د. مساعد بن سعيد آل بخات
أثبتت تجارب الدول المتقدمة أن التعليم على المستوى الفردي والمجتمعي هو أحد أعمدة بناء أدوات المعرفة، والطريق الأمثل لبناء كادر بشري مؤهل لبناء الوطن وخدمة أفراد المجتمع. ويوجد ارتباط وثيق بين النمو الاقتصادي للدولة ومساهمة رأس المال البشري في الناتج المحلي، من خلال المعرفة والمهارات والخبرات التي يمتلكها أفراد المجتمع.
وأشار الخالق -عز وجل- في كتابه الكريم إلى أهمية التعليم كما في قوله تبارك وتعالى: (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا)، وأكد على ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (من سلك طريقًا يلتمس به علمًا؛ سهل الله به طريقًا إلى الجنة).
فالتعليم له غايات أساسية يسعى لتحقيقها، ومنها ما يأتي:
أولًا: تزويد الطلاب والطالبات بالمعارف والمعلومات.
ثانيًا: إكساب الطلاب والطالبات المهارات اللازمة للحياة.
ثالثًا: تمكين الطلاب والطالبات من التكيف مع المجتمع.
رابعًا: المساهمة في بناء ورفعة الوطن.
كما أشار التربويون في تقرير اليونسكو (التعليم ذلك الكنز المكنون) على أن الفرد يتعلم لكي يحقق ما يأتي:
أولًا: تعلم لتعرف.
ثانيًا: تعلم لتعمل.
ثالثًا: تعلم لتكون.
رابعًا: تعلم لتشارك الآخرين.
ختامًا.. الطبيب يعالج المرضى، والمهندس يعمر المباني، والمعلمة تدرس الطالبات، والعسكري يدافع عن الوطن.. وغيرهم الكثير من الموظفين والموظفات، جميعهم تخرجوا من مؤسسات تعليمية مكنتهم ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع.