أ.د.عثمان بن صالح العامر
برعاية كريمة من لدن مقام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل احتفلت جائزة (بصمة) مساء السبت الماضي، بموسمها الثامن بعد نجاح وتميز طوال سنواتها السبع السابقة، وإن كان فائزاً حقيقياً في هذه الجائزة -التي أراد منها سمو الأمير تكريم أصحاب البصمات الوطنية والمناطقية على ما قدمته أيديهم، وأبدعته عقولهم، وتفتقت عنه أذهانهم، وصاغته جهودهم- فهو سمو الأمير (جائزة الجائزة)، إذ هو حفظه الله:
- العاشق المحب لهذا الجزء من وطننا المعطاء المملكة العربية السعودية، عبر عن حبه العميق للإنسان الحائلي وعشقه لتراب المكان شعراً ونثراً، قولاً وفعلاً، ترجم عن كل ما يحتضنه بين حناياه من تعلق وهيام بأفعال وإنجازات تشهد له وتبرهن على ما يخفيه من تعلّق وشغف بحائل الإنسان والمكان والحال.
- وهو -رعاه الله- المخطط البارع لجعل رؤية المملكة 2030 واقعاً حيَّاً في مفاصل التنمية الحائلية بكل انسيابية وانسجام، والرفع من كفاءة وعطاء وتفاعل إنسان المنطقة مع الأنساق التنموية المختلفة، كل في مجاله وحسب تخصصه وما يمتلكه من مهارات وقدرات ومعارف، كل هذا التوظيف الأمثل للموارد البشرية والطبيعية يتم بدراية تامة، وباحترافية عالية وكفاءة متميزة، حتى صار الكل منظومة متوافقة متناغمة من أجل هدف واحد سام ألا وهو السير بالمنطقة إلى تحقيق أهداف وتطلعات ولاة الأمر حسب إستراتيجيات وخطط التطوير المنبثقة عن رؤية المملكة 2030 .
- وهو في ذات الوقت المتابع الدقيق، لمنجزات الوطن على يد أبنائه في جنبات معشوقته (حائل)، يتصل ويتواصل مع أصحاب المعالي الوزراء من أجل حائل وفي سبيل تقدمها في مضمار سباق التنمية الصعب، يشجع ويحفز، يبارك ويدعم، يشد على يد من يعمل، ويستمع لمن يفكر ويسأل.
- فضلاً عن كون صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد ذا خلق رفيع، وأدب جم، قريباً من الكل، محباً للجميع، متواضعاً مع الناس كل الناس، منكراً لذاته من أجل الغير، عارف بلغة الأجساد، مستشعراً لمكامن ما في القلوب وإن كان لا يعلم ما في مكنونها إلا الله، ربما وجدته يجلس إلى الشباب في افتتاح مقهى وكأنه من سمت تواضعه واحد منهم، يعبر عن إعجابه لمن يستحق الإشادة والثناء بالقول والفعل، معتبراً الهدية الرمزية والكلام الطيِّب معاً جسر التواصل مع قلوب من يحبهم بصدق، ويطرب لرؤيتهم بحق، لا لشيء إلا لأنهم أصحاب بصمات وطنية غالية لديه.
لقد فاز سمو الأمير ببصمة صادقة طبعها بين حنايا الحائليين لتظل حياة تنبض في سويداء القلوب إلى الأبد، تعزِّزها خطواته الميمونة على ثرى أديم حائل تنمية وتطويراً، يشاركه في هذه الخطوات المباركة وفي تلمس هم الوجع اليومي لإنسان المنطقة، والبحث عن سبل تطوير وتنمية أرضها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز -وفَّقه الله- كل هذا وغيره كثير يحدث في وطن العز والفخر والمجد أرض الأمن والأمان بلد الإسلام والسلام المملكة العربية السعودية بفضل الله أولاً ثم بدعم ومتابعة من لدن مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
- لقد شرَّفني سموه الأمير بدعوته الكريمة لحضور حفل التتويج، والدعوة منه شخصياً وهذا دليل على أهمية الجائزة في ذهنية سموه التي قال عنها في عامها الأول (... إن الهدف الأسمى من هذه الجائزة هو التحفيز، ولذلك فإنني أعتقد أن المعيار الأساس الذي استحقت... على أساسه جائزة الأداء هو قدرتها على التعامل المثالي مع المشاريع المتعثرة وكذا المتأخرة، وسرعة الإنجاز لمشاريعها المعتمدة في العام المالي الحالي فضلاً عن سابقه، حتى أنها استطاعت التغيير في إيقاع إتمام تنفيذ البنية التحتية التي هي الأس لجميع المشاريع التطورية، وهذا كله ينصب في النهاية بخانة الصالح العام الذي يَرَنو لتحققه الجميع بدءاً من القيادة العازمة الحازمة وولاة الأمر ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية وسمو أمير المنطقة وسمو نائبه وانتهاء بالمواطن البسيط والقاطن والزائر، ينضاف إلى ما سبق التخطيط الإستراتيجي الجيد لمواكبة رؤية المملكة 2030 وتحقيق التحول الوطني المدروس في القطاع الخدمي، والانسجام والتوافق مع ما تقرره المجالس ذات الصِّلة بالمواطن...) ودمت عزيزاً يا وطني، وإلى لقاء، والسلام.