الأثنين 26 ,شعبان 1422                                                                                                   Monday 12th November,2001

قالوا عن الفهد


مشاعر المواطنين


سيرة ذاتية


الرياضة في عصر الفهد


قصائد في الذكرى


من اقوال الفهد


إنجازات الفهد


مقالات في المناسبة


لقاءات


محليــات


محاضرة


ارشيف الموقع


عهد الخير والعطاء
محمد بن عبد الله الجميح

تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم بمرور عشرين عاماً على عهد خادم الحرمين الشريفين حافلة بالأمجاد والإنجازات في كافة الصعد الداخلية والإقليمية والدولية، مليئة بالعطاء والبذل والصور الإنسانية المشرِّفة التي قلَّ أن يشهد التاريخ لها مثيلا في العصور المتأخرة.
فعلى الصعيد الداخلي تنعم المملكة بالأمن والرخاء والاستقرار وتحكيم شريعة اللّه ورعاية مبادئها، هذا بصفة عامة أما التفاصيل فكثيرة جدا قد صعب حصرها ولكن من أهمها على سبيل المثال ما شهدته المملكة خلال تلك الفترة من استحداث أنظمة جديدة لمواكبة الحياة المتحضرة ومن أهمها نظام الحكم، والمناطق، ومجلس الشورى، والضمان الصحي، والاستثمار الأجنبي، والمرافعات والمحاماة، والتعليم الجامعي الأهلي وغير ذلك كثير.
وكذلك ما تم استحداثه من هيئات تتولى تنظيم وتسيير أمور الدولة الحديثة بطرق منهجية تراعي الجمع بين مبتكرات العلم والتنظيم وأساسيات الشريعة الإسلامية. ومن أهم هذه الهيئات مجلس الشورى وهيئة التحقيق والادعاء العام، والمجلس الأعلى للبترول، والمجلس الاقتصادي الأعلى والهيئة العليا للاستثمار والهيئة العليا للسياحة، والهيئة العامة للاتصالات وغيرها كثير.
وكذلك الاستمرار في استكمال البنية التحتية في كافة ميادينها وآخر ما تم إنجازه منها مطار الملك فهد الدولي في الدمام. وأيضا برامج الرعاية الاجتماعية المتنوعة ويأتي في قائمتها التعليم المجاني والخدمات الصحية المجانية، ومن أحدث ما في هذا الباب إنشاء صندوق التنمية البشرية الذي يقوم بوظيفة تدريب وتأهيل السعوديين وإيجاد الفرص الوظيفية الملائمة لهم.
أما على الصعيد الإقليمي، فالصور كثيرة وأكثر من أن تحصى، ولا تخفى على ناظر ومن أهمها جهود المملكة في مجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، والقيام بدور المصالحة بين كثير من دول الجوار، والدعم اللامحدود لها بدءاً من مؤتمر الطائف للمصالحة اللبنانية، واستضافة الحكومة الكويتية ودعمها المستمر حتى تم تحرير الكويت، ودعم دول مجلس التعاون في قضاياها الثنائية مع دول الجوار، والجهود التي بذلتها المملكة لرفع الحصار عن الجماهيرية الليبية، وكذلك الجهود التي ما زالت مستمرة حتى اليوم لدعم الشعب الفلسطيني، وغير ذلك كثير.
أما على الصعيد الدولي فجهود المملكة ما زالت تتوالى لنشر الدعوة الإسلامية في شتى بقاع الأرض ويتمثل ذلك في إنشاء المراكز الإسلامية وإقامة الندوات والمؤتمرات، وإيفاد الدعاة، والدفاع عن حقوق الأقليات الإسلامية في شتى المحافل.
وجهود المملكة في الأمم المتحدة في تبني قضايا الدول العربية والإسلامية والدفاع عنها وعلى رأسها قضية فلسطين ما زالت تتوالى.
أما منظمة الأوبك فدور المملكة القيادي فيها يشهد به كل أحد، والجهود التي تبذلها لتعزيز سعر البترول والمحافظة على استقراره وتوفره في السوق الدولية بما يضمن استقرار الاقتصاد العالمي يشهد به المخالفون قبل الموالون.
وإضافة إلى ذلك فهناك جهود كثيرة في منظمة الصحة العالمية ومنظمة الغذاء العالمي، والسوق الأوروبية المشتركة وغيرها من المنظمات العالمية الفاعلة.
وحينما تكون الإنجازات كبيرة وواضحة يكون الحديث عنها بالتفصيل من تعريف المعرَّف، والمقام هنا مقام الإشارة والتلميح فقط دون الشرح والتفصيل، فهنيئا لذوي الإنجازات نتائج جهودهم، وهنيئا لهذا البلد الكريم بهذا الخير والعطاء، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.