عبدالمجيد بن محمد العُمري
لا أحد ينكر أهمية المطر وما يحمله من خير وبركة، والمدن التي تفتقد الأنهار هي أكثر المناطق والبلدان فرحاً بنزول المطر.
فالمطر فيها كالعناق الحار بين العاشقين، يزيل الجفاف ويعيد الحياة إلى الأرض، فينبض القلب فرحاً عندما يعقب ذلك الربيع ويزهر الروض، وتتفتح الأبواب للحياة والجمال.
الشاعران: خالد بن محمد المقرن، وعبدالمجيد بن محمد العُمري، وصفا ذلك شعراً حينما شبها المطر والرياض بالعاشقين، فإليكم أبياتهما:
يا سائلاً أرضَ الرّياضِ عن المطَرْ
عن قصّةِ العشقِ الجميلِ المعتبَرْ
عن منظرٍ للحسنِ فاقَ جمالُهُ
حسناءَ غيدٍ تستثيركَ بالنّظَرْ
ما قصةُ العشقِ الّذي يبدو لنا
بين الرّياضِ وبين قطْراتِ المطَرْ؟!
- خالد بن محمد المقرن
بين الرّياضِ وبين قطْراتِ المطَرْ
هي قصّةِ العشقِ الجميلِ المعتبَرْ
هَذِي الرِّيَاضُ فَلَا تَسَلْ عَنْ حَالِهَا
حَسْنَاءُ تَعْشَقُ..وَالْحَبِيبُ المَنْتَظَر
مَا بَيْنَ مَزْنٍ وَالرِّيَاضِ مَحَبَّةٌ
قَصَصٌ تُرَتَّلُ فِي النُّفُوسِ وَتُدَّكَرْ
قَطْرَاتُ هَذَا المَزْنِ أَشْبَهُ حَالَةً
عين المُحِبٍّ إِذْ تَذَكَّرَ وَافْتَكَرْ
والرَّوْضُ يَخْضَرُّ الحَنِينُ بِوَرْقِهِ
وَالْغَيْمُ يُنْشِدُ لِلْقُلُوبِ وَمَا ادَّخَرْ
وَالرَّوْضُ يَبْسِمُ لِلْجَمَالِ كَأَنَّهُ
ثَغْرُ الْحَبِيبِ إِذَا تَلَطَّفَ وَابْتَسَرْ
فالحُبُّ مَا بَيْنَ الرِّيَاضِ وَغَيْمِهَا
عشقٌ تَجَلَّى للأنامِ وَمَا اسْتَتَرْ
- عبدالمجيد بن محمد العُمري