Culture Magazine Monday  02/04/2007 G Issue 193
مراجعات
الأثنين 14 ,ربيع الاول 1428   العدد  193
 

استراحة داخل صومعة الفكر
سعد البواردي

 

 

فارس الاستراحة اليوم صديق وزميل دراسة.. وشاعر.. وبليغ الخطابة، مواصفات تجعلني أتهيب كثيراً.. وأشتاق أكثر لصحبته في رحلة سفر زادها معطياته الشعرية وبالذات عنوان ديوانه الجذاب الذي يذكرني بالوشم حيث المنبت بين رياضه التي تستجيب للربيع عندما يغازله المطر فتتحول إلى بحيرات وإلى بساط سندسي أخضر تحيط به الرمال الذهبية من كل جانب وتضفي عليه جمالاً أخاذاً ما بعده جمال.

شاعرنا وبخط يده الجميل سطر أبياته.. وحسناً فعل.. وأجاد..

بدايتها (أيها الراحلون) والراحلون الذين عناهم بقصيدته إخوتنا الشهداء في الحرب البوسنية المتوحشة:

ليس يطفي لظى الكليم بكاء

لا ولا يبلغ المرام الثراء

لا ولا يكسب الكريم فخارا

دون عزم تقصى به اللأواء

جدن بالدموع يا عيون الصبايا

واعصرنه حتى تسيل الدماء

جدن بالدمع كلما انداح جرح

بعد جرح، واشتدت البأساء

صورة درامية ومأساوية رسمها شاعرنا بصدق وإحساس بحجم الجريمة والظلم.. وبحجم الصمت المهين على وقوعها ووقائعها:

حينما تعتم الدروب دخانا

في ثناياه ترقد الأشلاء

يلتفت إلى بوسنية تشهد جسد ابنها مضرجا بدمه على يد الصرب يخاطبها خائفا عليها حانيا لها.. رفيقا بها:

يا ابنة البشر لم يعد لك مأوى

أو محبون في مجال الصراع

بادري فابنك القتيل مسجى

بين أنقاض بيتك المتداعي

قبليه قبل الفراق فلم يبق

لفوت اللقاء غير الوداع

ودّعنا معا رثائيته الحزينة إلى أخرى تستنهض الهمم لنيل المعالي:

قل للذي ينشد العليا بلا تعب

ومن تصيد نيل العز بالقرب

لا يفرع المجد الا كل ممتشق

سيفا من العلم من غمد من الدأب

صمامة كل ما لاقته معضلة

أهوى عليها بعزم الضيغم الحرب

ومنها إلى المغلوبة على أمرها.. وكثيرون وكثيرات مغلوب على أمرهم لأنهم لا يملكون قوة الدفع ولا الدفاع عن أنفسهم:

اذكريني لما يفوت الشباب

اذكريني لما يجف الذهاب

اذكريني لما تمر الليالي

مسرعات وتقطع الأسباب

حين يجفوك من ادراك بالقد

ح. فأقصاك والأماني عذاب

سوف تصحين حين لا ينفع الصحو

وتدرين أنهم أغراب

طارحي ليلك الوساد وعضي

أنملا حس رامها الاجداب

وتجافي عن الوهاد ازورارا

علّ أن يخف عنك العذاب

اجتزأت من قصيدته هذه الأبيات المتخمة بالعظة لامرأة صارد وليها حريتها في اختيار من تحب على الكره منها، عاجزة لا تملك المقاومة مسلوبة الارادة كالكثيرات ممن يتخلى عنهن قطار العمر مرغمات.. حبيبها يذكرها.. ويذكرها بالخير.. ولكن الذكرى والتذكير لا تعيد حقا اقتطع من صاحبه بقوة التسلط وقسوة التعامل. إنني مع ارادة مقولة المعري وهو يستعرض حاله وحالها معاً (تعب كلها الحياة وما أعجب الا من راغب في ازدياد). لغة العيون.. قرأها الشاعر ونهج نهجها البيت الأول للشاعر محمد الثبيتي:

لحظاك من خلف النقاب تكلما

نطقا وقالا: ما سواك حبيب

أما أبيات شاعرنا المرهف فتقول:

يا صائغ الغزال الرقيق وقلبه

هيمان اضفى ابهريه شريب

لغة العيون تقاذفته سهامها

لما نزف جفونها فتصيب

ما بين بسمتها وغمز جفنها

معنى إذا عز الجواب يجيب

أفلا رفقت بنا فإن قلوبنا

لشغافها بين الضلوع وجيب

أبيات تجمع بين الاصالة والرومانسية تؤكد مقدرة شاعرنا على طرح الفكرة وليدة كاملة النمو.. والحركة.. عن شقراء المدينة والناس كان شوقه متوهجاً كالجمر.. كحرارة توديعه لها وحرارة عودته إليها:

حينما ودعتها ودعت روحي

وشكا الأبهر من نزف جروحي

غير أني حالما عانقتها...

حلقت لي عبر آفاق الصروح

فتجلت في سمائي نغمة

عبقت أجواء هاتيك الفسوح

وأعادت ذكريات مرقت

كالتماع البرق كالركض الفسيح

شريط ذكريات حلوة يستعرضه الهزج وسط الحمى المتوغل بميدان طروح. تبادل التهاني خلسة تحت ظلال الروح، فتاة أحلام عمره وهي تهمس في أذنه بلطف ووداعة قائلة له: مرحبا بك يا صاحب الوجه المليح... وذكريات اخرى على شاشة فكره يشهدها في وجه مدينته.. الأم.. والأب..

إيه يا شقراء.. أمي منشأ

وأبي الراعي لسري ووضوحي

انت ما أنت سوى انشودة

جرسها الهب شدوي وطموحي

شنفي سمعي بشدو ناعم

رجعه. رناته تنعش روحي

لقد قمت بالدور.. قلت ما كانت تقول لو إنها تكلمت.. إنها كأي مدينة أو قرية تحن إلى أبنائها تماما كحنين الأم لصغارها لأنهم من ترابها وصلبها.. القصيدة طويلة مشحونة بعواطفها لا يسمح حيز الحلقة باستعراضها.. بعضها يؤدي نفس الغاية والمهمة.

(مفارقات).. أو التناقض بين شيئين متنافرين لا يجوز الجمع بينهما:

كم نازل فوق جمال البئر مياح

ونازح عنه في جم وضحضاح

وغافل ليس يدري ما يحيط به

وسادر في أتون الغيد والراح

شتان ما بين ذي نعماء منغمس

فيها ومنتصب في حر ملفاح

وبين من سنن الفرقان منهجه

ومن تقوقع في منهاج إصحاح

يستعرض الصور المتنافرة والكثيرة ويخلص منها إلى أجمل سرد في طرحها حين يقول:

كم بين يومي وأمسي من مفارقة

اذا تذكرت انزاعي فأفراحي

هذه المرة يحرك قدميه.. يرقب الأشياء الجميلة من حوله.. الفصل ربيع.. الجو بديع ومن حوله طيف يتحرك يأخذه كل مأخذ:

تحت ظلال الروح يا حاد

الن لمصابي التباري الحادي

في روضه جاد عليها الحيا

يصدح فيها البلبل الشادي

وشم زهرا عبقا ريحه

ازكى من العنبر والكادي

وقد ترى ظبي الغلا أو ترى

شبيهه الرائح والمغادي

ناعسة الطرف بقطعانها

تسرح في غور وانجاد

لا تؤذها.. فإنما اهلها

أهل لنا من نسل اجداد

نعم عصفت بقلبه.. شدها حسنها وهي تهش على أغنامها بعصاها.. وتغني.. بحبها جما.. ولكن للحب حدودا يرسمها الشرف.. يكفي لشاهدها أن يتغزل بعيدا دون أن يخدش حياءها:

وقل تعالى الله من مبدع

صورها في حسنها البادي

(إرهاصات السفر) مجهدة.. إنها تستغرق المسافر قبل أن يتحرك بالتفكير.. كيف أو متى؟ ولماذا؟ واين؟ جميعها جمل استفهام تطرق بوابة ذهنه تشغله إلى حين يطوي جناح سفره مقيماً أو عائداً إلى حيث أتى.. شاعرنا استثناء من القاعدة، حزم أمره وتوكل على الله.. اهداف واضحة وخطاه واثقة يعوزه الركب الذي يتحرك معه:

ضمني يا أيها الحادي إلى

ساحك الملأى بأفذاذ الدرر

ضمني في ركبك الساري بلا

مبدأ سام لورد أو صدر

انا ذو منهج طهر وتقى

وارتقاء عين ميادين الخطر

يبدو ان دافع السفر الضيق من المكان والسكان.. يريد البعد حفاظا على كرامته أمام قوم لؤماء:

كيف ابقى بين قوم كلما

أهدهم شهدا اجازى بالشرر

لم أجد من يخلص الود ولا

صادقا في وعده عف السير

بهذه الضراعة المقبولة والمعقولة وجد أنه لا احد يأخذ بيده.. ربما لأنه يعيش داخل سكن تسكنه الابالسة والشياطين بين المورد والصدر تتحرك كلماته ترسم الصور بمنظاره الخاص:

يا صاحبيّ هي الايام ما فتئت

تبدي لذي الرأي الوانا من الصور

والناس في سعيهم تبدو مراكبهم

كل تخب خطاه.. غير منتظرين

الناس كما يرسمه المشهد في سباق محموم لا أحد ينتظر أحد.. ولا أحد يلتفت لأحد. شاعرنا مهموم بعبر الدنيا وتجاربها.. بحركة الناس التي تتقاطع خطوطها محاولاً أن يستجلي منها ما يصح أن يكون درساً مستفاداً:

ارقت لبرق آخر الليل قد اورى

مضيئا سناه سوح نجد إلى نصرى

تحدر تلقاء الخليج مزمجرا

به البرق يحكي عند تصعاقه النشرا

ليرُوي علالات النهم بسقيه

زلالا. قراحاً عبُّه يثلج الصدرا

ومن كان هجر الحب الهب قلبه

بنار الغضى فاعتاض عن عسره يسرا

فيارُب صد ضاعف الصد وجده

والحب دمع الشوق في خد المجرى

من يقرأ لشاعره وهو لا يعرفه يتخيل أنه لشاعر قديم يصطفي من مفردات اصعبها فهما لدى المتلقي العادي.. شاعرنا فطن إلى جزالة مفرداته فأفرد لكل مفردة اتى عليها الديوان دلالة تقربه لمعناها.. يمضي في مقطوعته البليغة قائلاً:

ويا رُبَّ مفتون تمنى وصال من

نأى وهو لا يستطيع عن قربه صبرا

فوارق لا تنفك تنشر ظلها

على جاحدي النعمى ومستعذبي الشكرا

في تأملاته يطرح الموت كقدر محتوم:

تعددت الأسباب. والموت لم يزل

كما هو حكما نافذا يقصم العمر

في بيت محاكاة لبيت قديم من الشعر:

ومن لم يمت بالسيف مات بغيره

تعددت الأسباب والموت واحد

أكتفي بهذا القدر من عبر الدنيا وهي كثيرة ومثيرة.. المسافة بين الموت وعيون النرجس بدت قصيرة ومباشرة:

حدثيني يا عيون النرجس

عن رحيق املس

عن بريق في عيون. يختفي

خجلاً خلف الحجاب السندسي

عن زهور الورد في اشواكه

نشره منه المغاني تكتسي

الزهور مفردها زهرة. والورود مفردها وردة كلتاهما مؤنثتان يحسن ايراد البيت كما يجلي (من زهور الورد في اشواكها) يواصل توصيفه وتوظيفه لجمل الوصف الجمالي اللقاء الخاطف.. نفحه الذي يجلي الهم. مناغاة الصبا. مجاراة المهارى. الغادة وهي تغني.. وفي النهاية يلتفت فجأة إلى أمته مطالباً بالثأر من كل ماكر لا يرعوي.. أو يرى ضحية في زنزانته سجنها دون أن يتحرك لفك قيدها.

امتى ما نام ذو ثأر ولا

من له حق لدى مختلس

عنوة صهيون جاست دورنا

واستطالت بانتزاع الانفس

وليته أحل مفردة (وتمادت) بدلا من واستطالت لقربها من المعنى أكثر..

ناصرتهم أمم الكفر ولم

نلق منها غير وعد مبلس

حتى اليوم يا عزيزي شحوا به علينا لأنهم هم أنفسهم الذين خلقوا المشكلة.. وخنقوا صوت الحرية والوعد.. أليس وعد بلفور المشؤوم هو من أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق؟! بلى.. يتحدث فارس رحلتنا عن فضل القريض المقفى.. الشعر الموزون.. يقول:

قلت في الشعر نبذة لا تجارى

رفعة في مضمونها المعروف

فلوى عطفه مشيحا يخال المعلم

طرا في ذقنه المنتوف!

يتجنى على القريض المقفى

يحسب الشعر مثل صف الحروف

للشعر ريادته. ورداءه.. وللفن النثري المعبر مرتاديه.. ما يرفض يا شاعرنا هو ذلك الذي لا يسمن، ولا يغني من جوع.. ذاكرة شاعرنا ترصد الموقف وتلتقطه صورة راسخة في الذاكرة.. وبالذات إذا كان حلما جميلا.. أو طيفا جميلا.. أو ما هو أعلى:

مهما تسامى الصدح في دنياك

سيان فيها ضاحك أو باكي

ما زلت آمنة الكيان بنيتي

كي تبتغي بالمجد أوج علاكِ

نفسي ومالي طوع أمرك غادتي

فثقي بأني قط لن أنساك

شهادة أب.. لابنته.. وأحسب أنها غادة كما سماها.. لا أحد ينسى أعز الناس وأقربهم إلى قلبه. لشاعرنا آل عبدالكريم نظرة متشائمة تجاه الشباب المولي:

عصف الدهر بالشباب فولى

وتوارت سماته فاضمحلى

فتراءت لي الأماني خيالا

فوق ساح الحياة ينشر ظلا

بين حال الرجاء واليأس خيط

في متاهات عيشنا يتدلى

كلما رمت صيده ندّ عني

فإذا ما اختفيت عنه أطل

عنجهيات بعضنا نحو بعض

في مجال الصراع تفرز غلا

لعلها من أجمل قصائده سردا. وفكرة وعبارة.. وإن كنت لا استلب من شبابنا.. بعض شبابنا مكونات حياته الفاعلة التي يقدمها لنفسه ولغيره في اخلاص. وبر.. وحب. يقول عن سراييفو عاصمة البوسنة.. المدينة التي صب عليها الحاقدون نار وحشيتهم ونازيتهم.

أخي في سراييفو تحمل مغرما

ثقيلا على أكتافه متراكما

أحاط به الباغون من كل وجهة

فأضحى كسير الساق للغيظ كاظما

على غرة منه أريقت دماؤه

وقد كان من حوَّاكة العذر نائما

تصورت أما أفزعت من وجارها

تنوح وتستعدي صلاحا وحاتما

الأم يا شاعرنا لا تستعدي من ينقذها دائما تستنجده وتستصرخه وتنادي.. أبدل الكلمة بأخرى مناسبة. يستكمل المأساة بهذا البيت.

تلطخ من نزف الدما وجه بعلها

وصار ابنها في منزل العلج خادما

كلنا نمضي أيام العمر جبن تمر.. نتحسر عليها متى جاءت رخيصة.. ونرصدها في خانة حساباتنا متى جاءت مثقلة بالأعمال والآمال.

كل يوم يمر يبعد من شرخ

شبابي ومن شفا القبر يدني

بين حال الرجاء واليأس خيط

ما أحيلها مساسه دون خُشن

وأحيلها الحياة وهي سرور

وشباب ومعطيات بأمن

بعض صور لعدسته اللاقطة.. ومن مرور الأيام إلى تعلات الفؤاد.. عمر وإفرازات عُمر..

أروني رفاق الأكرمين أروني

سبيلا ينحني من بحار ظنوني

صحابي لفذ عز الشفاء من الهوى

وحرت وقوفا عن حلول شؤوني

صحابي تعلات الفؤاد هبوني

ومن منزح اللوم الممعن دعوني

أقول لشهم يحفظ السر مودعا

بمستكتم بين الضلوع فطون

أمزني إلى دفء الذي أسأل به

متى النفس يشفي مهجته وعيوني

لا أدري لما طلب شاعرنا من صحابه تعلات الفؤاد.. ربما هو أدرى! الصبر مفتاح الفرج.. ولكن من يقدر عليه.. وأين يلقاه على حد قول الأغنية

يا عطارين دلوني

الصبر فين أراضيه

ولو طلبتو عيوني

خذوها بس ألاقيه

الصبر طاقة تحمل له أجر.. وأحيانا يؤدي إلى قهر يقتل صاحبه من الداخل

من لصبر أضناه طول اصطباره؟

ليس يدري ما ليله من نهاره

كمدين جارت عليه الليالي

أو نزيف ونهره في جواره

يتهادى في برده مستهينا

ببياض قد لاح فوق عذاره

حالما بالصفاء غير مبال

بجفاء يلقاه من سماره

أخيراً مع رياض الوشم أم الديوان. والعنوان.. اجتزئ بعضا من مقاطعها مرغما لا بطلا:

وما روضة في الوشم جاء بها الحيا

من الاقحوان الغض إن قطوفها

تجللها الخطمي ريان مربعا

تعبق منه سهلها وطفوفها

لريح الخزامى في رباها تضوع

معطرة منه سماها وشوحها

تناغى بها الأطيار من كل وجهة

بعشر لغات ذات جرس حروفها

إذا غردت في جلهيتها شجية

وسحت وماجت واستقامت صفوفها

وظلت عيون الصقر حيرى كاتما

يغازلها في منتداها طروبها

اصاخ لها ريم الناس فزادها

شجا واسيطرت في البطاح تجوبها

تداعب والأرام حراس أمنها

وحسبك من دار حمتها خشوفها

بأطيب منها وهي ملأى شواردا

محلى بمختار القريض دفوفها

أخي وزميلي ورفيق الرحلة أبا عبدالمجيد شكراً وقد اتحت لي فرصة السفر مع ديوانك رياض الوشم.. تهت كثيراً وأنا أتابع مفرداتك التي اصطفيتها بسخاء لم أعهده لشاعر آخر.. وأصدقك أنك عملت خيرا حين اقتطعت من صفحات ديوانك حيزا لا بأس به للتعريف بتلك المفردات القليل استعمالها إن لم أقل النادر استعمالها ربما لصعوبتها.. ربما لعدم شفافيتها..!

لا أحد يا شاعرنا الأصيل يمتلك الاعتراض على توظيفك لمفردات صحيحة.. فالقاموس مليء بآلاف الكلمات الصعبة التي تصب في مجرى واحد.. ولكن.. مشكلتنا أن ثقافة القارئ لا تحتمل اللهاث والركض لاستخلاص معانيها الغائبة عن فهمه. إنه يريد سرداً سهلاً.. تماما كالوجبة الخفيفة التي لا ترهق.. ولا تربك جهاز الفهم لديه.. هذه وجهة نظر.. لا تنتقص من قيمة الجهد المبذول فيه مادة.. وكتابة.. وصدقاً.. شكراً لك.. وإلى اللقاء.

الرياض ص.ب 231185 الرمز 11321 فاكس 2053338


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة