الأثنين 26 ,شعبان 1422                                                                                                   Monday 12th November,2001

قالوا عن الفهد


مشاعر المواطنين


سيرة ذاتية


الرياضة في عصر الفهد


قصائد في الذكرى


من اقوال الفهد


إنجازات الفهد


مقالات في المناسبة


لقاءات


محليــات


محاضرة


ارشيف الموقع


عهد المليك المفدَّى والنهضة المتفردة
باسم بن إبراهيم الموسى

لقد شهدت المملكة العربية السعودية خلال هذا العهد الزاهر نهضة حضارية ليس لها مثيل في دول العالم الثالث وقد مست هذه النهضة كل جوانب الحياة فيها.. وإن ما حدث من إنجازات هو إعجاز بكل المقاييس حيث إنها قد حدثت في فترة زمنية وجيزة لا تعد في عمر الشعوب.. فهناك الأمن والأمان الذي يعم كافة ربوع المملكة على اتساع رقعتها والناتج بعد فضل الله وعنايته تمسك هذه البلاد بالشريعة الإسلامية وعدم التخلي عنها وعن مبادئها تحت أي ظرف من الظروف الأمر الذي كان له كبير الأثر في تحقيق ما تم إنجازه وقد حققت المملكة شوطاً بعيداً في مجال التنمية حيث نلمس مظاهر التطور في مختلف المجالات التعليمية والصحية والعمرانية والزراعية والصناعية والاجتماعية. وقد تمكنت المملكة خلال فترة قصيرة الارتقاء إلى مصاف الدول المتقدمة.. حيث اهتمت بتنمية قطاعها الزراعي بشقيه النباتي والحيواني مما جعلها تحقق اكتفاءً ذاتياً في عدد من المحاصيل الزراعية حيث انخفض استيراد المملكة من بعض المواد الغذائية من الخارج ولعل المتتبع لحركة التطور الشامل الذي شهدته المملكة وهو أشبه بمعجزة تمت على أرض صحراء وتحت مصنع الإنسان السعودي بتكاتف الجهود بين القيادة والمواطن الذين سطروا هذه الملحمة الرائعة. وقد اهتم خادم الحرمين الشريفين أيده الله بالحرمين الشريفين ولعل التوسعة التاريخية الكبيرة التي تمت في الحرمين الشريفين في عهده يحفظه الله وكذا التوسعات التي تمت في المشاعر المقدسة بمنى وعرفات والمزدلفة والطرق الضخمة خير شاهد على اهتمامه يحفظه الله بالحرمين الشريفين.. كما اهتم يحفظه الله بالتعليم الذي شهد قفزة هائلة حيث افتتح عدد كبير من المدارس والكليات والمعاهد والمراكز الفنية وأنشئت المباني المدرسية التي نفذت على أحدث طراز معماري وتم تطوير المناهج الدراسية وأدخلت بعض العلوم الحديثة كالحاسب الآلي في كافة مراحل التعليم لما له من أهمية في وقتنا الحاضر.. ناهيك عما يشهده الاقتصاد السعودي من قوة ومتانة ونمو ولله الحمد ذلك بفضل الله ثم بفضل السياسة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة الرامية إلى تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على البترول بصفة رئيسية كأساس للاقتصاد السعودي وقد نجحت المملكة في ذلك حيث أنشئت العديد من المصانع وأصبح هناك مدن صناعية ضخمة. واهتم يحفظه الله بالقطاع الصحي.. حيث أنشئت المستشفيات العامة والمتخصصة ومراكز الرعاية الصحية على أرقى المستويات وجهزت بأحدث الأجهزة الطبية المتطورة ودعمت بالكوادر الطبية المؤهلة حتى أصبحت بعض المستشفيات التخصصية السعودية مقصداً لطالبي العلاج من شتى أنحاء العالم. كما اهتمت حكومة خادم الحرمين الشريفين بالمواطن السعودي من حيث تعليمه المجاني ورعايته الصحية المجانية وجهود الدولة في قطاع الإسكان عبر نشاط صندوق التنمية العقاري حيث أصبح معظم المواطنين يملكون مساكن خاصة بهم هذا بالإضافة إلى تنفيذ شبكات الطرق الطويلة بين المدن والشوارع المجهزة بكافة الخدمات وكذلك توفير الاتصالات الهاتفية بأنواعها وكثرتها والتي أصبحت ولله الحمد في متناول الجميع. فالقفزة التنموية التي شهدتها المملكة خلال العشرين عاماً الماضية فاقت كل التصورات والتوقعات حيث حققت خلال هذه الفترة القصيرة في عمر الشعوب والدول ما لا تستطيع دول أخرى أن تحققه في عشرات السنين حيث حولت أرجاء البلاد الواسعة المترامية الأطراف إلى ورشة ضخمة للبناء والإنماء والتحديث والتطوير في ظل هدي عقيدتنا الإسلامية السمحة ورعاية قيادة حكيمة حصينة وفرها أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه الذي شق لها دروب الأمجاد وفتح لها آفاق الانطلاق. ومن نعم الله علينا أن منّ علي بلادنا بقيادة حكيمة وأمينة وواعية تعمل بما يرضي الله سبحانه وتعالى وتخدم الوطن والمواطن منذ توحيد هذه البلاد على يدي الملك عبدالعزيز وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره وأبقاه ذخراً للإسلام والمسلمين.