بدر عبد الكريم السعيد
حققت الزيارة التاريخية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله ورعاه- للولايات المتحدة الأمريكية نجاحات مبهرة وتفاعلاً إعلامياً عالمياً هائلاً على مختلف الأصعدة، تجسدت فيها هيبة القائد الفذ والقوي وما تتميز به المملكة من ثقل ومكانه دولية وإقليمية مرموقة، إن هذه الزيارة تحمل دلالات تجاوزت البروتوكولات التقليدية باستقبال الرئيس الأمريكي نفسه سمو الأمير عند باب السيارة، في مشهد نادر الحدوث ومراسم الزيارة (الخيول، الطائرات، إطلاق المدافع، حشد وسائل الإعلام، دعوة رجال السياسة والمال والإعلام والرياضة لحضور مأدبة العشاء على شرف سمو ولي العهد، لم يكن ذلك الاحتفاء إلا ترجمة لمكانة مستحقة لقائد عظيم ورسالة تؤكد مدى الاحترام والتقدير لسموه الكريم وللمملكة العربية السعودية , وفي تصريحات لترمب وصف سمو الأمير محمد بن سلمان -أدام الله عزه- بأنه «قائد شاب وطموح»، وأنه واحد من أعظم القادة بالعالم، لقد تميزت هذه الزيارة بحضور وتأثير كبير، على الساحة الدولية وتعزيزاً للشراكة الاستراتيجية وعلاقة التحالف والصداقة التاريخية بين السعودية وأمريكا.
وقد أسفرت الزيارة الميمونة عن حزمة واسعة من الاتفاقيات شملت قطاعات السياسة والدفاع، والطاقة المتجددة، والتقنيات المتقدّمة، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والصناعات النوعية، إلى جانب استثمارات ضخمة في الابتكار والاقتصاد المعرفي، تمثّل حجر أساس لرؤية مستقبلية تستهدف بناء منظومة وطنية متطوّرة، وتنمية القدرات البشرية والاقتصادية للمملكة، وقد تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالتدخل لإحلال الأمن في السودان بطلب مباشر من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله ورعاه -، ليضاف ذلك لجهود سموه الكريم في سعيه سابقًا لاستقرار سوريا، وتأكيده المستمر على أهمية الحل العادل للقضية الفلسطينية، ودوره في إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وقد حققت هذه الزيارة أصداء إعلامية عالمية واسعة ومنها: صحيفة «واشنطن بوست» كتبت بعناوين مختلفة: (تحالف أمني غير مسبوق)، (سمو ولي العهد.. الرمزية الكبرى لزعيم عظيم) أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عاد «بمكتسبات مذهلة» في الجانب الدفاعي - حضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بأنه «عودة بثقل سياسي كامل»، مشيرة إلى أن مؤسسات الحكم الأمريكية تعاملت معه كقائد يقود تحولًا استراتيجيًا واسعًا. كما أبرزت «رويترز» تقرير بعنوان (إعادة تعريف الشراكة) نُشر بتاريخ 19 نوفمبر 2025م أن الاستثمارات السعودية التي أُعلنت خلال الزيارة تمثل «أكبر التزامات استثمارية أجنبية مباشرة في تاريخ الولايات المتحدة»، وعنوان آخر: (السعودية في قلب ثورة الذكاء الاصطناعي والمعادن الحرجة) أن الاتفاقيات التقنية التي شهدتها الزيارة تدفع بالسعودية إلى قلب سباق الذكاء الاصطناعي الأمريكي، عبر مشاريع تشمل: بناء حواسيب فائقة. إنشاء مصانع مرتبطة بصناعة تقنيات الذكاء الاصطناعي. عقد شراكات مع شركات رائدة مثل NVIDIA.. توطين تقنيات الرقائق المتقدمة. ودام عزك يا وطن.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وأدام على بلادنا عزّها وأمنها واستقرارها ورخاءها.