محمد بن عبدالله العمري
قبل 6 أشهر وتحديداً في 9 مارس 2025م كتبت عن معاناة بعض الأحياء من الوضع المروري لدوار الجمل في أبحر الجنوبية بجدة وعنوان المقال (تقاطع دوار الجمل بجدة وكبري البطحاء بالرياض) وهو موجود على محركة البحث سفاري أو قوقل.
بعض الأحياء شمال وجنوب ذلك الدوار تُعاني كونه المدخل الرئيسي لهم، إضافة إلى معاناتنا نحن سكان حي النور وحي العليا (أبحر الجنوبية) دون حلول ناجعة منذ سنوات.
والحقيقة أنه وبعد هذه سنين من المعاناة فإنني أشعر وغيري أنه لا يوجد مبادرات من أمانة جدة نحو إيجاد حلول على أرض الواقع كون المعاناة منذ سنوات وتعاقب أكثر من أمين على أمانة جدة (مع تأكدي أن هناك حلولاً على شكل عروض وخطط أو ما يُسمى عروض البور بوينت)، وأتساءل هنا كيف سيكون الوضع ومشروع هيئة الترفيه (سفن) أوشك على الانتهاء؟
إضافة إلى مشروع القناة المائية وروشن التي بلغت نسب الإنجاز في روشن أكثر من 48 % حسب ما نُشر وحسب تصريح رئيسها التنفيذي.
وعلماً بأنني في مقالي السابق قدمت للأمانة فكرة الاستفادة من تجربة كبري البطحاء الحديدي في الرياض الذي تم إنشاؤه منذ عشرات السنين وطوَرتَه أمانة الرياض ولا يزال يعمل بكفاءة عالية ولكنني لم أجد صدى لمقترحي ومقالي ولم نجد حلولاً على أرض الواقع مؤقتةً كانت أو دائمة، مما دفعني لأن أُعيد الكتابة هنا إضافة لأسبابٍ أربعةٍ أخرى وهي:
1 - قناعتي التامة أن الدولة -أعزها الله- حريصة على خدمة المواطن والمقيم.
2 - معاناة المواطن والمقيم من جراء إقفال الدوار معظم ساعات اليوم من خلال رجال المرور (ومعهم حق).
3 - قناعتي في فكر وجهد وقيادة أخي الرجل القدير معالي أمين جدة الأستاذ صالح التركي وسعادة نائبه وفريق عمله.
4 - تفاؤلي بأنه لا يزال الأمل لدينا بتجاوب أمانة جدة كما عودونا في كثير من الاقتراحات.
إضاءة:
أتمنى على معالي أمين مدينة جدة الوقوف على تلك المعاناة التي تمتد من دوار الجمل شمالاً إلى دوار كلية علوم البحار جنوباً.
الختام:
أتمنى أن تنتهي هذه المُعضلة وأتمنى في نفس الوقت أن لا تنتهي حلول الأمانة الأخرى مقترحاً على معاليه ونائبه وفريق عملهم العمل على حلين متتابعين:
أولاً: الحل العاجل الفوري وهو: تطوير زوايا الانعطاف يميناً ويساراً ثم تطوير زوايا الانعطاف بما يُسمى (اليوتيرن) مع العمل على فكرة الاستفادة من تجربة أمانة الرياض نحو خدمة المسارات المتداخلة كما هو في تقاطع طريق خالد بن الوليد مع طريق الإمام عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز (وكل ذلك لا يتطلب سوى «بردوراتط وبلاط وتعديل بسيط دون إنشاءات كبيرة تتطلب ميزانيات مليونية.
ثانياً: الحل الدائم المستقبلي المتزامن مع مشروع القناة المائية ومشروع هيئة الترفيه سفن ومشروع مستشفى فقيه الجديد في أبحر الجنوبية مُقترحاً جسراً ناقلاً للحركة من الشمال للجنوب وتحرير الطريق الشرقي الموصل لكبري أبحر والقناة المائية وإستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية والأحياء المجاورة مع المحافظة على مجسم الجمل كما تم في دوار الدراجة.
** **
- جدة