فهد المطيويع
للهلال مع الأمير الوليد بن طلال قصة عشقٍ طويلة، يعرفها محبّو الهلال وغيرهم من المتابعين؛ فهي قصة عطاء ودعم لم ينقطع على مر السنين. فحينما يذكر الداعمون لهذا الكيان الشامخ والراسخ في آسيا، يأتي اسم الأمير الوليد في المقدمة، فهو المبادر دائمًا في كل ما يخدم الهلال ويعزِّز مكانته. ومع ذلك، لا يمكن إغفال دور بقية أعضاء الشرف الداعمين، فالجميع بلا استثناء حجر كريم في تاج الهلال، ولكل بصمته وأثره في مسيرة هذا الصرح العظيم.
وبطبيعة الحال، فإن الاستحواذ يعني تحمّل المسؤولية الكاملة في كل ما يخص النادي، ولهذا يحرص الجمهور الهلالي على أن يكون الهلال في أياد أمينة، تحافظ على تاريخه وإنجازاته، وتدفعه نحو المزيد من العطاء وتحقيق تطلعات جماهيره. ومن هنا تأتي أهمية إدارة الأمور بشفافية ووضوح، مع الأخذ في الاعتبار معادلة الربح والخسارة التي تعد جزءًا أصيلًا من أي منظومة استثمارية ناجحة.
الهلال في المرحلة الحالية يحتاج إلى إدارة مختلفة تواكب حجم طموحاته، بما يضمن استمرار توهجه، وعطائه المميز، وإنجازاته التاريخية. كما أن النادي بحاجة إلى ملعب مستقل في موقع مميز يليق باسم «الزعيم»، إضافة إلى أكاديمية متكاملة تدار بأيدي خبراء ومتخصصين، لضمان مخرجات نوعية تخدم الهلال والوطن، وتحقق أهداف الاستثمار الرياضي.
ولا شك أن أصحاب القرار في الهلال على دراية تامة باحتياجات الفريق في المرحلة المقبلة، خاصة مع أهمية الاستحقاقات القادمة، وفي مقدمتها السعي لتحقيق كأس النخبة، والمشاركة في كأس العالم، باعتبارهما على رأس الأولويات.
وفي المجمل، سيظل الهلال في أياد أمينة، فكيان يملك أعضاء شرف كأعضاء شرف الهلال، لا خوف عليه من تقلّبات الزمان - بإذن الله.
بالتوفيق لسمو الأمير في هذا الاستحواذ، ومبارك للهلال هذه الخطوة التاريخية.
وجهة نظر
مستمتعون بالبطولة العربية رغم ما يشوبها من منغصات تشوِّه وجه هذه البطولة الجميلة. وفي الحقيقة، يثير الاستغراب حجم الشحن الذي شاهدناه من بعض إعلام الدول الشقيقة، إضافة إلى نبرة التعالي، وكأنهم حققوا إنجازات تفوق ما حققته البرازيل في تاريخ كرة القدم. مشاركاتكم بالمنتخبات الرديفة لا تعنينا، فالتاريخ لا يكتب إلا بالنتائج، أما الأعذار فاحتفظوا بها لأنفسكم، فهي خاصة بأهلها. لقد أشغلتمونا بإنجازات خنفشارية لا تستحق كل هذا التعالي.
الجمهور السعودي
أينما حل الجمهور السعودي، كان هو فاكهة البطولات؛ ففي حضوره حياة للحدث ومتعة للمشاهد. جمهور ملم بالتاريخ، يفهم أبجديات اللعبة، وقادر على الإفحام. الجمهور السعودي مفخرة حقيقية أينما وجد، وهو مطلب لكل من شاهده وعرف تأثيره. شكرًا لكم على كل ما تقدمونه من دعم للأخضر، فأنتم أفضل من كثير من الإعلاميين الذين ما زالوا يتوشحون شعارات الأندية في الإستديوهات.