الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 02th January,2006 العدد : 136

الأثنين 2 ,ذو الحجة 1426

قراءة في ديوان الدامغ.. شرارة الثأر
سعد البواردي

(لن ينام الثأر في صدري وإن طال مداه) بهذا النشيد هتف الفلسطينيون وهم يواجهون بصدورهم رصاص العدو وصواريخه غير هيَّابين ولا وجلين..
هل هذا ما أراد أن يقوله لنا شاعرنا المدافع في ديوانه؟ أحسبه لا يبتعد كثيراً عن هذا التوجُّه.. حتى وإن كان لغير الحرب ثأر اسمه ثأر الحب حين يحكمه التنكُّر.. أو الخيانة.. أو الخداع..
بداية جاءت نهايتها غرقاً لسفينة لا هي للحب ولا هي للحرب.. وإنما للتأمل:
في موجها يقتاتها الماء
وشراعها للبين مستاء
تطفو وتطوي في صلابتها
ليل البحار.. وليلها الداء
هوامة.. عوامة أبداً
لم يحوها في الأرض ميناء
تتصارع الأجيال عن كثب
فيها ويطلب وأدها الماء
حتى إذا ما جرفت أمماً
مدت لها بالوعد عنقاء
فثوى عليها الحظ غارقة
وقضى لها بالموت إرساء
الحياة نعم.. الأحياء نعم.. الأشياء كل الأشياء نعم.. إنها تطعم نفسها.. تأكل من جوع لحمها.. تشرب من ظمأ مائها.. حتى شجنها الحزين النبرات والعبرات إنه صوت حلمها الذي لم يُولد.. في معبد جماله كان يرتل أنشودة شوق لا تضيرها همهمة السواد وهي تحوم حول مسامعه.. لأنه يرى في القبح جانباً لا يمكن إنكاره..
نطق الجماد ورفت الورقاء
وهفت إلى لمح الجمال ذكاء
وترنَّحت صور الخيال بخاطري
فتأرجحت بعبيرها الأفياء
يسأله سائل: من أنتم أيها الشعراء؟ وماذا تعشقون؟ وفي غرابة يرد قلبه:
قسماً بربي لو شعرت بما ترى
لتعانقت بهديلك الأصداء
نحن الذين سكرت من سلسالنا
فرحيقنا لك بلسم وشفاء
مفردة سلسال غير مفردة سلسبيل.. إخالها غير معبرة.. ولأن الرحيق هو الغذاء والدواء الذي اختاره شاعرنا لا أنسب من مفردة (أفواهنا) التي ينطلق منها اللسان البلسم للجرح حين يصدق..
والمعبد القدسي يشهد أننا
روح الهدى.. والحق.. والإحياء
كثير هذا يا صديقي.. الشعراء ليسوا استثناءً عن غيرهم.. فيهم مَن يقول ما لا يفعل.. فيهم المرتزق.. وفيهم الهجَّاء.. وفيهم الصادق بشعره ومشاعره، لعل آخرهم هو ما تعنيه وتشيد به وتشير إليه في أبياتك الأخيرة:
يهدون للحق المبين أئمة
ويهللون إذا استهلَّ بناء
ويرون في حب القلوب مفاتناً
في كل حس هكذا الشعراء
يترنَّحون لكل خفق باسم
ويعردون إذا بكى الغرباء
لا أدري لماذا التشديد.. لعلها المواساة والمشاركة في الهم.. السرد الشعري يا صديقي يحتاج إلى شفافية أكثر..
(نجد) إن نجد غنَّى لها.. تغنَّى بريفها وصحرائها.. بخصبها وجدبها، بمكانها وإنسانها:
هلَّ السناء وأشرق السعد
وهفا الخلود.. وأطرق المجد
لحن أذاب رفيقه لحن
وصدًى تعانق رجعه نجد
إن كان ما في الشعر من دمي
نظم الجمان فموطني العقد
للحياة أنشودة تستغرق في معانيها وإيقاعها كل جماليات الوجود.. وكل تجليات الشعر وإرهاصاته..
ردِّدي أمة الطير نشيدي
واعزفي اللحن على سمع الوجود
مع طيور أيكته التي أحالت وجوده إلى سحر ورياضة.. إلى باقات ورد.. راح يردِّد:
علِّميني كيف أسهو علِّميني
وارحمي قلبي.. وأخفِّى من أنيني
(أخفى) تحتاج إلى النقط (أخفي)..
لا أدري لماذا تحولت أنشودة حياته إلى نبرة حزن.. وعبارة شجن.. الأنشودة شدو تحولت إلى شجو..
الدنا بؤس وهمٌّ واغتراب
وماس كلها ظفر وناب
وكؤوس ملؤها سم وصاب
وشقاء.. وحميم.. وعذاب
وطلاب.. وغلاب.. واغتصاب
ووحوش قتلها حل صواب
تحريك الكلام مهم بالنسبة للقارئ كي لا يختلط عليه المعنى.. مفردة (ماس) تعني (مآسٍ)، ومفردة (حل) يلزم وضع الحركات عليها (حِلٌّ).. الكثير من المفردات في قصائدك مهملة.. والإهمال في أبيات الشعر لا يختلف كثيراً عن الإهمال في محتواها.. الصورة تبقى باهتة وضعيفة.. واليتيم في العيد تناوله شعراء كثيرون.. رصدوا حرمانه.. ووحدته.. شاركوه وجعه وحزنه.. شاعرنا الدامغ منحه من مشاعره أصدقها.. ومن مشاركته الوجدانية أدفقها.. كان موفقاً في سرده لواقع اليتيم أمام مشهد عيد لا يرحم:
قل لي بأي جمال عدتَ يا عيد
إن لم يكن فيك للأفراح تجديد
إذا امتطيت ركاب السعد منطلقاً
فلا تحاب سراة البل يا عيد
ويتساءل في حسرة كما لو أنه ذلك الطفل المحروم من فرحة العيد:
ما بال سهمي يكيل الموسرون له
غمطاً.. وحقي من الآمال تنهيد؟!
الناس سكرى على اللذات غفوتهم
وغفوتي اليوم إبعاد وتهديد
تستفزُّه الحالة.. الشبع من جانب.. والجوع من الجانب الآخر.. الفرح من جهة والترح من الجهة الثانية.. تستصرخه شهامة الموقف:
يا أُمَّة الزيف لا تحفو مناسمكم
بالبخل.. فالموت رغم الشح مردود
أرى الصباح الذي تزهو ابتسامته
ثوب الحداد.. إذا لم يرده الجود
إن كان حظي من اللذات ما وطأت
مناسم القوم فلتعصف بها الجيد
اعتذار.. وقفة تأمل بين العطاء والحرمان.. بين الشقاء والنعيم:
أعذراً وفي وجهي سمات من العذر
ونعياً.. وفي جسمي نحول من الصبر؟!
كفاني اعتذاراً ما ترى بي من الأسى
وحسبي من الأقوال ما قال لي دهري
أنا ابن الرزايا بيد أني عدوها
ولكن وما يجدي عدائي لما يُزري؟!
إنه يا صديقي يجدي.. ويجدي.. إذا لم يكن العداء لما يزري يكون لمَن؟! لن يكون العداء أبداً لما يجدي..
كفى ما ألاقي من بلاء ومحنة
وحسبي من الأيام ما جاش في صدري
يكفيك وزيادة.. ولكن شريطة ألا تنهزم أمام قسوة الأيام.. ابحث عن حلوها داخل أعماقك ستلقاها معلقة في آفاقك.
الصراع بين شاعرنا وحياته محتوم.. ما إن يهدأ حتى يثور ثانية.. إنه الطرف الأضعف في معركته حتى ولو تظاهر بالقوة:
أنا والحياة كما يشاء لنا القدر
خصمان لم يبرح مواكبنا الخطر
أستلُّ سيفي ناقماً من كيدها
فأرى مطاعنها بقلبي لا تذر
كم ذا أراوغها.. وأطلب بُعدها
فتثور من خلفي وتهزأ بالحذر
إنه يخادعها أيضاً.. ويطلب ودَّها بعد فشل المراوغة، إلا أنها تصرخ في وجهه ملوِّحة بسهامها.. وبرمسها المختط..
السلم المزيف.. أي الاستسلام بحكم القوة القاهرة أثار في نفسه شجونها واستنكارها ورفضها لخدعة سلام تملي كلماته شفاه صهيونية مخادعة..
أسلماً.. وأرضي جبهة تتعفَّرُ
وحلماً وعرقي لاهبٌ يتقطرُ
أفي كل يوم نكبة وهزيمةٌ؟!
ترى.. أم يدور الفلك.. والفلك أقدر
شربنا بكأس الذل حتى تصدَّعت
وصمنا على الإفلاس.. والويل ينذر
نداعب آمال الحياة بموتنا
وننذر أسلاب العدو فنقهر
الموت لا دعابة له.. والإنذار المهزوم في مواجهة القهر لا مكان له إلا في ثقافة السخرية.. حسناً لو ذيلت الشطرين الأخيرين بعلامات التعجب (!!).
هذه المرة سيل من علامات الاستفهام أجتزئ منها.. أي من القصيدة.. هذين البيتين الموحيين بصورهما:
أما كان للأيام قلب ممزَّق؟!
أما كان للأيام خد معفَّر؟!
أما كان للأيام يا قوم جبهة
يمرغها الحقد اللعين فتثأر؟!
أسئلة ما زالت مطروحة حتى يومنا هذا.. شاعرنا الدامغ فتح قلبه على مصراعيه للحب.. قرأ فتاة أحلامه.. وراح يخاطبها في تودُّد ودون تردُّد:
يا نفحة العبور وميعة السرور
رفَّت على سمائي بومضة من نور
قرأتها بقلبي ومنتهى شعوري
شرقت في نداها فهمتُ في مسيري
وفي سردٍ يأخذ منه الخيال كل مأخذ:
إني أراك حلماً يشع في سطوري
فهل لديك سرٌّ ينزاح عن مصيري؟
قولي ففي فؤادي تساؤل الغرير
إني إليك أهفو بموكب طهور..
وكما عوَّدنا الشعراء.. النهاية الصمت.. فلا هو يعرف.. ولا نحن ندري.. ولا هي أفصحت عن سرها المكنون داخل صدرها..
سماء شاعرنا ملبدة بغيوم البؤس واليأس.. هكذا نقرؤها في خطابه الشعري في أكثر من موقع ولأكثر من واقع، فمن وجع الصدى إلى رجع الصدى الذي لا يختلف عنه..
بعد النوى عدتُ للألحان ألهبها
كأنما شعَّ لي نور من القبس
رتَّلْتُ لحني وقد أنضبتُ رائقه
في ميعة العمر مصلوباً بلا نفس
لماذا كل هذه السوداوية المطبقة على مشاعره؟ هل من أسباب مبررة؟
أعاتب النفس والأطماع صاخبة
ودوحة الشعر في يتمٍ وفي رعس
اليتيم وحده يكفي.. لا داعي للرعس..
وعن شباب الموضة والضياع في عصر الضياع يقول شاعرنا:
ما بين غادٍ لم يدر فلكاً
في الصالحات.. ومدمن يطف
في فاره المركوب تحسبهم
جناً إذا فاتوكَ.. واختطفوا
يستصرخون الأرض في نزق
فتثور بركاناً كما عصفوا
فغبارهم في الجو معتكر
وصريخهم في الدرب معتسف
إنهم شباب التفحيط.. والتنطيط.. والتمقيط الذين تمتلئ بهم الطرقات والساحات يلعبون لعبة الموت بأجسادهم وبأجساد غيرهم من الآمنين..
يا ويلهم تربت أناملهم
خلف الضياع المر ما اغترفوا
وبنبرة انفعال تعتمل في صدره:
يا أمة في الجهل غارقة
لا تسخروا.. قد جفَّت الصحف
حتى لو سخرنا.. وصرخنا.. ماذا يجدي الصراخ.. وبماذا تفيد السخرية.. الصحف لا تجف حين يقوى النظام ويُستل سيف الردع أمام كل مستهترٍ.. وجانح.. (سماء الشرق).. واحدة من مقطوعاته الموحية بسردها الجمالي المعبِّر:
سماء الشرق لابن العرب شرق
وليس لغاصب في الشرق حق
معاذ الله أن نرضى لمسخ
من الأنذال أطناب تُدق
كان هذا يوم أن كان لنا صولة وجولة.. أما اليوم فالغاصب في شرقنا.. والمسخ النذل يتربع على قدسنا ويريع أهلنا.. ودماؤنا تُسفك.. ورؤوسنا تجتث من رقابها.. لأننا بالتاريخ هرولنا كثيراً إلى الوراء.. أجدادنا دفعوا بتاريخهم إلى الأمام؛ لأنهم صناع تاريخ.. (ردِّي سلاحك).. صرخة مشبوبة من حنجرة شاعرنا الجريحة.. والثائرة:
ردِّي سلاحك في رقاب بنيك
يا موطن الإرهاب والتشكيك
واقضي لبانتك التي سممتها
مسعورة بزعافها تشفيك
كأنما جاءت صرخته وليدة أمسه.. ويومه.. بل وغده.. البارحة كاليوم يا شاعرنا، بل هو أقسى مرارة.. وأكثر هولاً وفجيعة.. السلاح لم يرتد وإنما شارف الرقاب.. إنه على مقربة وعلى مبعدة منا أيضاً يفجر الأرض بصواريخه عابرة القارات.. ويرمي بسمومه القاتلة التي تحيل خصب الأرض إلى جفاف وتصحُّر.. ناهيك عن البشر الذين يموتون حرقاً.. أو اختناقاً أو تشويهاً بسلاحه المحرم دولياً..
العالم كله يا صديقي مهادن.. ومتواطئ.. ومشارك في الجرم بصمته؛ لأنه يخاف غول عالمه الأوحد.. ولأنه ينتظر من غنائم العدوان بعض فتاته..
الكثير الكثير من قصائد شاعرنا الدامغ مدعومة بحب الوطن شبابه.. ورجاله.. وبحب تاريخ آبائه وأجداده.. إنه يسترجعه بين مقطوعة وأخرى مستذكراً.. ومذكِّراً.. ومستنكراً لواقعه المرتهن بهدوء الحركة.. وضعف الذاكرة.. (إيناس) واحدة من قصائده:
نور الهدى في رحاب العلم يرقبكم
وزهرة من عبير الحب يسقيكم
فائتموا لآل والآمال بارقة
ونحن باليمن والبشرى نحييكم
شبابنا ما أطل الفجر مؤتلقاً
إلا ليلثم بالآمال ساريكم
فاستلهموه بإيناس وبادرة
تلقوا به في غرار المجد حاليكم
في شطره الأول من بيته الثاني نقص ألف (الآل).. وفي الشطر الأخير من قصديته ذات الأبيات الأربعة وردت مفردة (حاليكم).. أهي من الحلاوة أم من الحال أرادها شاعرنا.. في كلتا الحالتين أرى فيها ضعفاً.. وإقحاماً يمكن تجاوزه بمفردة أخرى مثلاً (حاديكم).
ومن إشراقة الشباب.. إلى مرحلة الأفول.. والأفول غالباً ما يأتي في مرحلة الشيخوخة المتأخرة أو المتقدمة.. وأحياناً قبل الموت الطبيعي:
تقاذفك المنون وأنت حي
وتطلبك الحياة وأنت فاني
فما لك يا رفيع الشأن تهوي
وحولك في القضية كل بالي؟
أضفت بهذه الدنيا فحنَّت
رغابك للخلود وللجنان؟
أم استأثرت في فلك المعالي
لنفسك مرخياً طرف العنان؟
تساؤلات يطرحها مناضل أمام مشهد استشهاد رفيقه.. بين رغبة الحياة الحرة.. ورغبة الاستشهاد الحي.. تساؤلات لها دلالاتها وجمالياتها.. لا ينتقص من قيمتها نقص نقطة كان على شاعرنا استدراكها في شطره القائل:
أضفت بهذه الدنيا فحنت..
والصحيح (أضقت) بالقاف وليس بالفاء، يحسن استدراكه مستقبلاً ما دام يغير المعنى.. قصيدته طويلة وجميلة أجتزئ منها هذه الأبيات المناداة:
بني قومي كفى حرجاً وذلاًّ
فقد طافت على العنق اليدان
أعيدوها كما يهوى بنوها
بحق الثأر والعزم المدان
فأنتم للعلا أمل وظلٌّ
يؤرق مقلة الترب المهان
نعم، نحن لترابنا أمل.. وألم.. أمل في الانتصار له.. وألم حين تتجاوزها الأحداث دون عمل.. لقد أعذر مَن أنذر..
وللبؤس شعراء.. كما أن للشعر بؤساء ينفضون غبار بؤسهم كلمات بوح وجرح تغالبهم ويغالبونها، تستبطنهم ويستوطنونها وهم في معركة الشعر البائس شركاء همّ.. وأصدقاء غمّ..
شاعر خانه الزمان فغنَّى
نايه الحزن للمسامع لحنا
شاعر أحرق الأسى شفتيه
فانطوى ملهب الفؤاد مُعنى
شاعر كلما أراد نغيماً
ضمَّه البؤس فاصطفى اليأس خدنا
مفردة (نغيما) حيَّرتني لغرابتها، أحسب أن (لحوناً) مناسبة أكثر.. شاعر جام غضبه على الليل المعتم الذي لا ضوء فيه لبدر.. ولا برق فيه لنجوم.. ليل الأموات حيث لا حياة:
أيها الليل أنت سرُّ بلائي
أيها الليل أنت رجع نحيبي
أيها الليل فيك تغزو فؤادي
وطأة اليأس والشقاء الرهيب
أنت مَن أنت؟ أنت سرٌّ مريب
فيك للقلب داميات الكروب
أنت مَن أنت؟ أنت وجه غضوب
مطمحي منك حيرتي وشجوني
إذا كان هذا هو مطمحنا من الليل.. ترى ماذا يطمح الليل منا كي نحيله ضياءً لا وحشة فيه؟ إنه يطمح منا أن نشعل له شموع الحياة.. وقناديل الأمل والعمل.. لا يكفي أن نلعن الظلام.. وإنما نوقد الشموع كما قال كونفشيوس..
ومع شاعرنا إبراهيم الدامغ ودبوره الذي اختتم به ديوانه الجميل شرارة الثأر.. في حكاية ذات طاقة ومغزًى:
في غرفة كأنها ظلام نفسي الخاوية
تعج في غبارها كما تعج الهاوية
وتستجيب في ثراها للرياح الغاوية
في غرفته الموحشة بنى دبوره عشاً على أحد جدرانها أشبه بالمعسكر كما يصفه.. من حقه أن يحمي نفسه.. أليس كائناً حياً يحب الحياة؟! بلى..
ولكن كيف انتهت الحكاية؟
يغتالني طنينه عن الثقوب الداويه
فلو تراني قافزاً يكيلني مساويه
لخلتني ملاكماً يجوب كل زاوية..
ابعد عن عش الدبابير يا صديقي.. افتح نوافذ غرفتك تتسلل إليها الشمس.. ويلامسها النسيم.. الدبابير كالخفافيش تهوى الظلام وتفرخ في أحضانه.. النور يبهرها.. وينهرها حتى تبرح مكانها إلى مكان معتم آخر.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved