عبدالمجيد بن محمد العُمري
حققت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى الولايات المتحدة الأمريكية أصداء إعلامية واسعة تعكس ثقل المملكة الدولي، وشكلت الزيارة حدثاً سياسياً غير مسبوق، وتأكيداً على متانة العلاقات السعودية الأمريكية.
عَوداً حَميداً والسَّعادَةُ تَغمرُ
قد عادَ مُلهِمُنا الأشَمُّ مُحمّدُ
وبشائرُ الإِقْبالِ هبّتْ ريحُها
بقدومِ قائدِنا الهُمامِ المفردُ
أهلاً، وَلِيَّ العهدِ، أهلاً مَرْحبًا
بقدومِهِ تَسلو النفوسُ وتَسعدُ
عَودًا حميداً والمشاعرُ جمّةٌ
إنّ القلوبَ لهُ بذلكَ تَشهدُ
فرحٌ بمَقدمهِ الكريمِ وغِبطةٌ
حُبٌّ وشوقٌ عارمٌ مُتجدّدُ
هذا الهمام ابن الإمام محمدُ
يسعى لمصلحةِ البلادِ ويحفِدُ
السَّيّدُ الضرغامُ نجلُ مليكِنا
نجمٌ على قِمَمِ العُلا يَتفرّدُ
ورِثَ النجـابةَ كابراً عن كابرٍ
وبعـزمِهِ كُلُّ الممالكِ تَشهدُ
هذا وَلِيُّ العَهدِ صِنوُ جُدودِهِ
لم تعلُ فوقَ يدَيهِ في العُليا يدُ
هذا وَلِيُّ العهدِ دُرَّةُ عصرِهِ
والعِزُّ في آفاقِهِ والسُّؤددُ
هذا وَلِيُّ العهدِ قَلَّ مَثيلُهُ
طابَ النِّتاجُ، وطابَ فيهِ المُحتِدُ
هذا وَلِيُّ العهدِ عُنوانُ العُلا
فلِعِزِّ دولتِنا يَجِدُّ ويَجهدُ
هذا وَلِيُّ العهدِ عقلٌ راجِحٌ
ومَنارُ خيرٍ نورهُ مُتوقّدُ
هذا وَلِيُّ العهدِ قائدُ رؤيةٍ
في كلّ يومٍ مطمحٌ مُتجدّدُ
هذا وَلِيُّ العهدِ صاحبُ هِمَّةٍ
للمنجزاتِ الشامخاتِ يُشيِّدُ
هذا وَلِيُّ العهدِ مأمَلُ أُمّةٍ
فبهِ المطامحُ كلّها تَتجسَّدُ
هذا وَلِيُّ العهدِ قَلَّ مِثالُهُ
صارَ اسمُهُ بفَمِ الزّمانِ يُردَّدُ
جَعَلَ الشّبَيبةَ شُعَلَةً وَقَـادَةً
وَعَلَيْهِمُ الأَمَلُ المُرَجّى يُعْقَدُ
أَعْطَاهُ رَبُّ العَالَمِينَ مَهَابَةً
وَصَلَابَةً فِي الحَقِّ لا يَتَرَدَّدُ
فَهْوَ السَّلَامُ لِمَن أَرَادَ سَلَامَةً
وَنَرَاهُ سَيْفًا لِلذِّمَامِ مُهَنَّدُ
يَخطو خُطى آبائِهِ في نَصرِهِمْ
لِلدِّينِ يُعلي صَرحَهُ أو يَسندُ
قالتْ شعوبُ الأرضِ مثلَ مَقالِنا
كَفْءٌ، وتِلكَ حقيقةٌ لا تُجحدُ
فلقد سعى نحو السلامِ لجيرةٍ
ولهُ الدعاءُ مكررُ يتجددُ
فأعاد للشامِ العليلةِ حقَّها
واليومَ في السودانِ شعبٌ يُنشدُ
هم يأملونَ الأمنَ في أوطانِهم
فبسعيِهِ بابُ المشاكلِ يُوصَدُ
مِن فضلِ رَبِّ البيتِ جَلَّ جلالُهُ
أنَّ الأَميرَ مُوَفَّقٌ و مُسَدَّدُ
والأَمرُ في كُلِّ البِلادِ مُتَمِّمٌ
فَالخَيرُ ضافٍ وَالأمانُ مُوَطَّدُ
ما زالَ يأمُرُ بِالنَّزاهَةِ صارِماً
لِيَفِيءَ ناسٌ بالأمانَةِ أفسَدُوا
لَكَ يا مُحَمَّدُ في الفُؤادِ مَكانَةٌ
والحبُّ في وسط القلوب مؤكدُ
سِرْ في عِنايةِ رَبِّنا وَبِحِفظِهِ
قُدها إلى حَيثُ المكارِمُ تُنشَدُ
واللهُ نَسأَلُهُ يُبارِكُ جُهدَكُمْ
واللهُ يَحفَظُكُمْ لَنا وَيُؤَيِّدُ
يا رَبِّ احفَظْ أهلَنا وَدِيارَنا
يا مَن إلَيهِ المُلتَجى وَالمَقصَدُ
فأَدِمْهَا يَا رَبَّنا مَوئِلًا لَنَا
وَالأَمنُ فِيها راسِخٌ مُوَطَّدُ
قَدِ اصطَفاها اللهُ مِن أَرجائِهِ
وَاللهُ لِلحَقِّ المُبينِ يُؤَيِّدُ
مِن فضلِ رَبِّ البَيتِ جَلَّ جَلالُهُ
فَتَبارَكَ اللهُ الجَلِيلُ الأَوحَدُ
هِيَ قِبْلَةُ الإسلامِ مِلْءَ قُلوبِنا
أَرضٌ ثَراها لِلنَّواظِرِ أَثمَدُ
عَرَفَ الجَميعُ مَقامَها وَمَكانَها
ما ضَرَّها أن لا يَراها أَرمَدُ
هَذِي القَوَافِي قَدْ نَظَمْتُ حُرُوفَهَا
وَالحُبُّ أَصْلٌ عِنْدَنَا لا يَنْفَدُ
لَمْ أَجْرِ شِعْرِي فِي الثَّنَاءِ وَإِنَّمَا
أَنَا مُخْلِصٌ فِي حُبِّ دَارِي أُنشِّدُ