إيمان حمود الشمري
تفوّق سعودي شامل وإنجاز يعيد صياغة المشهد ويرقى بالمملكة العربية السعودية التي تتسارع قفزاتها، لتصبح ضمن الدول المتصدرة على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتصل ضمن الدول المتقدمة جداً عالمياً، حيث قفزت من المرتبة 49 خلال عام 2020 إلى المركز الثاني بالعام الحالي 2025 من بين 197، بحسب مؤشر نضج الحكومة الرقمية «GTMI» الصادر عن مجموعة البنك الدولي.
زُر أي بلد عربي أو حتى أجنبي باستثناء بعض الدول الخليجية لتقارن بنفسك كمواطن ماذا تقدم لك الحكومة الرقمية من خدمات وتسهيل حياة؟ لتعرف أن الطابور والرشوة والمحسوبيات والموظف المزاجي المحابي، ظواهر اختفت، فضلاً عن التلاعب بانتحال الشخصية الذي كانت تعاني منه المرأة السعودية مع وجود «معرّف» بالهوية لا يعرف حدود الله!
فالحكومة الرقمية ليست تطوراً فحسب وإنما حفظ للحقوق ورفع مستوى الشفافية.
تطور لافت في الحكومة الرقمية، يُظهر اهتمام رؤية 2030، بالتحول الرقمي، حيث تكاتفت جهود الدولة بالاستثمار بالتقنيات الناشئة ودعمها بالذكاء الاصطناعي، وتوسيع نطاق خدماتها، إضافة لصلابة البنية التحتية، مما انعكس على الحياة اليومية للمواطن وجعلها أكثر سهولة وكرامة، إذ من خلال التطبيقات الحكومية على هاتفك المحمول تستطيع أن تنجز مهامك وأنت بالمكتب أو البيت أو المقهى، أو حتى خارج المملكة! بكل أريحية وخصوصية، إنجازات تستدعي الإشادة والفخر، وتعكس وعي ثقافي كبير بأهمية دعم قطاع التقنية والمعلومات لتوفير الوقت والجهد، وتؤكد التزام المملكة بطريق النمو والتطور لرفع مستوى نضج المنصات الحكومية والخدمات الإلكترونية المُقدمة، وفق خطة مدروسة تواكب العصر، لا تدابير مؤقتة.
خطة تتوافق مع رؤية طموحة مدعومة بقيادة رشيدة تحترم المواطن وتساهم في تسهيل حياته وجعلها أٌقل تعقيداً، وتحقق إنجازات تاريخية غير مسبوقة، قادت المملكة للصفوف الأولى بين الدول المتقدمة.