الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 1st May,2006 العدد : 151

الأثنين 3 ,ربيع الثاني 1427

المقام العراقي بأصوات النساء
(دراسة تحليلية فنية نقدية لتجربة المرأة العراقية في الغناء المقامي)
*تأليف: حسين إسماعيل الأعظمي - بيروت: المؤسسة العربية للدراسات 2005م
يرى الباحث العراقي ومطرب المقامات العراقية حسين إسماعيل الأعظمي أن ما عرف باسم المقام العراقي هو إرث فني نما وتطور عبر قرون عديدة. وأنه كان أساسا، غناء ريفيا جبليا يؤديه الرجال إلى أن تطور في بغداد وصارت المرأة تؤديه في الحقبة الحديثة وإن بخوف وتردد في البداية، مضيفا أن من الثابت لدى المتخصصين والضالعين في المقام العراقي أن هذا الفن البعيد عن الإسفاف في اللفظ والمعنى هو فن رجولي، وأن علية المجتمع هم في مقدمة من يعشقه. ورأى أن الممارسات الغنائية المقامية المستخدمة في جغرافيا واسعة من الغرب الآسيوي توحي بأن بيئتها الحقيقية جبلية، وذلك كما هو واضح من الانتقالات الغنائية التي تبدو أنها خشنة وهي انعكاس حقيقي لخشونة الحياة الجبلية، على حد قوله. ويضيف (وعليه فإن هذه الحالة الانفعالية في غناء المقامات يمكن أن تكون سببا في إطلاقنا مصطلح (الفن الرجولي) على هذا الفن المقامي في بغداد والعراق عموما... وبسبب ذلك كما يبدو أيضا كان رفض الرجل البغدادي للممارسات الغنائية المقامية النسوية كتجربة جديدة رائدة في غناء المقامات العراقية... التي هي في حقيقتها التعبيرية انفعالات حادة رجولية.. رقة الصوت النسوي وليونته).
وقال (لذلك نجد أن الصوت النسوي الرقيق عندما ولج إلى عالم الفن الرجولي أخذ يعاني من وسيلة التعبير المضنية المتعبة.. وعليه فالمرأة حاولت الإجادة غير أنها وقعت في البداية في مشكلة التصنع في التعبير، ذلك أن الرقة تحاول إبعاد ذاتها عن الخشونة ما استطاعت).
وقال في كتابه إنه ارتأى التوقف عند أبزر المغنيات المقاميات ذوات التأثير الجماهيري في بغداد تحديدا... فاخترت سبع مغنيات يمثلن أجيالا متعاقبة متسلسلة، هن بالتحديد صديقة الملاية وسليمة مراد وسلطانة يوسف وزهور حسين ومائدة نزهت وفريدة محمد علي وسحر طه). قسم المؤلف كتابه إلى بابين جاء الأول في مقدمة وفصلين، تضمن أولهما عرضا عاما لتاريخ المقام العراقي وتعريفا به، بينما تناول الفصل الثاني حقبة التحول الممتدة من أواخر القرن الـ19 إلى العقود الأولى من القرن العشرين وعن بدايات دخول المرأة كمؤدية للمقام.
بينما اشتمل الباب الثاني على فصول ثلاثة، تحدث أولها عن أبرز مغنيات المقامات في النصف الأول من القرن العشرين، واقتصر الثاني على زهور حسين (1934-1964م)، وخصص الثالث لأبرز المغنيات في النصف الثاني من القرن العشرين.
الكتاب حفل بالصور والنوتات الموسيقية مع كلماتها، وحمل غلافه لوحة للفنان العراقي نبيل العزاوي اسمها (زرياب في حضرة الخليفة) وقد أحيطت برسوم للفنانات السبع اللواتي أوردهن الكتاب.
يقع الكتاب في (316) صفحة من القطع العادي.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved