الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 1st September,2003 العدد : 27

الأثنين 4 ,رجب 1424

التربية الفنية والواقع..؟!
يتحدث بعض المهتمين بالفن التشكيلي من الفنانين والفناتات عن هموم الفن المحلي رغم المحاولات المتمثلة في جمعية الفن والثقافة والجهود الشخصية للناشطين في هذا المجال لاجل ابراز رسالة اللون والتعبير العالمي الذي يتعدى كل الحدود الجغرافية بجواز سفر تراه العين التي تعشق همسات فكرة تشكيلية كتب لها ان تكون لوحة. هذا شيء جميل ورائع لمن يسعى ان يرسم في زمن ليس للتذوق الفني اهتمام بارز في ظل استقطاب كرة القدم والتمثيل والغناء والرقص بالغترة والشماغ في الحفلات المحلية والخارجية لمختلف الاهتمامات في شريحة واسعة من الشباب من كلا الجنسين لذا يعتبر البعض التشدق بالريشة نوعاً من البرستيج احيانا لكي يقال فنان أو فنانة تشكيلية كنوع من التواجد الاعلامي رغم انه محدود جداً ويتركز على فئة معينة بعضهم وصل بجهود ذاتية والبعض وجد الباب مفتوحاً على مصراعيه وكما يقال لانه الفن الاقل اهتماماً من مختلف الوسائل الاعلامية، والمشكلة الاكبر من ذلك ان من قادتهم الموهبة للانضمام لكليات التربية الفنية وبعد معاناة من المواد النظرية والاساليب الفنية المميتة من بعض عضوات هيئة التدريس ممن حققن فناً من نوع آخر في عدم التجديد في الاسلوب مع فرض اسلوبهن على من قادهن حظهن الفني لكي ينهلن من فنهن كما يتصورن ان كونهن دكتورات يحق لهن ان يوجهن توجيها في كثير من الاحيان لا اعرف على أي أساس يرتكز فالأساسيات ثابتة ولكن الابتكار في خلق خامات جديدة وأسلوب مختلف شيء مطلوب ومحبب للعين التي تعشق كل سمات الجمال وتسعى في اصرار وتحد لكي تصبح كما كان. في اعتقادي اننا اصبحنا نستشعر رونق الرضا عندما نستطيع ان نعبر عما بداخلنا ونناقش مختلف المواضيع وخاصة التي نجد ان قلمنا قد يضيف شيئاً جديداً ومفيداً وهي بدون شك مرحلة مهمة ولكن الاهم ان ننتقل من طور الحديث مهما طال أو قصر إلى خانة التنفيذ، فنحن في كثير من المواضيع الحيوية التي تلامس حياتنا قد وصلنا إلى مستوى من التشبع لحد الاكتفاء لذا من المنطقي ان نجد كل الاطروحات والاقتراحات المنطقية واقعاً حياً يلامس مختلف القضايا فالى متى تتعالى الاصوات وفي زحمة النبرات تتوه الاهداف فالحياة اصبحت سريعة ومتقلبة ولا تتوقف عند حد معين فالتغيير والتجديد الذي يخدمنا من مختلف الزوايا امر لابد منه، لذا نريد ان تجد اقلام الكتاب والكاتبات اذناً مسموعة وقراراً ينفذ وما عدا ذلك فهو اهدار للجهود واحباط من نوع آخر، فكل من يساهم بمثابة حرف واحد لهذا الوطن ولذلك المجتمع يجب ان يجد من يحول رأيه أو اقتراحه إلى واقع ملموس فلقد انتهى زمن الحديث وجاء وقت الفعل، فهل نكون قوم افعال وليس اقوال؟ هذا هو امل كل من يريد ان يجد القول واقعاً يتجسد على ارض الواقع.


فاطمة سعد الجوفان
عضوة الجمعية العربية الإعلامية بدبي
عضوة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال
مجموعة الصحافة

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
مسرح
وراقيات
مداخلات
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved