أهم مراكز الحضارة المدينية في منطقة تبوك، وترتبط هذه الحضارة بنبي الله شعيب -عليه السلام- الذي أرسله إلى أهل مدين. وقد ذكر القرآن الكريم أهل مدين وفصّل بعض أخبارهم في مجالات التجارة، وتحدث عن عقيدتهم الوثنية وعدم تصديقهم لنبيهم، وما آلت إليه حالهم. كما تذكر المصادر الأخرى مثل التوراة شيئاً من نشاطهم وعلاقتهم ببني إسرائيل.
وأرض مدين تشمل منطقة جغرافية واسعة تغطي بالإضافة إلى منطقة تبوك جنوب البحر الميت وخليج العقبة وصحراء النقب وشبه جزيرة سيناء. وقد حقق أهل مدين رصيداً حضارياً متنوعاً في مجالات بناء المدن وأنظمة الريّ وتشييد القنوات والسدود وبناء الأسوار والحصون وصناعة الفخار وتزيينه بالزخارف البديعة، واستخراج المعادن وبخاصة النحاس، ويمتد تاريخ أهل مدين مدة تزيد على ثلاثة قرون.
الأدوميون (الجذاميون)
ازدهرت في أجزاء من منطقة تبوك وما جاورها خلال الفترة الممتدة بين القرن الثاني عشر والقرن السابع قبل الميلاد حضارة الأدوميين ومملكتهم، ويطلق عليهم بعض الباحثين اسم الجذاميين نسبة إلى قبيلة جذام التي كانت تسكن كل المنطقة التي ازدهرت فيها الحضارة الأدومية، وقد بسط الأدوميون نفوذهم على الصحراء الأردنية وشبه جزيرة سيناء وأجزاء من فلسطين، ويبدو أنهم ورثوا الأراضي التي كانت تشكلت منها مملكة مدين، كما يبدو أن هناك حلقة نسب بين المدينيين والأدوميين (والجذاميين)، وأنهم يشكلون مجموعة بشرية واحدة ترجع إلى أصل واحد.
النفوذ اللحياني
يبدو أن مدين عاشت تحت نفوذ اللحيانيين التي قامت خلال الفترة الممتدة بين القرنين السادس والثاني قبل الميلاد، حيث تنتشر الكتابات اللحيانية في أرجاء متفرقة من منطقة تبوك على امتداد طريق التجارة وكذلك المراكز الحضارية المهمة بمنطقة تبوك مثل: واحة تيماء وواحة البدع.
الوجود النبطي
ورث الأنباط ديار اللحيانيين وحلوا محلهم بعد القرن الثاني قبل الميلاد، ومن أشهر الحواضر والموانئ والأمكنة في تلك الفترة مديانا (مدين)، مع تباوا (تبوك) وتيماء، وبدا، ودباو (ضباء) وشواقا (شواق) وشغبا (شعب)، وأداما (داما) ولوكي كومي (الخريبة) عينونا وأكرا كرمي (كركمة البريكة).
أما أشهر موقع الآثار النبطية فيذكر منها: واجهات المقابر النبطية بمغائر شعيب (البدع)، وواجهة لمقبرة غير مكتملة في الديسة الواقعة شرقي مدينة ضباء وموقع عينونا.
وبعد سقوط مملكة الأنباط على يد الرومان سنة 106م نقطة تحول رئيسة في تاريخ تبوك وشمال غرب الجزيرة العربية على وجه العموم، فقد أدى ذلك إلى سيطرة الرومان على معظم شمال غرب الجزيرة العربية، ويلاحظ قيام بعض سكان منطقة تبوك ببناء معبد في روافة تخليداً لذكرى الإمبراطورين الرومانيين.
ومدين مع عمق تاريخها فهي أحد أبرز المواقع الأثرية في المملكة، حيث تحتوي كهوفاً ومقابر منحوتة في الصخر تشبه مدائن صالح بمحافظة العلا، والغريب في الأمر أنها لم تتأثر بعوامل التعرية حتى بعد مرور ألفي عام، لذا احتلت مدين وجهة السياحة الأولى من قبل الزوار. وتتميز بأرضها الزراعية الخصبة وتوافر المياه فيها، كما تمتاز المنطقة بالمناظر الطبيعية المحيطة بها المتمثلة بالشواطئ الخلابة والمتنوعة بقيال ورأس الشيخ حميد ومقنا، وهي واحة قديمة بها قبور منحوتة في الصخور، وترجع إلى العصر النبطي.
وتدل معاصرة مدين لعهد موسى -عليه السلام- على قدم وجودها وإمكان نسبتها إلى ما قبل القرن الثالث عشر ق.م على أقل تقدير. وكان قومها يتألفون من قبائل متعددة انتشرت في إقليم حسمى وما يمتد منه إلى الشرق والجنوب الشرقي من خليج العقبة. وربما وصلت إبان ازدهارها حتى حدود واحة العلا الحالية في شمال الحجاز.
ونقل ابن النديم عن المؤرخ هشام الكلبي بأن العرب أخذوا خطهم عن أهل مدين. وأن المقاطع التي حفظ العرب بها أبجديتهم تعبر عن أسماء ملوك مدين، ورأى خليل نامي وغيره أنه لا بأس من قبول الشطر الأول من هذا الرأي دون الشطر الأخير، وذلك على اعتبار أن الأنباط انتشروا في نفس المنطقة التي كان يسكنها قديمًا أهل مدين وكتبوا فيها بخطهم مثل: (مغاير شعيب والحوراء في شمال الحجاز). وعن هذا الخط الأنباطي أخذ عرب الحجاز ولكن ليس عن خط أهل مدين بالذات، ويسر ذلك لهم قربهم من المناطق الشمالية وتعاملهم معها في التجارة وما تتطلبه شئون التجارة من الكتابة. وكانت أهم مراكز الكتابة في مناطقهم هي مكة ويثرب. وقد ذكر البلاذري أنه لما ظهر الإسلام كان في قريش سبعة عشر رجلاً كلّهم يكتب، وكانت الشفاء بنت عبد الله العدوية تحسن الكتابة. ولما دخل الإسلام يثرب كان من الأوس والخزرج عدة يكتبون.
وكانت البدع (مدين) محطة مهمة على طريق الحج المصري، وفيها مواقع أثرية كثيرة. وكانت مدين في العصر الإسلامي بلدة عامرة كثيرة المياه والمزارع والبساتين، فقد وصفها اليعقوبي في القرن الثالث الهجري: «مدينة قديمة عامرة، بها العيون الكثيرة، والأنهار المطّردة العذبة، والأجنة والبساتين والنخل، وأهلها أخلاط من الناس». وفي القرن الرابع الهجري وصفها الاصطخري، وذكر أنها أكبر من تبوك. وفي أواخر القرن نفسه وصفها المقدسي، وذكر أن أرطال سكانها ورسومهم شامية مثل أيلة. وفي القرن السادس الهجري ذكرها الإدريسي وأشار إلى تدهور أوضاعها الاقتصادية، حيث ذكر: « أن بها معايش ضيقة وتجارات كاسدة».
كما اشتهرت مدين بأنها منطقة تماس ديني لارتباطها بالنبيين شعيب وموسى -عليهما السلام-، ولما كانت مدين إحدى المحطات الشهيرة في طريق الحج المصري فقد تمّ ذكر ما ورد عنه في كتب المؤرخين والرحالة مع ذكر عدد من الآثار من برك وقصور ونقوش كتابية ورسوم حيوانية.
ونظراً لقِدم تاريخها وحضنها عدداً من المواقع التاريخية والأثرية فقد ألف الكاتب كتاباً علمياً موثقاً سماه (مدين بين التفسير والتاريخ) يرى الضوء قريباً إن شاء الله، وهذا الكتاب هو جزء من تلك السلسلة العلمية الطويلة التي غطت جميع مناطق الوطن الحبيب تقريباً خلال خمسة عقود، ولعلّ ما تم إيراده من حقائق علمية عن منطقة مدين في هذا السِّفر يكفي للتعريف عنها وعن مواقعها الأثرية، وإن كانت تلك المواقع تحتاج إلى المزيد من المسح والدراسة.
المراجع:
معجم البلدان للحموي، مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة البقاع للبغدادي، آثار البلاد للقزويني، العهد القديم التكوين، أهل مدين لـ: عواطف، آثار منطقة تبوك تأليف: محمد حمد سمير التيمائي وآخرون، المسالك والممالك للأصطخري، مدين بين التفسير والتاريخ للدكتور/ تنيضب الفايدي.