العميد م. أحمد حامد الوادعي
يُعد الحكم الدولي السعودي خالد الطريس اليوم من أبرز الأسماء التحكيمية على الساحة الآسيوية والدولية وأصبح قريبًا جدًا من تحقيق إنجاز تاريخي يتمثل في المشاركة في نهائيات كأس العالم 2026 التي ستُقام في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد استبعاد عدد من الطواقم التحكيمية من قارة آسيا وهو ما يعكس حجم التقدم الكبير الذي وصل إليه الطريس نتيجة عمله الجاد والمستمر خلال الموسمين الماضيين.
لقد عمل الحكم خالد الطريس على تطوير نفسه بشكل لافت سواء من حيث الجاهزية البدنية أو الكفاءة الفنية والانضباط التحكيمي حتى أنه اضطر إلى أخذ تفرغ كامل من عمله الرسمي لكي يطور نفسه حتى أصبح الحكم السعودي الأول خلال السنتين الأخيرتين بعد أن قاد عددًا كبيرًا من المباريات المفصلية في دوري روشن السعودي الذي يُعد من أقوى الدوريات في المنطقة، ويضم نخبة من اللاعبين العالميين الأمر الذي أكسبه خبرة كبيرة في إدارة المباريات ذات الضغط العالي.
ولم يقتصر تميز الطريس على المنافسات المحلية فقط، بل امتد حضوره إلى البطولات القارية والعالمية حيث شارك في إدارة العديد من المباريات المهمة، وكان آخرها قيادته لمباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في نهائيات كأس العالم للشباب التي اختتمت مؤخراً وهو تكليف لا يُمنح إلا للحكام الذين يحظون بثقة الاتحادات الدولية ويملكون سجلًا مميزًا من الأداء المتزن والقرارات الدقيقة.
إن ما وصل إليه الحكم خالد الطريس لم يكن وليد الصدفة بل نتيجة عمل متواصل وتضحيات كبيرة والتزام صارم بأعلى المعايير التحكيمية مما يجعله جديرًا بأن يكون ممثلًا مشرفًا للتحكيم السعودي في أكبر محفل كروي عالمي.
ومن هذا المنطلق فإن دعم الحكم خالد الطريس من قبل المسؤولين عن الرياضة في المملكة يُعد أمرًا في غاية الأهمية خاصة من سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة الذي عُرف بدعمه الكفاءات الوطنية الرياضية.
** **
- حكم ومقيم سابق