الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 02th January,2006 العدد : 136

الأثنين 2 ,ذو الحجة 1426

وميض
معارض المنطقة الشرقية
عبد الرحمن السليمان

المعارض التشكيلية التي شهدتها المنطقة الشرقية في الأشهر الأخيرة عبرت عن تنوع واختلاف واضحين، تبدّى في السباق على شرف العرض خصوصاً على المستوى الفردي، ثم إمكانية المشاركة ضمن مجموعة ما.
وكان الصيف وما وضع من برامج تنفذ خلاله قد وضع للتشكيل مكانة تناسبت والاهتمامات التي تأخذ عادة بالهواة والمواهب الناشئة.
كانت أماكن قد استضافت تجارب العروض لمن قدم من بعيد أو ممن ينتسب جغرافياً للمنطقة.
وجدنا هذه العروض توزعت بين قاعة في مجمع فؤاد سنتر التجاري بالخبر أو مقر مكتب هندسي أو قاعة خصصت لعروض محدودة أو غير ذلك من المواقع التي كانت هي المكان المتوفر لإقامة هذه الأنشطة، على أننا بالمقابل نجد محدودية واضحة لقاعة هي الأهم في المنطقة الشرقية من حيث التهيئة والإمكانات الفنية.
قد يكون من الصعب حصر كل تلك العروض التي تناولها الإعلام على أنها معارض فنية ذات مستوى، مما جعل بعض الفنانين التشكيليين من بعض المناطق يبدي رغبة العرض في المنطقة، وكأننا أمام إمكانات كبيرة متاحة من حيث الصالة أو الافتتاح أو التشجيع والاقتناء.
عن تلك المعارض -ولا أقول جميعها- أجد أن الغلبة فيها كانت لأسماء ولمستويات متواضعة وفي بداياتها، وإن لم تكن كذلك فإنها لا تبتعد كثيراً عن مستوى الابتداء، ومع أنه يواكب ذلك متابعة إعلامية تمنح العرض أكبر من حجمه، فقد ظهرت هذه المعارض أو العروض وكأنها ذات أهمية أو إضافة للساحة ولأنشطتها في المنطقة، بالطبع هذا ما كان واضحاً من خلال ما تتناوله الصحافة أو التعليقات التي تنقلها، والواقع أنها كانت فرصة في ظل الغياب الواضح لفناني الشرقية لتحل محلهم تلك العروض المتواضعة، التي وإن شجعناها إلا أنه ليس تشجيعاً كتلك المبالغة التي تجعل من العارض أو تمنح محاولته أكبر من مستواها وحجمها. مع هذا العدد الذي توزع بين أكثر من محافظة ومدينة وجدنا إضاءات قدمت من هنا أو هناك لتقدم نفسها ضمن هذه المناسبة الصيفية أو في إطار من الفردية التي ربما تكون هي الأخرى دخولاً على هذا التوجه السياحي.
الأسماء التشكيلية في المنطقة الشرقية عديدة وتتوزع بين المدن والمحافظات وتعرف الساحة التشكيلية المحلية (كمال المعلم ومحمد الصقعبي وعبدالله المرزوق وعبدالله الشيخ وسامي الحسين وعلي الدوسري وعلي الصفار وزمان محمد ومنير الحجي)، وآخرين، إلا أنها افتقدتهم بشكل واضح، بل إنه معظمهم كان بعيداً أو متباعداً عن هذه الأنشطة الكثيرة ولم يكن للفنانين المعروفين الأكثر رسوخاً في الساحة التواجد أو الحضور المفترض في ظل نشاط يعنيهم.
كان المعرض الأخير الذي شهده سوق تجاري في مدينة الدمام بمثابة مسك ختام لعدم استقرار أو لنقل تشرد المعارض، ووجدت في هذا المعرض الذي قدم مجموعة من أبناء بعض الدول العربية التي يقيم ويعمل معظمهم في المملكة تجارب جيدة - للأغلبية - لكنه لم يسرني - واعتقد أي مشاهد - طريقة العرض التي كانت بمثابة نقطة ضعف كبيرة في معرض يمكن له أن يكون أفضل.
واكب هذا المعرض الجماعي آخر فردي للفنانة منيرة القاضي في قاعة التراث العربي كان ضمن الأكثر أهمية بين تلك العروض مع استثناءات، معرض الفنانة التشكيلية حميدة السنان لا يختلف في تقديمه، وأعني طريقة العرض أو حتى اختيار المكان عن معرض العرب، لكني بالمقابل أشير إلى التجربة التي طرحتها الفنانة، وقد تحدثنا عنها بشيء من الوضوح في جلسة حوارية أقيمت
خصيصاً لذلك، إضافة إلى الجهد الذي قدمه فنانو الطائف - بتواجدهم - في معرض مشترك ظهرت فيه نتاجات مثلت إشارات لتوجه التفكير الفني عند العارضين الخمسة، ثم معرض الفنان عبود سلمان الذي كانت أعماله فرصة لحوار ونقاش لم يخل من مد وجزر ظهر في تلك الأمسية التي احتضنتها قاعة إبداع في القطيف بعد افتتاح المعرض.


aalsoliman@hotmail.com

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved