الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 02th May,2005 العدد : 104

الأثنين 23 ,ربيع الاول 1426

تكوين
سعد الدوسري
محمد الدبيسي
ما بين (انطفاءات الوالد العاصي) 1987م.. و(بلاط السيدة الأخيرة) 1989م
و(الرياض نوفمبر 1990م) (وهذا التاريخ جزء من العنوان.. وليس
سنة طباعة..!) وباتجاه الأبيض..!
فوارق حبر.. ومفارق اتجاه.. ومعابر رؤى..!
فالأولى والثانية.. انبثاقته المطبوعة..
التي قدمته قاصا من جيل الشباب (حينها)..!
والثالثة (روايته) الموزعة سرا بين القراء والأصدقاء..!
والرابعة.. مفرزة الرأي اليومية..
وإن حدد اتجاهها.. فهي إلى غير اتجاه..!؟
** المسؤول الإداري الطبي..!
مسته اختلاجات القصة القصيرة مبكرا..
وكانت رغيفه الأول.. الخالي من الرماد..!
ومبتدأه الوثائقي لعالم الفن..
جسورة في اقترافها الحكاية.. عبورا
بها إلى التجريب.. والأسطورة الشعبية
والرؤية الحلمية والكابوسية..
مبين في مسافة (الانطفاء والعصيان).. ملاذا للطفولة..
كقيمة ومحور وجود.. أو هكذا عبرت مضامين مجموعتيه الأولى والثانية..!
كان ذلك الانشغال منبئا عن صوت
واعد.. وأداء متمكن.. كان محطا لكل
الإشارات النقدية التي عدته من
أبرز من جسروا مسار (التجريب) في صوت القصة المعاصر..!
** شعرية السرد كانت مقابساته
المغموسة في بؤر الواقع الاجتماعي
لينجز نصا.. لم تفككه أو ترهله تعدد
التقنيات.. تبدى مغرما في فنياته.. وإمكانات كاتبه الجريء..!
أجواء البياض.. وروائح المطهرات.. ووجوه المرضى المقيمين والعابرين..
وأناقة (المكان).. في بناية (التخصصي) عوالم استثمرها في حبكته
القصصية.. فغدا.. (الكاتب) المكين..
حفيا بالمكان الوظيفي.. محققاً
من وصفه بؤر أحداث.. وعوالم قصة.. ومشاهد ثراء كتابي..!
تكاملت في بلاط السيدة الأخيرة)...
الصادرة من عمان.. والتي كانت بحسب الدكتور
محمد الصالح الشنطي (نهجا تعبيريا رمزيا
يتخلى عن الواقع الصلب ليدخل إلى غاية
كثيفة من الكوابيس والفانتازيا والشعر..
ومزيج من التجريد والأسطرة والترميز..
والتشكل من صميم الواقع المعاش بكل
صلابته وخشونته.. في حين لم يتخل الكاتب
عن واقعيته وعن رؤيته الاجتماعية) ولكنه
يبدو أكثر اهتماما بمكانته ككاتب
وفنان.. يحاول أن يخرج من تفاصيله
اليومية، وأن يفلسف واقعه، ويعيد النظر إليه بمنظور جديد..!
** ليعاود (الولد العاصي).. صياغة سلوكية
لنبل المثقف.. في تجليات مروءة
موقف.. ومعنى صداقة ناصعة..
مع (عبدالعزيز مشري).. تضافر وعلي
الدميني على حياكة قطيفة وفاء..
على ضفاف عبدالعزيز مشري.. أَلِفا روح
ذلك الفنان المورق.. وتآلفا معها..
واستقيا معه شجن اللاواء..!..
تليا على مراقد بأسه
الجارح.. أناشيد من قيم الالتزام
ومعاني العلاقة.. لسنوات.. حتى
أودع المشري روحه لدى بارئها..!
** وعودا.. على (المكان الأنيق)..
دون الولد العاصي.. روايته الأولى
(الرياض) نوفمبر 1990م..)
مستغرقا في آفاق المكان (التخصصي)
وفضاؤه الجغرافي والاجتماعي العام (الرياض / المدينة)
والزمن 1990م الحدث الصادم.. بكل تبعاته وشروخه..
وبكل آثاره وعقده. فجرعت العمل الروائي.. المصفوف
على آلة كاتبة.. والمنضد بإمكانات متواضعة..
والمؤضبر في ملزمة من الورق المقوى رخيص الثمن..!
** (ثمن..) يتطلع لمنازلة القيمة الإبداعية.. التي شكلتها تلك
الأحداث والرؤى، التي وثقت مرحلة حساسة في
سيرة المكان.. وشكلت تحولا لم تمسه حساسية الكاتبين..
بعمل يحتوي أهميته ويعبر عن مآزقه الاجتماعية..
وتحريكه لنمطية البنية الثقافية والسياسية في المنطقة..!
** وكان مدخلا لإعادة استبطان تفاصيل المكان
(الرياض).. وحراكه الثقافي..
والاجتماعي وبؤره القارة في زوايا الصمت..
ونماذجه الإنسانية الثائرة على ذلك السكون..
والتي منحها الكاتب فجاجا مشهدية رسم جغرافيتها..
ونطاقات ممارساتها بدقة استقصت كما هائلا من
المواريث الاجتماعية والمواضعات التي واجهت فجأة
الحدث المفاجئ.. الذي كان مرنا لقدرات الكاتب
في تحويل ظرفيته لزمنية.. إلى مشاهد ضاجة بتواتيراتها
ومحتشدة بزخمها النفسي عبر التقطيع.. وتجاوز مسلمات المسموح
بمقاربته كتابيا مما يعني بكارتها في اقتراف حرية الكتابة، وجرأة التعبير..
وإن التبست في بعض فصولها بصيغ تقريرية للواقع الفعلي..
سيما الإداري والثقافي منه.. وتأثره بالجو المرحلي العام..!
إلا أن فرضية انوجادها الطبيعي.. في تلك
المرحلة.. أحالها إلى وقائع متماسة مع المشهد
الروائي.. حتى وإن تواضعت الكتابة عن بلوغ القدرة
على تضفيرها أحيانا بمفاصل بنائها النفسي..!
وعبر صيغة الراوي / الكاتب..
دون (الولد العاصي).. أجزاء من سيرته..
تحددت بعض معالمها الصريحة عبر الوشاية بالتواريخ
والحوادث الاجتماعية المحددة ورموزها المعروفة..
وتقاطعها مع بعض القضايا الثقافية.. ذات الأثر الإشكالي..!
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved