رشيد بن عبدالرحمن الرشيد
عندما يشعر رجل الأعمال بمعاناة المرضى فأنه يعيش بروح الإنسانية وتتفاعل لديه المشاركة المجتمعية، ويحاول أن يساهم بتخفيف المصاب ويشارك بمشاعره قبل ماله، ووطننا الغالي مليء بهذه النماذج المشرفة.. وليس ذلك بغريب؛ فنحن بدولة الكرم شعارها، والجود سلوكها ويداها مبسوطتان.. عطاء من لا يخشى الفقر؛ فهي مملكة الإنسانية يتدفق خيرها في أنحاء المعمورة.
مطلق صالح الحناكي رجل أعمال فاضل يداه تسعيان إلى زراعة الخير في هذا البلد الكريم فكان له باع في تشّييد بيوت الله في بعض المدن والمحافظات متماشياً مع التوجيه النبوي (من بنى لله مسجداً، ولو كمفحص قطاةٍ بنى الله له بيتاً بالجنة).. وهذا ديدن هذه الأسرة؛ فهي سليلة صالح الجود والكرم، حاتم الرس - رحمه الله- وأسكنه فسيح جناته.
أما سحابة مطلق الخيرية الأخيرة فقد فاضت بالخير والعطاء والوفاء لمحافظته الرس التي بقيت حاضرة في قلبه، وعندما تهادى إلى سمعه أن مرضى حصى الكلى يعانون منها وحاجتهم لمزيد من أجهزة التفتيت.. فقرر التبرع بإنشاء وتجهيز مركز للجهاز الهضمي وتفتيت الحصى بمستشفى الرس العام بتكلفة عشرة ملايين ريال.. رغبة في الأجر والثواب من الله.
هنيئاً للمحافظة والمنطقة والوطن بتلك النماذج من رجال الأعمال التي تحمل جينات الوفاء ويساهمون في كل مشاركة إنسانية وخيرية.. ويسجلون أسماءهم في قائمة الأوفياء.
** **
- الرس