غزواء بنت الحارثي
لك أن تقف قليلاً؛ لتلاحظ كيف لسرعة البرق المهولة أن تخطف البصر، وكيف لمجموعة الشهب في السماء سرعة متناهية في الدقة حتى تصل إلى الهدف المنشود. في ظل فهم الحياة والطبيعة لم يعد الوقت ثقيلاً ومنتظراً كثيراً سوى على الضعفاء من البشر.
فما دمنا نحظى حالاً بعهد هذا الولي الأمين، سنرى الهلال بدراً في غضون ساعات وليس أيام..
نعم.. لكل من قرأ عن بطولات الملك عبدالعزيز التاريخية مهلا لا تغلق الكتاب فإن لبطولاته بقية ولم تنته بعد.. وستكون البقية الكبرى مع ولي العهد وقائد الطموحات محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ستُضاء لنا المزيد من الإنارات وستُشرع لنا المزيد من الأبواب، لإنجازات أعظم قادمة إن شاء الله.. لتصبح مملكتنا «المملكة العربية السعودية» المنافس القوي للحضارة والأيقونة العظمى للسلام على الخط المحلي والخط العالمي.
ولأنه «يحفظه الله» يعلم أن محاربة الفساد هو حجر الأساس الأول لنهوض أي أمة، فقد وضع بعد توليه العهد «هيكلة صعبة» متزنة الخصائص، ومحققة لجميع النتائج، لتسمو دولتنا في الأفق عالياً، ولم يتدلى من الأرض سوى ما يعيق نهضتنا ويعرقل وصولنا إلى السماء.
لقد استطاع الأمير محمد بن سلمان آل سعود أن يرسم خطته الأميرية بنفس ذاك القلم الذي رسم به جده الملك عبدالعزيز خطته وورث منه حنكته وحدة ذكائه ونباهته، إضافة إلى امتلاكه روح الالتزام وقوة في الإيمان والإرادة، وهذا ما يتميز به كل بطل ناجح، فكان هو الشبيه الأول والنسخة الأصلية لجده الملك عبدالعزيز آل سعود «طيب الله ثراه»، وكل هذا واضح في أدواره المؤثرة لصناعة التاريخ والعالم، وسرعان انضمامه إلى الشخصيات العالمية والدبلوماسية المهمة، وهذا شأن بطولي فذّ، لم تشهده المملكة من قبل لشاب يحقق السلطة وهو لم يتجاوز الأربعين، يسعى للحفاظ على خدمة البلاد بلاد الحرمين الشريفين و»قبلة المسلمين» ويقيناً أن تكون تلك الأرض الطاهرة هي الأهم والأجدر بالمحافظة.
وأضيف إلى ذلك أنه كان ولا يزال العضيد القوي واليد اليمين لوالده الملك سلمان بن عبدالعزيز «أيّده الله» مترجماً بهذا الوفاء عدة معان سامية وتشير للخصال العربية الأصيلة.
لقد رزق الله هذه الشخصية الموهوبة حقاً، عقلاً مبدعاً وديباجة ذهبية، ستقود مملكتنا غداً إلى شموخ عزيز ، ذي طراز غير مسبوق.
وأخيراً.. نحمد الله كثيراً لما وصلت له المملكة العربية السعودية الآن من مستوى يحمل وزناً وأهمية، ويزاحم العالم أجمع بالنمو والازدهار، حتى أينع شعبٌ حقق جميع الآمال ويطمح للأمام، سائلة الله تعالى بمنه وكرمه أن يحفظ دولتنا وولاة أمرنا، من كل فتنة وشر.