الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 02th May,2005 العدد : 104

الأثنين 23 ,ربيع الاول 1426

إلى سادنة الثقافة: آمال ليست ضرب خيال!
منذ بضع سنوات استبشرنا بولادة خداج لإحدى أهم الوزارات التي تهم الثقل الإنسي، ألا وهي وزارة الإعلام و(الثقافة)!!، حتى وإن كانت تتزاحم مع صرح آخر له أهميته أيضاً، إلا أن هذه الخطوة تعتبر ولا شك مجرد توطئة لغد أفضل سواء أكان قريباً أن مجرد سراب. هناك الكثير من الطموح، والآمال، والآلام التي ينتظرها القلة في هذا الوطن ويتمنون تحقيقها للكثرة من خلال ولادة هذا المسمى الجديد. بين الفينة والأخرى يشتكي زمرة المثقفين (القلة) في وطننا الغالي من التهميش (تارة، ومن قلة أو (انعدام) الثقافة بين أوساط البقية، وهم (الكثرة ولا سيما فئة الشباب. في بداية نشأة هذه الثقافة (كوزارة مدمجة) هلل المثقفون وكبروا عند الدعوة لعقد الملتقى الثقافي الأول، ولكن هذا الملتقى لم يعد سوى زبد ذهب جفاء! تنظم بعض المعارض، والندوات، والمحاضرات، والصالونات، ولكن تئن مقاعدها من قلة الحضور. لنبحث عن السبب!؟ يعيش المؤلف في نشوة (غير عادية) لمجرد طباعة عدد لا تجاوز أصفاره (الثلاثة منتي 2004) لأحد كتبه، بينما (هاري بوتر) مثلاً تجاوزت حتى فبراير مليون نسخة وذلك في الجزء الأخير منها فقط! مرة أخرى.. لنبحث عن السبب!؟ ما مضى مجرد أمثلة على جفاف الثقافة عند (الكثرة) وللأسف لا نحتاج للكثير بقدر ما نحتاج لمزيد من الشفافية والتنظيم والتفعيل بين أركان هذه المنظومة. هناك بعض الإشارات التي أحشد جميع مفردات التمني، والترجي والطلب... إلخ، لتحقيقها، منها تفعيل دور المكتبات العامة، ومحاولة إنشاء مكتبات بسيطة داخل الأحياء خاصة في المدن الكبرى. اقامة المعارض الدائمة للكتب، إضافة إلى الفعاليات المصاحبة، وذلك على مدار العام، بشرط اعتماد مبدأ التداور بين المناطق والتعاون المشترك بين جميع الوزارات التي تحوي مكتبات عامة أو خاصة بين جنباتها، من حيث تفعيل دورها، وعدم الاكتفاء بوجودها فقط، كوزارة التربية والتعليم مثلاً من خلال (فرض) إقامة بعض الحصص الدراسية فيها، فضلاً عن وجودها في بعض المباني المستأجرة. تخصيص أحد الأسابيع للاعتناء بهذه الثقافة، وتعميمها على الجميع، على غرار مشروع القراءة للجميع، الذي مر كأن لم يغن بالأمس أو اليوم أو الغد. مراقبة أسعار الكتب في المكتبات الخاصة، ومحاولة جعلها في متناول الجميع، فحالة الجميع ليست سواء ما سبق مجرد خطرات، أسوقها كوني أحد الذين عانوا من تبعاتها، وإن لم تتحقق لأمثالنا فلتكن حصاداً لمن بعدنا.. الثقافة..غاية!


عبدالعزيز بن محمد الغفيلي المطوع
إدارة التربية والتعليم في محافظة الرس

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved