الهادي التليلي
منذ ثماني سنوات وخلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى بلده الثاني تونس خلال القمة العربية وعلى هامش زيارته لمدينة القيروان، قدم هدية للشعب التونسي متمثلة في هبة قصد إنشاء مدينة طبية بعاصمة الأغالبة القيروان وبقيت الإجراءات المحلية إلى هذا الحين حيث تم يوم الإربعاء الموافق للعاشر من ديسمبر بمقر وزارة الصحة وبحضور كل من سفير المملكة بتونس ووزير الصحة التونسية التوقيع على الإنجاز بحيث تنطلق الإشغال في اليوم الموالي وتمتد على مدى 36 شهراً وهو زمن قياسي لبناء مدينة طبية صنف أول.
في الحقيقة العلاقات السعودية التونسية عريقة وتشهد عليها مدينة القيروان الحضن المكاني لمدينة الملك سلمان الطبية حيث كان للفاتحين مع القيروان حكاية وتاريخ إذ كانت أول مدينة في شمال إفريقيا دخلت الإسلام على يد عقبة بن نافع.
وتواصلت العلاقة مع كل الملوك السعوديين والرؤساء التونسيين لتبني جدارا شاهقا من العلاقات البناءة بين بلدين وشعبين فالملك المؤسس عبد العزيز الـ سعود كان أول من ساند الحركة الوطنية التونسية حين استقبل الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة وزوده بالنصح والمال الذي كان خير معين للنضال الميداني والدبلوماسي وتواصل حبل الود والمحبة والإخاء بين الشعبين الشقيقين إلى أن جاءت.
المدينة الطبية -الملك سلمان- التي تعتبر محطة من محطات التعاون والمؤازرة بين البلدين ومترجمة لمحبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لبلده الثاني تونس
كما أن وقفة المملكة العربية السعودية مع شعب تونس خلال جائحة كورونا تبقى محفورة في قلب ووجدان كل تونسي.
إمضاء ..
إعطاء إشارة انطلاق أشغال هذه المدينة الطبية حرك وجدان الضمير الجمعي بكل معاني الشكر والعرفان للمملكة الحبيبة.