«الجزيرة» - أحمد الجروان:
في إطار احتفائها باليوم العالمي للغة العربية، الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام، نظّمت الجمعية السعودية للفنون التشكيلية فعالية ثقافية تؤكد من خلالها مكانة اللغة العربية بوصفها أكثر من مجرد أداة تواصل، فهي وعاء للهوية العربية، ولسان القرآن الكريم، وأحد أبرز منابع الإبداع الثقافي والفني. وضمن هذه المناسبة، نظمت الجمعية بالتعاون مع مكتبة الملك عبد العزيز العامة معرضًا تشكيليًا حمل عنوان «نبض الحروف»، حيث استلهم الفنانون المشاركون الحرف العربي كعنصر بصري نابض بالجمال والدلالة، قادر على التعبير الفني وبناء تواصل حي بين الموروث الفني الأصيل والرؤى التشكيلية المعاصرة.
وشهد المعرض مشاركة نخبة من الفنانين والخطاطين، حيث ضم أكثر من 40 لوحة فنية استلهمت الحرف العربي بوصفه عنصرًا جماليًا حيًا قادرًا على التعبير البصري، وبناء جسور بين التراث الفني العريق والرؤى التشكيلية المعاصرة، في ترجمة لرؤية الجمعية نحو دعم الفنانين وتعزيز التجارب الإبداعية القائمة على الهوية الثقافية، وتنمية الوعي الجمالي لدى المجتمع.
ويأتي المعرض تجسيدًا لرسالة الجمعية في دعم الفنانين التشكيليين، واحتضان التجارب الإبداعية المرتكزة على الهوية الثقافية، إلى جانب الإسهام في تنمية الحس الجمالي لدى المجتمع. كما ينسجم مع مستهدفات وزارة الثقافة الهادفة إلى تعزيز حضور اللغة العربية في مختلف مجالات التعبير الإبداعي، وتوسيع دورها في الفنون البصرية، بما يعزز مكانتها كلغة حضارية عالمية قادرة على مواكبة الحداثة دون التفريط في أصالتها.
ويتقاطع هذا الحدث الثقافي مع رؤية المملكة 2030 التي أولت الثقافة والفنون اهتمامًا خاصًا ضمن مسارات التنمية الشاملة، وسعت إلى بناء مجتمع حيوي يعتز بهويته، ويدعم الإبداع، ويستثمر في الطاقات الفنية الوطنية بوصفها رافدًا مهمًا للتنمية الثقافية والاقتصادية.
وقد افتُتح المعرض من قبل سعادة الدكتور بندر المبارك، المدير العام لمكتبة الملك عبد العزيز العامة، نيابةً عن معالي المشرف العام للمكتبة الأستاذ فيصل بن معمر، حيث ضم المعرض أربعين لوحة فنية، وشارك فيه عدد من القامات الفنية البارزة الذين حلّوا ضيوف شرف، وهم الخطاط القدير ناصر الميمون، والفنان القدير ناصر الموسى، والخطاط القدير محمد العجلان.
من جانبها، عبّرت الدكتورة هناء في كلمتها الترحيبية التي ألقتها على الحضور عن شكرها وتقديرها لمكتبة الملك عبد العزيز العامة على استضافتها لهذا الحدث الثقافي ودعمها المستمر للأنشطة الإبداعية، مؤكدة دورها بوصفها حاضنة للثقافة والفنون. وقدمت درع تكريم للمكتبة ثم لضيوف شرف المعرض ثم تكريم وشهادات شكر للجنة التنظيم للدكتور محمد المنصور، والأستاذة منيرة الزومان المديرة التنفيذية، والأستاذة أريج القندلجي منظمة المعرض، والأستاذ عبدالله المحيا منسق اللوحات. كما قدّمت امتنانها لجميع الفنانين والفنانات المشاركين الذين شاركوا بلوحات فنية وهم كالتالي:» ناصر الميمون، ناصر الموسى، محمد العجلان، د. فواز بن فهد أبونيان، د. هناء الشبلي، شريفة السديري، د. محمد المنصور، مها الصويان، منى الخويطر، أريج القندلجي، سعد الملحم، سلطان العيسى، هناء عبدالله الجماز، مها العسكر، عبد الله المحيا، ميرفت باسودان، ريم عويضة، رقية النطار، أسرار العواضي، أريج القريشي، عبير العطاس، وشكر لمن شارك بالرسم المباشر أمام الجمهور: الفنان عبد المجيد المالكي، الخطاط خالد السليمان، فواز بن سفيران.
ويأتي معرض «نبض الحروف» امتدادًا لمساعي الجمعية في إبراز الحرف العربي كرافد إبداعي، وبما ينسجم مع أهداف رؤية السعودية 2030 التي جعلت الثقافة والفنون جزءًا من التنمية الشاملة وداعماً للطاقات الوطنية في المجالات الفنية والمعرفية.