بدر عبد الكريم السعيد
الموتُ حقٌّ، والأجلُ محتوم، وموعدُه من علم الغيب الذي اختصَّ اللهُ سبحانه وتعالى به، قال عزّ من قائل: (لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ)، فإذا جاء الأجلُ فلا تأخير ولا تقديم، ولا نملك أمام قضاء الله إلا الرضا والتسليم، انتقل إلى رحمة الله تعالى قبل أيام الأخُ الفاضل العزيز الشيخ فهد بن إبراهيم بن عبدالله العبودي الشريف، إثر مرضٍ ألمَّ به ولم يُمهله طويلًا سائلين المولى -عز وجل- أن يجعل ما أصابه رفعةً في درجاته، وأن يتقبّله في الصالحين.
لقد كان -رحمه الله- مثالًا يُحتذى في الخُلُق الرفيع، والسيرة العطرة، والشمائل الكريمة. جمع بين التواضع الجم، وصدق المعاملة، وطيب القلب، وحُسن الخلق، فكان محبوبًا بين الناس، قريبًا من القلوب، بشوش الوجه، كريم النفس، لا يُرى إلا مبتسمًا، ولا يُذكر إلا بخير سبّاقًا إلى فعل الخير، مؤثرًا غيره على نفسه، ترك -رحمه الله- أثرًا طيبًا لا يُمحى، وذكرًا حسنًا باقٍ في النفوس، فقد نعاه من عرفه عن قرب، ومن سمع عنه، لما كان له من سيرةٍ طيبة ومواقف مشرفة تشهد له في حياته وبعد مماته، ليبقى مثالًا للشخصية الصادقة، رحمك الله يا أبا فيصل رحمةً واسعة وأسكنك الله الفردوس الأعلى من الجنة.
أتقدّم بخالص التعازي وصادق المواساة إلى أبنائه الأفاضل: فيصل، وإبراهيم، وسعود، وراكان، وإلى الأسرة الكريمة كافة، سائلًا المولى -عز وجل- أن يتغمّد فقيدهم بواسع رحمته، وأن يلهمهم الصبر والسلوان، (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).