الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 2nd June,2003 العدد : 14

الأثنين 2 ,ربيع الثاني 1424

ثلاث قصائد
شعر: محمد بن فرج العطوي

وأن.... *
أُجربُ أن أشرعَ الشرفتينِ على أفقِ من ضياءْ
أجربُ أن أرتدي ما أشاءُ، وكيفَ أشاء
على قدمينِ تسومانني شهوةَ الاقتناءْ
فيغضبُ مني الطريقُ؟ الصديقُ
***
ويهربُ من خطواتي السَّرابُ المَذابُ على دفعتينْ
كأحرفِ شوقٍ على شَفَتَيْ عاشِقَينْ
كبرقٍ تَدفَّق ثم تلاشَى، متى؟ كيفَ؟ أين؟
يذوب البريقُ ويبقى الظلامُ الحريقُ.
***
وحيداً أجبرُ ما كسرتْهُ الظُّنونُ التي
سَخرتْ من غِوَاياتَ أسئلَتي؟ ريشتي
على عتباتِ النقاءِ وقد سَهِرتْ شُرفتي
أُجرِّبُ أنْ أُتقنَ الانحناء لأعلى ولستُ أطيقُ
***
أَحُلكةَ هذا المساءِ اكتبي ما تشائينَ عَنِّي وعنْ
شرفتينِ تريدانِ أن تَهجراني،
وأن تُسْلِمَاني، وأَنْ....
***
سوناتا Sonnet
خُذي ما تشائينَ، ما أجْمَلِكْ
وأنتِ تسومينَنَا الموتَ والذُلَّ أو ترحمينْ
ونحن نبادِلُكِ الهيتَ لَكْ،
بخمسينَ جُرحا وجُبّ ٍ عميقٍ وذئبٍ خَؤُونْ.
***
لَكِ أنتِ الكرومُ تطيبُ وقد نَهَلَتْ دَمَنَا؟ دَمْعَنًا
والسرابُ لنا، ولنا خيبةُ اللاهثينَ سُدىً
في متاهاتِ ظلم على ضفتيكِ هُناكَ؟ هُنَا
تقولينَ للموتِ خُذهم فيأخُذُنا واحداً واحدا.
***
لك أنتِ الدَّلالُ وحيدةَ أمُّكِ لا نستطيعُ
اتقاءَكِ إلا بإرضاءِ "ماما" التي لا تَرَى!
ونحن نعارضُ. كيف نعارضُ؟! ثم نطيعُ
وتبقينَ يا "روح ماما" هناكَ؟ هُنَا همَّنَا الأكْبرَا
***
دعينا نُشيعْ بباقي الدُّموعِ بَقَايا أماكِنَنَا الراحِلَهْ
فما غَدُنا والرُّؤى هكذا سوى الليلِ في نَظَرِ القافِلَهْ.
***
الشواطئ؟ الأسيجة
عِظِيني، فَبَعْضِي يَسْتَبِدُّ على بعضي
أعيدي خيالي من "هناكَ" الى الأرضِ
عِظِيني فإنَّ الأحرفَ الغُرَّ ما زَهَتْ
ولا أقنعَتْ إلا بِمَبسمِكِ الغَضِّ
ألم تعلمي أَنِّي الى الشِّعر أنتمي
به وَحْدِهِ أَرضى به وحده أُرضِي؟
هو الليل يغشاني ويمتاحُ آهتي
ويحملُها كالنُّور في الطَّبَقِ الفِضيّ
أتيتُ الى البحر الذي أنتِ مثلُهُ
تبادينَني وجْهَ المحبةِ والبغض
تمنيتُ أن لم يورقِ الصمتُ بينَنَا
ولم نبتدرْ وجهَ البراءَةِ بالرفض
لماذا وليلُ السبت يقتاتُ بعضَه
تخيرتِ عبر الهمسةِ؟ الشعرِ أن نَمضِي؟
وأيقَظْتِ وجْداً كامناً غيرَ أنَّه
بجنبيَّ كالطَّرفِ المغيَّب بالغَمْض
سرى بي جناحُ الشوقِ والليلُ محكمٌ
عليَّ على الآفاقِ أسيجَةَ القَبْض
على أنَّ بي للخفقِ للعِتْقِ نزعةً
تعيبُ على مثلي محاولةَ الركض
الى أينَ؟ والآمالُ محضُ ارتكاسةٍ
لما يُدعى من قبلُ بالأملِ المَحْض!
حلمتُ وأودعتُ الكَرَى والثَّرى يرى
عذابي، وصمتُ البيد يصدعُه نبضي
وعدتُ بماذا؟ بالشموع التي ذوتْ
كأنْ لم تكنْ بالأمسِ حالمةَ الوَمْضِ!
سلامٌ على مغناكِ والشاطئ الذي
وقفتُ به أزجي السلامَ الى بعضي
وحيداً وحولي ألفُ وجهٍ ألفته
ولكنني عنهم على مِقَةٍ أُغضي
أحدثُ نفسي: ربّما تجرحُ الدُّجى
وتُفْضِي إلى هذا المَسَاءِ بما نُفْضي
سأبلغُها عن قصةِ الموجَة التي
أتت خفقةً جذلى الى الشَّاطِئ البَضِّ
قَضتْ وطرَهَا الطاغي لقاءً مُحبباً
وماتَتْ، ولكنْ وهْيَ في أَلَقِ الفَرْضِ
تموتُ الأماني حيثُ يُرجى بلوغُها
وتَبْقى لنا الذكرى وفلسفَةُ النَّقضِ!
فهاكي اشتعالاتِ انهزامي، وهل لنا
سوى الدمعةِ الحرَّى على الصَّفْحة الرَّوْضِ؟
أَفْضتُ على الأوراقِ أهدابَ لحظةٍ
مُعطَّرةِ الأنَداءِ من زمنِ الفَيْض
وأومأتُ للأحلامِ من فَرْطِ لوعَتِي
فهشَّتْ على الأحواضِ إلاَّ على حَوْضِي!
عِظيني، أحيلي رقصة الشعر في فمي
مواسِمَ توديع مميزةَ العَرْض
وما المسرحُ المكلومُ/ قلبي بِطائِعي
ولا صَبريَ المزعومُ بالقَدَرِ المُرضي
ولكنَّها أحلامُنا نكتوي بها
ونعشقُها، واللهُ يقضِي بمَا يَقضِي.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
مسرح
وراقيات
ذاكرة
مداخلات
المحررون
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved