الأثنين 26 ,شعبان 1422                                                                                                   Monday 12th November,2001

قالوا عن الفهد


مشاعر المواطنين


سيرة ذاتية


الرياضة في عصر الفهد


قصائد في الذكرى


من اقوال الفهد


إنجازات الفهد


مقالات في المناسبة


لقاءات


محليــات


محاضرة


ارشيف الموقع


باني النهضة السعودية الحديثة
سعود بن عبدالرحمن الزامل الدريس
مدير التعليم بمحافظة حفر الباطن

تعيش المملكة العربية السعودية هذا العام الذكرى العشرين لتولي الملك باني السعودية الحديثة الملك فهد بن عبدالعزيز أمد الله في عمره.
وقبل أن نحتفل بهذه المناسبة المباركة نقول لم يرحل الملك عبدالعزيز رحمه الله من هذا العالم إلا بعدما أتم الله على يديه توحيد المملكة وقيام الدولة السعودية الثالثة ليصبح الجميع في ظلال راية واحدة ترفرف.. راية التوحيد، التوحيد وطنا، والتوحيد عقيدة، العقيدة التي نشرت الأمن والأمان في ربوع الأوطان، ومكن الله لها في الأرض فأرسيت أسس ٌوطيدة لهذا البناء الشامخ من جزيرة العرب، وتم كثير من أسسٌ البنية التحتية.
وحينما نقول إن خادم الحرمين الشريفين هو باني السعودية الحديثة لا نعدو الحق ولا نتجاوز الصواب بل ولا نهضم إخوانه الملوك النجب من قبله حقهم، فقد ساروا على درب أبيهم بإخلاص في حب هذا الوطن، وقام كل بدوره، وسدَّ ثغوراً لم يكن لغيره أن يسدها، واحتل كل منهم مكانة مرموقة من قلوب الشعب.
وفي عهد خادم الحرمين الشريفين توطدت الأسس على صعيد السياسة الخارجية، واحتلت المملكة منزلة سامية كدولة عربية وإسلامية كبرى ذات مواقف مشرفة.
ففي عهده حفظه الله وعلى صعيد السياسة الداخلية عرفت البلاد المشروعات الكبرى، وتدعمت البنى الأساسية تدعيما شد انتباه الدنيا، وأشاد به الجميع، فأينما يولي المرء وجهه يجد ذلك النمو في كل قطاعات الخدمات والإنتاج على السواء، وحسبنا ما نراه في قطاعات المواصلات ووسائل الاتصال وقطاع الخدمات الصحية، والنهضة التعليمية من التعليم العام إلى الجامعات.
وعلى صعيد السياسة العربية فلن ينسى العرب وقوف حكومة خادم الحرمين الشريفين مع الأشقاء في دولة الكويت حتى تم التحرير، ووقوفها مع الأشقاء في لبنان حتى رسا السلام بتوقيع اتفاقية الطائف بعد معارك طائفية مريرة بين أبناء الوطن الواحد، أما مواقفه مع الشعب الفلسطيني وقضيته الكبرى فلم يتوان عنها يوماً، وما زال أكبر دعم وأعظم تأييد يقف من خلف فلسطين.
بينما مواقف خادم الحرمين الشريفين مع شعوب المسلمين في شتى أرجاء الأرض أكبر من أن تحصر، لقد كان لدعمه حفظه الله المتواصل لقضايا المسلمين في شتى أرجاء المعمورة أثره الكبير في زيادة علو شأن المملكة بسبب الدور القيادي الذي تلعبه المملكة في السياسة الدولية، وإن العالم الإسلامي كله لن ينسى أعظم توسعة للحرمين الشريفين تمت في تاريخ الإسلام حيث جاءت على يد الملك فهد بن عبدالعزيز:


خادم الحرمين يكفيه افتخار
أنه للكعبة الغراء جندي

هذه طائفة من مآثر الملك فهد التي أضحت رموز صدق على ما قدم للوطن والعرب والمسلمين حفظه الله.