الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 1st May,2006 العدد : 151

الأثنين 3 ,ربيع الثاني 1427

الأندية الأدبية.. والرئاسة حتى النهاية
شهدت الساحة الثقافية في الآونة الأخيرة تحركات تقودها وزارة الثقافة والإعلام وذلك من خلال إحلال وجوه جديدة في مجالس إدارات الأندية الأدبية التي كان متوسط بقاء الكثير من رؤساء تلك الأندية معدل العقدين من الزمن.
فمع زيارة معالي وزير الثقافة والإعلام لمنطقة جيزان بادر رئيس النادي الأدبي في جيزان بتقديم استقالته. وكذلك رؤساء أندية جدة الأدبية والمدينة المنورة.
في واقع الحال وبناء على تلك التحركات تشير المؤشرات إلى أن الرياح سوف تقف في استراحة محارب في باقي الأندية الأدبية لانتشال مجالس الإدارة الحالية.
فكم نتمنى أن يقدم رؤساء الأندية الأخرى استقالاتهم من رئاسة الأندية قبل أن يطالهم الانتشال القسري ويكون لهم الكبر في عيون مثقفي وأدباء المنطقة. ويكون عربون محبة بينهما للمرحلة المستقبلية بعد أن يكون الأدباء العظام مجرد أعضاء في الأندية. فلو قدم كل رئيس قديم استقالته بنفسه. فالكل سوف يسعد بترجله ولاسيما أنه جثم على كرسي رئاسة النادي الأدبي أكثر من عقدين من الزمن.. والكل سوف يسعد بتكريمهم ولا سيما أن الأدباء العظام هم أول من آمن بالديمقراطية فمن وجهة نظري أنه لو تنحى الرئيس عن رئاسة النادي فلن ينقصه مكانة ولن يعيقه من التطلع لمركز أفضل.
شخصياً كواحدٍ من أبناء هذا البلد اعترف بأني لم أستفد من الأندية الأدبية غير المحاضرات البائسة التي لا يحضرها إلا المحاضر والدكتور (وبعض) أساتذة الجامعة المقيمين كوجاهة وإعلام.
ولا تحمل في طياتها غير الحشو الزائد من الكلام المكرر !!!
لذا أقول وأرفع صوتي عالياً ليذهب عباد المناصب فنحن في زمن التجديد ولا حاجة لنا بمن يعيدنا للوراء!!
فتجديد الإدارة أمر جميل ومهم ومطلوب حتى لا يكون مصير الأندية السقوط.. ولكن هل بعد السقوط سقوط ؟؟؟
هل نفهم من خلال واقعنا المعاصر بأن المدن السعودية عقمت إنجاب رئيس للنادي الأدبي.. (أو ما في البلد إلا الولد).
من المصادفات المضحكة أن من يتردد على النادي الأدبي أشكالهم معروفة وأسماؤهم مكررة محفورة على جدران النادي وبين ردهه.
فكم أتمنى أن يكون رئيس النادي في كافة الأندية الأدبية لا تتجاوز مدة رئاسته دورتين وكل دورة تكون أربع سنوات ودورة واحد كفيلة بأن تبين ما لدى الرئيس من تطوير وغيره.
فمنذ إنشاء الأندية الأدبية حتى يومنا هذا نريد أن تتكرم الأندية باطلاعنا على النشاطات الثقافية والفكرية التي قام بها النادي لخدمة شباب المنطقة.
حتى ان مظاهر الأندية الخارجية تذكرنا بأطلال قد يكون لعنترة دموع عليها فهي إما بالية المباني أو مستأجرة متهالكة لا تؤدي الغرض المطلوب كما أن إنتاج الأندية صوت غير مسموعٍ.
وقد يكون مسموعاً لغيرنا، أما نحن فلم نسمع زأيراً ولا شيئاً آخر !!
وللحق والإنصاف فلقد أسهم أساتذتنا الكبار رؤساء الأندية الأدبية بالكثير في خدمة الأدب والعلم والمعرفة بحدود إمكاناتهم وتطلعاتهم.
وآن الأوان لتكريمهم وذلك لدفعهم لأماكن جديدة نحن في حاجة لخبراتهم العملية والعلمية لأنه حتى البحر يمل من مكانه فيتحرك.
واعتقد ان التجديد أمر مهم، وهذا لا ينقص من حق أي رئيس لنادٍ هنا أو هناك، بل هو إراحته حتى يتفرغ للعمل الأدبي الحر بعيداً عن الرسمية، وحتى نرى إبداعاً أدبياً جديداً متألقاً فكم شاهدنا تألقاً أدبياً في صحفنا ومنتدياتنا اليومية وحتى في مدارسنا فلا بد من إذابة الجليد وتبني الأفكار الجادة والعملية.
وكم كان عجبي ما فائدة استمرار هذه المؤسسات الحكومية على رئيس واحد طوال الفترة الماضية ؟؟.
لذا فإني أبعث بمقترحات للمسؤولين عن الأندية الأدبية في وزارة الثقافة والإعلام إبداء بما يلي:
1- دمج الأندية الأدبية بالمكتبات العامة و إعطاء الحرية الكاملة لرئيس النادي بالتصرف الكامل.
2- جعل اختيار أعضاء النادي بالترشيح بناء على الكفاءة والتميز الأدبي.
3- إنشاء مطبعة خاصة للأندية الأدبية بأفضل التكنولوجيا والتقنية ويكون مركزها مدينة الرياض لتوفر للوزارة ميزانية الطباعة والنهوض بالأدب السعودي سريعاً.
4 - تحديد مدة رئاسة النادي بحيث لا تتجاوز دورتين وكل دورة تكون أربع سنوات.
5 - تشجيع القطاع الخاص في تبني العديد من الفعاليات المقامة في النادي بطرق منظمة ؟
6 - تفعيل دور نشر الكتاب.
7 - رفع مخصصات الأندية الأدبية بحيث تتوافق مع متطلبات العصر.
8 - تفعيل دور المرأة في النادي الأدبي من خلال افتتاح أقسام نسائية خاصة بالتعاون مع الجمعيات النسائية وكليات البنات.
9 - مشاركة الأندية الأدبية في المملكة مع نظيراته في الدول المجاورة من خلال اكتساب العديد من الإبداع والتطوير.
10 - وضع معايير معينة لكلٍ من يتقدم لمجلس وكل من يود أن يكتب أو ينتسب للأندية الأدبية.
11- الأخذ بيد كل مبتدئ أو ناشئ في رحاب الأدب من خلال التواصل مع المدارس وتقييم المشاركين.
12 - وضع مسابقات دورية جادة تهتم بالمجالات الأدبية القديمة أو المعاصرة.
13 - صياغة نظام يبين لائحة الأندية الأدبية ويرتب هيكلة نظامها.
سدد الله الخطى وبارك في الجهود والله من وراء القصد


عبدالله عبدالرحمن العايد
القصيم - بريدة ص ب - 5517

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved