|
«الثقافية».. كشفت عن (مهنية) لافتة!!
|
* ليس يسيراً أن تقرأ مطبوعة ما.. ثم تقدم حكمك عليها منذ القراءة الأولى لأن الانطباع الأول إنما يكون دائماً متسرعاً، وخارج أطر الموضوعية، فوق أن فيه بعض الحيف وكثيراً من عدم العدل.. ولذلك فقد ظللت لعدة أعداد متلاحقة أتابع (المجلة الثقافية) هذا الإصدار المانع الذي تقدمه لنا صحيفة (الجزيرة) الغراء مع إشراقة صباح كل إثنين أسبوعياً.. حتى إذا ما فرغت الآن لتوي من قراءة العدد (101) صار من المباح لي فيما أظن أن أسجل هذه التأملات، التي لا تعني بحال (قراءة) متخصصة لآخر حوالي (10) أعداد منها.. لكنها فيما أحسب تظل مجرد رؤية خاصة، لا تخرج عن كونها انطباعات قارئ صار يجد شيئاً وفيراً من الألفة بينه، وبين هذه المطبوعة.
* استطاعت (الثقافية) أن تختط لنفسها خطاً خاصاً.. فلم تقع في شراك رصيفاتها المماثلة، وبذلك اختارت ألا تكون نسخة مكررة من الآخرين..
* راهنت على عمق التناول إن كانت لجهة الموضوعات، أو المقالات التي تقدمها.. فكانت أقرب إلى أن تكون مرجعاً مهماً للمعنيين بالشأن الثقافي.. أو لجهة أسماء الكتاب الذين يطلون على صفحاتها، وهم من النخب المعروفة والمقروءة..
* اشرأبت بعنقها صوب منعطف جميل، وفي خطوة غير مسبوقة..
عندما انحازت للوفاء من بوابته المواجهة.. فكرمت أرباب الفكر والثقافة، وهم مازالوا بين ظهرانينا.. فسجلت أحد منحنياتها الإيجابية اللافتة.
* نأت بنفسها عن الانغماس كثيراً في التناولات التقليدية.. التي نرى ونقرأ في كل مرة أن كثيرها فضفاض، ولا تتوفر له المضامين الفكرية العميقة.. واختارت الموضوعات الثقافية بصورتها المباشرة.. رغبة في التميز والتفرد، وخلق الشخصية المستقلة.
* استطاعت حقيقة أن تبرهن على (حرفيتها) و(مهنيتها) من خلال الصياغة المتميزة، والتبويب الموفق، والإخراج الجيد، والقدرة الفائقة على انتقاء (اللقطات الصحفية) الثقافية، الحافلة بعبق التميز.
* قدمت حتى اللحظة الكثير من (الوجبات) الثقافية الجديرة بالتوقف أمامها، والإشادة بها.. لكن يظل في ظني المطلوب منها في قادم الأيام الكثير.. خاصة وقد برهن القائمون عليها، أنهم من ذوي (النفس الطويل) في معترك المهنة.. وهذا شرط أساس لمن أراد أن يقدم شيئاً متوهجاً، لا مجرد فلاشات سرعان ما يخفت وهجها مع الأيام.. ثم لا تلبث أن تضمحل..
بخيت الزهراني
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
