د.عبدالعزيز الجار الله
المشروعات التي نفذت منذ إعلان رؤية السعودية 2030 قادت إلى تأسيس بنية قوة ومتكاملة قامت عليها مشاريع إستراتيجية للمملكة ونجاحات في السياسة والاقتصاد والرياضة والصحة العامة للمجتمع، لم تكن الرؤية توجها اقتصاديا صرفا وأوحد، بل هي إعادة بناء لجميع مفاصل الدولة، ركزت في بعض جوانبها على تحسين جودة الحياة أحد برامج الرؤية، وهي نظر شاملة: لصحة المجتمع الجسدية، والمعيشية والاقتصادية، والتوسع في لوجستية الخدمات. لذا تم تنفيذ مشاريع تركز على أنماط وأساليب الحياة اليومية للإنسان، ومن هذه المشاريع:
- إنشاء الحدائق الكبرى بمدينة الرياض: حديقة الملك عبدالعزيز شمال الرياض بقربها مقر أكسبو الرياض 2030، حدائق الملك عبدالله غربي الرياض، حديقة الملك سلمان في وسط الرياض.
- إنشاء المسار الرياضي يبدأ من غربي الرياض وادي حنيفة، وحتى وادي السلي شرقا لمسافة (135) كيلو مترا تقام عليه جميع الرياضات المختلفة.
- إنشاء مدينة القدية للرياضة والترفيه، كأحدث مدينة ترفيهية والألعاب التي تعتمد على القوة والمغامرات.
- إضافة إلى الممرات والمسارات الرياضية والحدائق داخل الأحياء السكنية.
- افتتاح مواسم الرياض والدرعية والبوليفارد بتعدد الرياضات والترفيه داخل المواسم بعضها يمتد طوال العام.
- توفير المساحات العامة المفتوحة، ومسارات المشي والدراجات، والخيل، وتطوير المرافق الرياضية بإنشاء أكاديميات رياضية وللفنون والثقافة، ودور للسينما والمسارح، وإطلاق مبادرات مجتمعية تشجع على ممارسة مختلف الأنشطة الحيوية، ليتكامل هذا النهج مع قطاعات الصحة والنقل والتعليم والتخطيط العمراني لبناء بيئة حضرية داعمة تعزّز مقومات الرفاهية، وتضمُّ جميع فئات المجتمع.
فكان من نتائج هذه المشروعات ما أعلنته الهيئة الملكية لمدينة الرياض في 15 ديسمبر 2025 م عن حصول العاصمة الرياض على شهادة «المدينة النشطة عالميًّا» (Global Active City)، لتصبح الرياض أول مدينة في الشرق الأوسط تنال هذا التصنيف، وذلك نظير إنجازاتها في:
- تعزيز أنماط الحياة الصحية.
- والنشاط البدني.
- والرفاهية المجتمعية للجميع.
تمنح مبادرة المدن النشطة (Active Well-being Initiative) والتي أُسِّسَت من قبل الاتحاد الدولي للرياضة للجميع (The Association For International Sport for All)، ومنظمة إفاليو ((Evaleo))
بدعم من اللجنة الأولمبية الدولية (International Olympic Committee)، شهادة المدينة النشطة عالميًا للمدن التي تطبق أنظمة ومعايير محدَّدة؛ بهدف تعزيز الحياة الصحية والنشطة، وتشجيع الأنشطة البدنية لكل فئات المجتمع.
وكما ذكرت الهيئة الملكية لمدينة الرياض أن هذا الإنجاز تأكيد لالتزام الهيئة الملكية لمدينة الرياض بتحويل العاصمة إلى مدينة تتيح لسكانها وزوارها حياة أكثر صحة ونشاطًا، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، وبرنامج جودة الحياة، حيث تبنَّت الرياض - من خلال نهج متكامل على مستوى المدينة:
- ليسهم هذا التعاون في جعل النشاط البدني جزءًا أساسيًّا من رؤية الرياض المستقبلية.
- إلى جانب منظومة الحوكمة والسياسات العامة التي تركز على رفع جودة الحياة.
- تطور أعمال البنية التحتية الذي شهد نمواً بنسبة 100 % في السنوات الخمس الماضية بفضل أحدث الحلول الهندسية التي تعزّز كفاءة المدينة.
- كما ساهم ارتفاع أحجام المعاملات السكنية في العاصمة وتحفيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة عبر البرنامج السعودي لجذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية في هذا التصنيف.
- وتُعد الرياض قاطرة الاقتصاد الوطني، إذ تساهم بنحو 47 % من الناتج المحلي غير النفطي وغير الحكومي في السعودية، وتحتضن العاصمة مقرات الجهات الحكومية وقطاعات الخدمات الرئيسة، وتتمتع بشبكة نقل متقدمة ومنظومة اتصال عالمي متكامل.