ذكرى عزيزة ومناسبة غالية

تمر علينا ذكرى عزيزة ومناسبة غالية ألا وهي مناسبة مرور عقدين من الزمن على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله دفة قيادة بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية والتي ولله الحمد حظيت في عهده الميمون بالعديد من الإنجازات والتقدم والتطور والنماء في شتى الجوانب ومجالات التنمية.. فعندما تسلم حفظه الله مقاليد الحكم أخذ على عاتقه استمرار عهد الرخاء والتطور الذي بدأه موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز يرحمه الله وأبناؤه من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد رحمهم الله أجمعين، وقد أولى خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله جميع جوانب التنمية في هذه البلاد اهتماماً بالغاً وبذل ما في وسعه بخبرته وحنكته ونظرته الثاقبة في سبيل راحة واستقرار وأمن بلادنا العزيزة فواصل تقديم الإنجازات والتطوير في أنحاء البلاد وأولى عنايته للمقدسات كما هو ظاهر للعيان في التوسعة الكبرى للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والمشاعر المقدسة في مكة المكرمة كما أولى بنظره الثاقب إدراكاً منه يحفظه الله مجال التربية والتعليم جل اهتمامه وعنايته منذ أن كان أول وزير للمعارف حيث خطت المملكة خطوات جبارة وهائلة في مجال التربية والتعليم حيث كان التعليم في بداياته يضم مدارس محدودة إلى أن بلغ في عهده الميمون آلاف المدارس والمعاهد الفنية المتخصصة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، ولم يكن مقصوراً على التعليم العام والمعاهد الفنية والمهنية بل وصلت مظاهر التقدم العلمي في المملكة إلى درجات عالية من التقدم والنماء تحت إشراف ثماني جامعات أكاديمية متخصصة بأقسامها وكلياتها المتعددة ولم تتوقف جهوده يحفظه الله على بناء دولتنا داخلياً فقط بل امتدت جهوده إلى الدول العربية والإسلامية والعالمية حيث تحتل المملكة مكانة مرموقة بين دول العالم ولها إسهاماتها المباركة في معالجة القضايا التي تهم المسلمين ولعل فيما وصلت إليه المملكة من إنجازات تطويرية في شتى جوانب الحياة وما تحتله من مكانة هامة بين دول العالم ما يوضح الجهود التي بذلها ويبذلها يحفظه الله في سبيل أن ينعم كل مواطن بحاجته من متطلبات الحياة.. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين ومتعه بالصحة والعافية لمواصلة التقدم والرقي لهذه البلاد وأمده بنصره وتوفيقه وشد عضده بساعديه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وإخوانه الكرام أصحاب السمو الملكي الأمراء وحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها من كل مكروه إنه سميع مجيب.