د.نايف الحمد
بعد توقفٍ طويل دام نحو ثلاثة أسابيع، تعود عجلة الأندية السعودية للدوران وسط شغفٍ وترقّب من الجميع، وذلك بعد أن فرغ المنتخب الوطني من مشاركته العربية، وخروج الأخضر من الدور نصف النهائي على يد منتخب النشامى الأردني.
البداية ستكون بالمشاركة القارية، قبل أن تنطلق الجولة الحادية عشرة من دوري روشن، وذلك بعد تأجيل الجولة العاشرة إثر امتداد مشاركة المنتخب في كأس العرب حتى نصف النهائي.
بعد مرور تسع جولات، تسود حالة من الحذر والترقّب بين المتنافسين، ويبدو أن هذا الموسم لم يُبح بكامل أسراره بعد، فجميع الاحتمالات ما زالت مطروحة على الطاولة.. فالنصر ينطلق بقوة في بطولة الدوري، مسجلاً تسعة انتصارات متتالية عادل بها رقم الهلال القياسي، في حين خسر المواجهات الكبرى أمام الأهلي في نهائي السوبر، وخرج من كأس الملك على يد الاتحاد. وأمامه استحقاقات كبرى وجولات عصيبة قادمة، تجعل أنصاره يترقبون المشهد بحذر، ويخشون نتائج قد تفقد الفريق هذا الوهج، ولاسيما مع مطاردة الهلال له على الصدارة.
أما الهلاليون، فيرون أن فريقهم لم يصل بعد إلى المستوى الكبير الذي يتطلعون إليه، لكنهم شبه مجمعين على كفاءة مدربهم، وعلى حالة التصاعد في الأداء، مع قناعة بأن الفريق مقبل على مرحلة مميزة وأداء أعلى في الفترة المقبلة. كما يتوقعون إضافات نوعية في الميركاتو الشتوي من شأنها تعزيز قوة الفريق وعمق تشكيلته.
بشكل عام، يعيش الزعيم العالمي حالة جيدة جداً، بتصدره مجموعته في البطولة القارية بالعلامة الكاملة، وبلوغه نصف نهائي كأس الملك، إلى جانب ملاحقته الحثيثة للنصر متصدر الدوري. إلا أن القادم سيكون أصعب، ويتطلب مزيداً من العمل الفني والإداري لتهيئة الفريق وتجهيزه ودعمه، حتى يتمكن من قطف الثمار مع نهاية الموسم.
الفريق الأهلاوي، ورغم ما يمتلكه من قائمة مميزة من اللاعبين، إلا أن نتائجه لا تزال متذبذبة. وما يشفع للراقي أمام جماهيره تحقيقه أول ألقاب الموسم بخطفه كأس السوبر، إضافة إلى نتائجه الجيدة في دوري النخبة الآسيوي. كما أن حظوظه في الدوري لم تنتهِ بعد، لكنه يحتاج إلى الكثير من الجهد لمجاراة المنافسين.
أما الاتحاد، فلم تكن بدايته جيدة هذا الموسم، وابتعد كثيراً في سلّم ترتيب الدوري. ويُتوقع أن يركّز مسيرو العميد على حجز مقعد آسيوي، إضافة إلى المنافسة على كأس الملك، خاصة أن الفريق بلغ الدور نصف النهائي، إلى جانب مواصلة مشواره في البطولة الآسيوية.
يبقى أن نشير إلى أن التعاون يُعد الحصان الأسود للدوري، فيما يسعى القادسية إلى استثمار تغيير جهازه الفني ومحاولة مزاحمة فرق المقدمة، خصوصاً أنه لم يعد ينافس سوى على بطولة الدوري.
نقطة آخر السطر
قد يكون هذا الموسم من أخطر المواسم على الهلال، والعمل فيه سيترك أثراً بالغاً على مسيرة النادي في السنوات القادمة. ومع عدم وضوح الرؤية بشأن مستقبل النادي، تظل الجماهير بانتظار عملٍ مميز وقرارات فنية واستراتيجية دقيقة، تتعلق بتحديد الخيارات والأولويات في عقود اللاعبين والانتدابات الجديدة، ولا سيما ونحن على أعتاب فترة الانتقالات الشتوية.