| مراهقو (الرواية) وسواس الإبداع
|
* الثقافية المحرر:
قد يدهشك عمل ما، وهذا أمر عادي كتجربة الروائي إبراهيم الناصر الحميدان، وقد يلفت انتباهك كقارئ مقالة هنا وقصة هناك وهذا لا غبار عليه، إلا أن ما يصيبك بالصدمة هو تحول بعض المراهقين إلى كتابة العمل الروائي من منطلق أن هناك من يقرأ لهم ويعجب بصورهم في الصحف والمجلات.. فلماذا لا تكون روايته جميلة مثل صورته مثلا؟ ليتحول العمل الأدبي إلى مجرد (تجريب عبثي). أقول هذا المصطلح وليكن لي حق اختراعه؛ لأن هناك تجريباً رائعاً وآخر لا بأس به وثالثاً دون المستوى، لكن أن يتحول التجريب إلى محاولات حكائية عابثة سرعان ما تغيب وتتلاشى كفقاعة الماء فهذا أمر غاية في الخطورة ويجب التنبه له.
أما وأن يكون أحد إخواننا اليمنيين في المكتبة التراثية وهو بالمناسبة مجرد بائع فقط هو الحكم في نجاح هذه الرواية أو سقوط تلك فهي المصيبة غير العظيمة؛ لأن المسألة وبمشيئة الله هي أهون من هذا بكثير؛ فلا داعي لأن نطبل ونزمر لهذا وذاك، ولنترك لمراهقي الرواية، حتى وإن كانوا طاعنين، فرصة أن يقدموا ما يحسب إبداعاً إلى القارئ؛ من أجل أن يكون الجميع على بيّنة من أمر هذا الوسواس العبثي أو ما سميته واصطلحت أن نقوله: (التجريب العبثي).
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
