| الزمان والمكان والدعاية: ثالوث يجهض معرض جدة للكتاب
|
*جدة صالح الخزمري
لم يحقق معرض جدة الدولي للكتاب آمال وتطلعات دور النشر التي كانت تسعى لجني أرباح طائلة من هذا المعرض، إذ عدوا أن هنالك عوائق ثلاث كن وراء ضعف الإقبال على المعرض.
فالتوقيت لم يكن مناسباً، وقد كان متزامناً مع بدء الدراسة وانشغال الآباء بحاجيات أبنائهم وبناتهم، إضافة إلى قرب دخول شهر رمضان المبارك، إذ نعلم مدى الاستعداد الكبير من قبل الأسر له، يضاف إلى ذلك المكان، فإقامة المعرض في مركز تجاري لا يمكن أن يكون نجاحه بحجم نجاح المركز المتخصص في إقامة المعارض وهو معارض الحارثي بجدة، والثالث ضعف الدعاية والإعلان. هذا الثالوث تضاف إليه المشكلة الأزلية وهي الانصراف عن القراءة ولا سيما مع وجود الإنترنت.
وبالمقابل كان رواد المعرض يشكون من ارتفاع الأسعار التي يعدها أصحاب المكتبات عادية لأنهم يتكبدون مصاريف عالية في الذهاب والإياب وآجار المعرض، حيث يؤجر المتر المربع بمئة دولار خلال فترة المعرض.. ومع ذلك فإن الروايات ربما كانت الأكثر مبيعاً بين الكتب لملامستها هموم المجتمع.
صاحب دار الفرقد للنشر والتوزيع السورية الأستاذ إياد حسن يعد أن التنظيم لم يكن بالشكل المطلوب وتكلفة الإيجار مرتفعة، ومع ذلك فالإقبال كان أكثر على الروايات وبالأخص رواية عبدالله ثابت (الإرهابي؟).
مسؤول دار الآفاق العربية المصرية لم يختلف عن سابقه في العقبات التي واجهتهم، ويعد أن كتب التراث واللغة هي الأكثر مبيعاً.
أما محمد حسن من دار اللطائف للنشر من مصر، فيعد أن الكلفة العالية انعكست سلباً على الأسعار وضعف الإقبال بحكم أنه ليس سلعة أساسية لدى كثير، ويرى أن الإقبال كان مناسباً على كتب العلاقات العامة والكتب الإدارية.
الحركة داخل المعرض شبه معقولة، ولكن يعول على ذلك بعضهم بأن الأكثرية هم من منسوبي مركز الجموم أصلاً، ويأتون لمجرد الاطلاع فقط. دور النشر التي تجاوزت الأربعمئة قدمت وجبة شهية لطالب المعرفة في شتى فروعها، ولكن يبقى السؤال: متى نزيل العوائق كلها؟ متى يتجه القارئ إلى الكتاب؟
أسئلة عدة تبحث عن إجابة!!
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
