أسامة الفريح التميمي
المهارات: التعلم العميق (Deep Learning)، معالجة الصور والفيديو بالـAI، استخدام مكتبات مثل TensorFlow وPyTorch.
المسار الثالث: التعليم وتكنولوجيا التعلم (تطبيق الـAI في المناهج)
1- العلوم والرياضيات للتعليم الرقمي (STEM Ed-Tech)
الوصف والهدف: إعداد متخصصين قادرين على تصميم وتطوير بيئات وموارد تعليمية رقمية وتفاعلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي في مجالات STEM.
التطبيقات والمهارات: تطوير تطبيقات الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR) لتعليم العلوم، تصميم أنظمة تعليمية مُلعَّبة (Gamification) بالذكاء الاصطناعي.
المهارات: تصميم التفاعل (UX/UI)، مبادئ تصميم التعليم المدعوم بالتقنية، تكنولوجيا الويب المتقدمة.
2- تطبيقات الرياضيات والعلوم في التعلم التكيفي
الوصف والهدف: استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتشخيص مستوى الطلاب بشكل مستمر وتكييف المحتوى التعليمي تلقائياً ليناسب الاحتياجات الفردية لكل طالب.
التطبيقات والمهارات: بناء أنظمة تقييم ديناميكية، تصميم مسارات تعلم شخصية، استخدام الـAI لتوفير تغذية راجعة فورية وموجهة.
المهارات: تصميم خوارزميات التعلم التكيفي، تحليل البيانات التعليمية (Learning Analytics)، مفاهيم الذكاء الاصطناعي التفسيري (Explainable AI).
3- حوكمة التعليم والذكاء الاصطناعي (السياسات التعليمية)
الوصف الموجز: يركز هذا التخصص على تطوير وتنفيذ وتقييم السياسات والأنظمة التعليمية، باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات لتعزيز كفاءة القرار، والشفافية، والعدالة في إدارة المؤسسات والمنظومات التعليمية.
التركيز الأساسي: القيادة المبنية على البيانات. وتطوير أطر حوكمة تضمن الاستخدام الأخلاقي والفعال للذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة للتنبؤ بالاحتياجات، تخصيص الموارد، ومراقبة جودة الأداء التعليمي على المستويين الوطني والمؤسسي.
ويعرض المقترح حزمة من التخصصات في التربية والعلوم الإنسانية، بُنيت عناوينها ومضامينها على دمج الذكاء الاصطناعي، وهي:
* نظم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم العام.
* علم النفس المعرفي للتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي.
* تصميم المناهج الرقمية واستراتيجيات التدريس المدعومة بالـ AI.
* تكنولوجيا المساعدة والـAI في التربية الخاصة (Adaptive Technology).
* تكنولوجيا التعليم المبتكرة والذكاء الاصطناعي التطبيقي.
* القيادة التربوية والتحليل الإداري المعتمد على الذكاء الاصطناعي.
* الفنون التفاعلية وتصميم الوسائط الإبداعية بالـAI.
* التربية الإسلامية ومنهجيات تحليل النصوص والتعلم بالـAI.
* اللغويات الحاسوبية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية.
* حوكمة التعليم والذكاء الاصطناعي.
* العلوم الحركية وتحليل الأداء الرياضي بالذكاء الاصطناعي.
وتحت عنوان: التخصصات التربوية والعلوم الإنسانية (مقترحات التسمية) يقدم المقترح مسميات أكثر تحديداً للتخصصات التربوية والإنسانية المدمجة بالذكاء الاصطناعي:
* التربية العامة والذكاء الاصطناعي: (نظم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم العام).
* علم النفس التربوي والذكاء الاصطناعي: (علم النفس المعرفي للتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي).
* المناهج وطرق التدريس بالذكاء الاصطناعي: (تصميم المناهج الرقمية واستراتيجيات التدريس المدعومة بالـ(AI).
* التربية الخاصة والذكاء الاصطناعي: (تكنولوجيا المساعدة والـAI في التربية الخاصة (Adaptive Technology).
* تقنيات التعليم والذكاء الاصطناعي: (تكنولوجيا التعليم المبتكرة والذكاء الاصطناعي التطبيقي).
* الإدارة التربوية والذكاء الاصطناعي: (القيادة التربوية والتحليل الإداري المعتمد على الذكاء الاصطناعي).
* التربية الفنية والفنون الرقمية: (الفنون التفاعلية وتصميم الوسائط الإبداعية بالـ(AI).
* التربية الإسلامية والذكاء الاصطناعي: (التربية الإسلامية ومنهجيات تحليل النصوص والتعلم بالـ(AI).
* اللغة العربية للتعليم والذكاء الاصطناعي: (اللغويات الحاسوبية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية).
* التربية الرياضية والذكاء الاصطناعي: (العلوم الحركية وتحليل الأداء الرياضي بالذكاء الاصطناعي).
كما يمتد المقترح ليقدّم تخصصات مستقبلية جديدة بالكامل يمكن للجامعات السعودية طرحها، هي:
* إدارة التعليم بالبيانات الضخمة والتحليل التنبؤي: يركز على استخدام AI وBig Data لصناعة القرارات التعليمية والمناهج والسياسات.
* الهندسة الاجتماعية التعليمية (Educational Social Engineering): تصميم سلوك المتعلمين باستخدام البيانات والتحفيز والاستراتيجيات الرقمية.
* تقنيات جودة الحياة التعليمية (Learning Wellbeing Technologies): تخصص جديد حول الصحة النفسية والتعليم التكيفي بالذكاء الاصطناعي.
* أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم (AI Ethics in Education): تخصص مستقل مهم لرؤية المملكة في الحوكمة والموثوقية.
* الأمن السيبراني التعليمي (Educational Cybersecurity): يركز على حماية منصات التعليم الرقمية والبيانات الطلابية.
* التعليم الإدماجي التكنولوجي (Inclusive Tech Education): يجمع بين ذوي الإعاقة والذكاء الاصطناعي، مع أدوات تشخيص وتدخل ذكية.
كما يقترح المشروع أيضاً مسميات أكثر احترافية للتخصصات التربوية لتبدو «جامعية ومعتمدة»، من خلال تحويل الأسماء الحالية إلى صيغ أكاديمية متقدمة:
الاسم الحالي: التربية العامة والذكاء الاصطناعي. والتسمية المقترحة (أكاديمية أكثر): إدارة التعليم الذكي والأنظمة التعليمية المستقبلية
الاسم الحالي: علم النفس التربوي والذكاء الاصطناعي. والتسمية المقترحة: علم النفس المعرفي التطبيقي وتحليل السلوك بالذكاء الاصطناعي
الاسم الحالي: المناهج وطرق التدريس بالذكاء الاصطناعي. والتسمية المقترحة: تصميم المناهج الذكية واستراتيجيات التعلم التفاعلي
الاسم الحالي: التربية الخاصة والذكاء الاصطناعي. والتسمية المقترحة: التعليم الداعم بالتقنيات المساعدة والذكاء الاصطناعي
الاسم الحالي: تقنيات التعليم. والتسمية المقترحة: هندسة تكنولوجيا التعلم والموارد الرقمية الذكية
الاسم الحالي: الإدارة التربوية والذكاء الاصطناعي. والتسمية المقترحة: قيادة التعليم بالتحليل الذكي وإدارة البيانات
الاسم الحالي: التربية الإسلامية والذكاء الاصطناعي. والتسمية المقترحة: تحليل النصوص الشرعية واللغوية بالذكاء الاصطناعي.
الاسم الحالي: اللغة العربية والذكاء الاصطناعي. والتسمية المقترحة: اللغويات الحاسوبية وتطوير المحتوى العربي الذكي.
الاسم الحالي: التربية الرياضية والذكاء الاصطناعي. والتسمية المقترحة: علوم الأداء الحركي والتحليل الرقمي الرياضي.
من أبرز ما يطرحه المقترح، برنامج دراسات عليا مهني مميز جداً تحت مسمى: «الماجستير المهني في سياسات التعليم الرقمية وقيادتها»، ويوصف بأنه برنامج مقترح بتوجه وطني عالي القيمة، ويشمل بعض المقررات الأساسية وهي:
* تحليل الأداء التعليمي بالذكاء الاصطناعي.
* الابتكار في السياسات التعليمية.
* هندسة القرار وتحليل البيانات التربوية.
* التشريعات الأخلاقية في تقنيات التعليم.
والنتيجة المتوقعة: تخريج قائد تعليمي قادر على العمل في: (وزارة التعليم، إدارات التعليم، مراكز السياسات الوطنية، الجامعات).
وأما التطوير المقترح في مقررات علوم الجغرافيا والتاريخ وعلوم الآثار فيمكن تحديد ملامحه في التالي:
أولاً: تخصصات الجغرافيا:
1) الجغرافيا الذكية وتقنيات الاستشعار عن بعد Smart Geography الجزيرة Remote Sensing Technologies وتشمل التالي: (تحليل الخرائط الرقمية، استخدام الذكاء الاصطناعي في نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، تطبيقات الطائرات بدون طيار في المسح الجغرافي).
2) الجغرافيا المناخية وتحليل البيانات البيئية بالذكاء الاصطناعي Climate Analytics الجزيرة Environmental AI وتشمل التالي: (تحليل التغير المناخي، التنبؤ بالعواصف والسيول، إدارة الأخطار البيئية).
3) تخطيط المدن الذكية والحوكمة الحضرية Smart Urban Planning وتشمل التالي: (المدن المستدامة، حلول النقل الذكي، التخطيط الحضري المدعوم بالبيانات الضخمة).
4) الجغرافيا الاقتصادية والبيانات المكانية Geo-Economics الجزيرة Spatial Data Science وتشمل التالي: (تحليل الأسواق، الجغرافيا الصناعية، دعم قرارات الاستثمار الوطني باستخدام الخرائط الذكية).
ثانياً: تخصصات التاريخ:
1) التاريخ الرقمي وتحليل الوثائق بالذكاء الاصطناعي Digital History الجزيرة AI-driven Document Analysis وتشمل التالي: (رقمنة المخطوطات، تحليل الوثائق التاريخية باستخدام OCR، اكتشاف الأنماط في الأحداث التاريخية).
2) دراسات الحضارات وتحليل السرد التاريخي Civilizations الجزيرة Narrative Analytics وتشمل: (فهم تطور المجتمعات، تحليل أسباب النهضة والانهيار، استخدام الذكاء الاصطناعي لمعالجة البيانات التاريخية).
3) التاريخ العسكري واستراتيجيات الدفاع الحديثة Military History الجزيرة Strategic Studies وتشمل التالي: (تحليل الحملات التاريخية، ربطها بالدفاع والأمن الوطني، التنبؤ بالأنماط الجيوسياسية).
4) السياسة والتاريخ الدبلوماسي Diplomatic History الجزيرة International Relations وتشمل التالي: (قراءة التحولات السياسية، تحليل أرشيف العلاقات الدولية، توظيف البيانات التاريخية في صناعة السياسات).
ثالثاً: تخصصات الآثار:
1) الآثار الرقمية وتقنيات الترميم بالذكاء الاصطناعي Digital Archaeology الجزيرة AI Restoration وتشمل (إعادة بناء المواقع الأثرية رقمياً، تصوير ثلاثي الأبعاد، ترميم القطع باستخدام نماذج (AI).
2) علم الأنثروبولوجيا الحضرية والتراث الثقافي Urban Anthropology الجزيرة Cultural Heritage وتشمل (دراسة المجتمعات القديمة، تحليل الهوية الثقافية، حفظ التراث الوطني).
3) إدارة المتاحف الذكية Smart Museum Management وتشمل (المتاحف الافتراضية، أنظمة الزوار الذكية، استخدام الواقع المعزز AR في عرض الآثار).
4) التنقيب الأثري باستخدام التقنيات الجيوفيزيائية الحديثة Tech-enabled Archaeological Excavation وتشمل (المسوحات بالليزر، الرادار المخترق للأرض (GPR)، استخدام AI لاكتشاف المواقع الأثرية).
رابعاً: مقترحات مسارات مدمجة بين التخصصات الثلاثة:
1) الجغرافيا التاريخية الذكية Smart Historical Geography. والهدف دراسة العلاقة بين المكان والأحداث التاريخية باستخدام الخرائط التفاعلية والذكاء الاصطناعي.
2) دراسات التراث والهوية الوطنية Heritage الجزيرة National Identity Studies وهو برنامج وطني يخدم رؤية 2030 (ثقافة - سياحة - هوية).
3) السياحة التاريخية وإدارة المواقع التراثية Historical Tourism الجزيرة Site Management وهو مرتبط مباشرة بوزارة السياحة - ويستقطب وظائف مستقبلية قوية.
وأخيراً يقترح تطوير المشروع ليأخذ شكل مبادرة وطنية شاملة تحت عنوان: «مبادرة التخصصات الجامعية المستقبلية 2040». وتتضمن هذه المبادرة المحاور الآتية:
* مسارات التخصصات الذكية.
* تحديث المناهج لتصبح مهارية (Skill-based Curricula).
* بناء شراكات مع شركات AI العالمية.
* ربط التخصصات بخطط التوظيف الوطنية.
* مركز وطني لمواءمة تخصصات المستقبل.
بهذه الرؤية المتكاملة، يتحول المقترح من مجرد فكرة لتعديل مسميات التخصصات إلى مشروع تحول أكاديمي شامل، يعيد تشكيل الخريطة المعرفية للجامعات، ويهيئها لعصر الذكاء الاصطناعي بما ينسجم مع التوجهات العالمية وخطط التنمية الوطنية حتى أفق عام 2040.
غير أن تطوير المقررات الجامعية بدمج أدوات الذكاء الاصطناعي لا يخلو من تحديات علمية وأخلاقية وبنيوية. فمن الناحية التربوية، يتطلب الأمر إعادة تصميم عميقة لأهداف المقرّر، ومحتواه، وأنشطته، وأساليب تقويمه، بحيث تصبح جميعها منسجمة مع إمكانات التكنولوجيا الجديدة، لا مجرد إضافة سطحية لأداة رقمية هنا أو هناك.
ومن الناحية الأخلاقية، ينبغي وضع سياسات واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي داخل المقرر، تبين ما هو مسموح وما هو ممنوع، وتحمي خصوصية بيانات الطلاب، وتضمن عدم تحيز الخوارزميات، وتربي الطلاب على الاستخدام المسؤول والنقدي لهذه الأدوات.
أما من الناحية التقنية والمؤسسية، فإن هذا التطوير يحتاج إلى بنية تحتية رقمية قوية، وتكامل بين أنظمة إدارة التعلم وأدوات الذكاء الاصطناعي، وبرامج تدريب ممنهجة لأعضاء هيئة التدريس لتمكينهم من توظيف هذه الأدوات بفعالية.
في المحصلة، يُعد دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في مقررات التعليم الجامعية مساراً واعداً لتطوير جودة التعليم العالي، شريطة أن يتم ذلك عبر رؤية تربوية واضحة، وإطار أخلاقي منضبط، ومنهجية تصميم علمية تراعي خصوصية كل تخصص.
إن المقرَّر الجامعي الذي يستثمر الذكاء الاصطناعي بشكل واعٍ يمكن أن يتحول إلى بيئة تعلم ذكية: أكثر قدرة على تخصيص التجربة التعليمية، وأغنى في أنشطتها التفاعلية، وأدق في قياس نواتج التعلم، وأكثر اتصالاً بسياقات البحث العلمي وسوق العمل.
وبذلك يصبح تطوير المقررات عبر الذكاء الاصطناعي ليس فقط استجابة لموجة تقنية عابرة، بل خطوة استراتيجية لإعداد جيل من الخريجين يمتلكون المعارف والمهارات والكفاءات اللازمة للنجاح في عصر الثورة الرقمية.