الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 2nd June,2003 العدد : 14

الأثنين 2 ,ربيع الثاني 1424

مواقف بكى فيها النبي (صلىالله عليه وسلم)

تأليف: خميس السعيد
القاهرة: دار الناشر العربي 2002م.
روى الترمذي في سننه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عينان لا تمسهما النار أبداً: عين بكت وجلاً من خشية الله، وعين باتت تحرس
في سبيل الله".
فالبكاء الشرعي ما كان من خوف الله عز وجل، وتذكر القدوم عليه، والوقوف بين يديه، والتفكر في آياته الشرعية والكونية.
والبكاء من الوفاء، ومن أفضل أعمال الأولياء وخاصة إذا كان ندماً من معصية أو من فوت طاعة، ووجلاً من عذاب، ورحمة لمصاب، ورقة عند موعظة، وخشية عند تفكر.
ولا يحمد البكاء على الدنيا، فهي أقل وأرخص من أن يبكى عليها فليست لذلك أهلاً.
وكان بكاء النبي صلى الله عليه وسلم أجلَّ وأفضل البكاء، وهو ما دل على يقين، وعظمة خوف، وشدة رهبة من الجليل وصدق معرفة وحسن علم بعاقبة، ولم يكن عليه الصلاة والسلام بالهلوع الجزوع الذي يأسف على فوات حظ دنيوي بل كان بكاؤه وندمه على مرضاة ربه.
لقد كان أصحابه ينظرون إليه على المنبر ودموعه تذرف، ونشيجه يتعالى، ولصدره أزيز، ولصوته أزيم، تسح دموعه وتتساقط على وجنتيه، وهو أعرف الناس بالله، وأدراهم بالوحي، وأعلمهم بالمصير.
وهو عليه الصلاة والسلام يحزن وتذرف عيناه بالدموع، وعندما ينظر إلى ولده إبراهيم وقد نزل به الموت يقول: إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون" رواه البخاري في كتاب الجنائز.
وفي هذه الصفحات يعرض المؤلف أخباراً عن كثرة بكاء النبي صلى الله عليه وسلم من خشية الله وخوفه منه.
يقع الكتاب في (171) صفحة من القطع العادي.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
مسرح
وراقيات
ذاكرة
مداخلات
المحررون
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved